عدد من شهود العيان يتحدثون لـصفحة (قضايا وحوادث) عن حريق مصنع الإسفنج بعدن:
لقاءات/ منى قائد - تصوير/ مواهب بامعبدشب حريق هائل، في مصنع الأسفنج بمديرية المنصورة محافظة عدن نتجت عنه خسائر مادية كبيرة، وخلف آثاراً في نفوس الأطفال والمواطنين الساكنين بالقرب من المصنع. صفحة قضايا وحوادث كان لها نزول ميداني الى موقع الحادث لمعرفة تفاصيله وخرجت بالحصيلة التالية:[c1]شرارة لحام[/c] بداية لقاءاتنا كانت مع الاخ/ عبدالمجيد حسين حيث قال:خرجت من منزلي حوالي الساعة الثانية والنصف ظهراً ذاهباً للدراسة في المعهد، واثناء خروجي شاهدت المصنع يحترق ولا يوجد احد بالقرب منه وكان باب المصنع مغلقاً والعمال في الداخل، وبعد قليل فتح الباب وتم إنقاذ حوالي (15) برميلاًً تحتوي على بعض المواد الخاصة بالمصنع كما قمنا باخراج الاسفنج الذي لم يصله الحريق بعد، والحمدلله لم يكن هناك أي ضحايا بشرية سوى (2 او 3) اشخاص تعرضوا للاختناق من جراء الدخان الكثيف والمتصاعد من السنة اللهب وتم إسعافهم على الفور الى مستشفى 22 مايو العام.وأضاف: بدأ الحريق يتوسع وينتشر بسرعة كبيرة (داخل) المصنع واحرق كل شئ فيه علماً بأن الحريق تسببت فيه شرارة لحام جاءت من احدى ورش اللحام الواقعة بالقرب من المصنع.وأفاد : اما بالنسبة لدور سيارات الإطفاء فقد كان وللأسف الشديد دوراً محبطاً جداً، حيث لم يحضروا إلى مكان الحادث الا بعد أن يئسنا من حضورهم.[c1]فرض السلطات الأمنية هيبتها[/c]اما الاخ/ ناصر عبدالحبيب شقيق مالك المصنع فقال: تم إبلاغي بأن هناك اشخاصاً كانوا على متن طقم او سيارة شاص قاموا بإحراق المصنع عن طريق رمي القنابل، بداخله .. فقمت بإبلاغ المحافظ وكذا مدير الامن كما قمنا بتبليغ رئاسة الجمهورية بالحادث وغداً ستنزل لجنة من صنعاء لتقصي الحقائق كاملة، بالإضافة الى اننا قمنا بارسال مجموعة رسائل وكذا اشعار رجال الاطفاء والاتصال بالاخ/ عبدالعزيز شوشة وكذا بالاخ/ نجيب مغلس وذلك للقيام بواجبهم.وبعد ان توقف عن الحديث لبرهة واصل حديثه قائلاً: لكن للأسف الشديد وصلت سيارة الاطفاء الى مكان الحادث بعد ما التهمت النار حوالي (65%) من المصنع بالإضافة الى وصول الرغوة الخاصة باخماد الحرائق من قبل رجال الاطفاء بعد ما التهم الحريق حوالي 80% من المصنع.وأضاف اتقدم بالشكر والتقدير لسكان (حي ريمي) بمديرية المنصورة على تعاونهم الجبار معنا في عملية إخماد الحريق وكذا إنقاذ بعض الممتلكات قبل ان تصل النار إليها علماً بانه احرقت حوالي (5) سيارات بالاضافة الى عدد من الاجهزة والمولدات الكهربائية الموجودة داخل المصنع ومبالغ مالية كبيرة كانت موجوده داخل خزانة المصنع لا نعلم عن حالها شيئاً الى الآن.وأفاد: الحمدلله ليس هناك أي ضحايا بشرية من جراء الحريق سوى اختناقات بسيطة بسبب الدخان المتصاعد وتم اسعافهم الى المستشفى.وفي الاخير اتمنى من السلطات الامنية والمتمثلة بادارة الامن ان تفرض هيبتها اكثر داخل البلاد، لانه اذا كان هناك امن واستقرار في البلاد فلن يحصل ما حصل لنا اليوم ويمكن ـ لا سمح الله ان يحصل لغيرنا غداً.[c1]محاولات جاهدة من المواطنين[/c]بينما قال الاخ/ قاسم عبدالله اثناء لقائنا به: اول ماحصل هو شرارة نار امسكت بالاسفنح الموجود في المصنع ولم يسبقها أي انفجار او أي شيء آخر ومن ثم شبت النار وامتدت من الجهة الشرقية للمصنع واستمر امتدادها الى ان التهمت كل شيء في المصنع في هذه الاثناء كانت سيارة الاسعاف تقدم الاسعافات الاولية للمصابين بالاختناق .وواصل حديثه قائلاً: بعد نصف ساعة او اكثر من حريق المصنع وبعد محاولات جاهدة من قبل المواطنين في إخماد النار وصلت سيارة الاطفاء .. ولكن وللاسف الشديد وكالعادة لم تكن معززة بالمياه، وبعد ذلك تم تعزيزها بالمياه من (الدينمات) الخاصة بالمنازل المجاورة للمصنع وكذا بالسيارات الدينات التي تبيع الماء.وأضاف :بعدها توالى قدوم سيارات الاطفاء .. ولكن بعد ما التهم الحريق كل شيء في المصنع.وأشار : طبعاً كل الجيران والعوائل، الساكنين في حي ريمي والقريبين من المصنع اخلوا منازلهم ورحلوا عنها من شدة الدخان المتصاعد من المصنع وخوفاً من امتداد النار الى منازلهم المصنوعة اساساً من الخشب.[c1]مساعدة المواطنين في إخماد النار[/c]وخلال وقفتنا مع الممرض/ فريد ملهي قال: وصل الينا بلاغ من مركز الاسعافات والطوارئ ان هناك حريقاً في مصنع الاسفنج بعدن وحين وصلنا الساعة الثانية ظهراً الى مكان الحادث لم تكن هناك أي إصابات بالغة والحمدلله سوى (3) حالات اختناق من شدة الدخان المتصاعد .. حيث كان هناك مخزنان قد اتت عليهما النيران بالكامل وبدأت النار تمسك بالمخزن الثالث.وأضاف: قدمنا الاسعافات الاولية للمصابين بالاختناق ومن ثم تم نقلهم الى مستشفى 22مايو العام.وأفاد بأن سيارات الإطفاء لم تكن قد وصلت في تلك الاثناء بعدها حاولنا مساعدة الاهالي في عملية إخماد الحرائق وإنقاد مايمكن انقاذه من ممتلكات الى ان وصلت سيارات الإطفاء التي كانت غير معززة بالمياه وباقي التفاصيل كما رواها لكم الأهالي وكذا مالكو المصنع انفسهم.[c1]ثلاثة انفجارات[/c]وآخر لقاءاتنا كانت مع الحاج/ عبدالحبيب والد صاحب المصنع وقال: جاءنا الخبر الساعة الثانية ظهراً ونحن في حالة قيلولة بعد تناول وجبة الغداء حيث قالوا ان هناك (3) إنفجارات وقعت ومن ثم تبعها الحريق داخل المصنع.وأكثر من هذه التفاصيل تجدونها عند أولادي.