“الوطنية لحقوق الإنسان” تستنكر مليونية “الإطاحة بالقضاء”
القاهرة / متابعات :أكد المستشار حسن أبو العينين، رئيس اللجنة القانونية بالمنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان أن تظاهر جماعة الإخوان المسلمين أمام دار القضاء العالي هو انتهاك جديد تتخذه الجماعة الحاكمة ضد مؤسسة القضاء، ولعلهم لا يتذكرون أن هذا القضاء هو من جاء بهم إلى سدة الحكم في مصر فإن أرادوا إقصاء القضاة الإشراف فلا بد من إعادة الانتخابات الرئاسية مرة أخرى.وصرح محمد عبد النعيم، رئيس المنظمة، أن ما يحدث هو انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية للقضاء على مستوى العالم أجمع وفضيحة دولية أن يرانا العالم و»الإخوان» تنتهك حرمة القضاء تحت مسمع ومرأى من جميع المصريين.وأضاف نعيم، لن نسمح بإهانة القضاء أكثر من ذلك وإن لم يتراجع الإخوان عن دار القضاء والاعتذار عما بدر منهم في حق قضاة مصر سنطالب بإعادة الانتخابات الرئاسية، وسنفتح ملف انتخابات الرئاسة ونطالب به دوليا.من ناحيته أكد الدكتور عمرو الشوبكى، أستاذ العلوم السياسية، أن «تطهير القضاء»، هو لفظ إقصائي، مشيرا إلى أنً الهدف من مليونية الإخوان الجمعة هو الإقصاء لعدد من القضاة يصلون إلى 3000 قاض.وأضاف «الشوبكى»، «، أنه كان أمام الإخوان خيارين هما، التأسيس لمشروع عدالة انتقالية ومنظومة قانونية جديدة قبل خوض غمار الانتخابات البرلمانية والرئاسية، أو احترام المنظومة القضائية الحالية والرضا بها.وأشار «الشوبكى» إلى أنه كان على الإخوان أيضا أن يضغطوا من خلال الأغلبية البرلمانية التى حصلوا عليها في البرلمان السابق، لعمل دائرة قضائية خاصة تحقق في جرائم الثورة وتبحث في الأحداث للوصول للأدلة القوية لإدانة المتورطين في أحداث الثورة.وتساءل «الشوبكى»، كيف للإخوان أن لا يثقون في دوائر القضاء وهم ارتضوا إشرافها على الانتخابات الرئاسية والتي جاء من خلالها رئيس الجمهورية منهم؟من ناحيتها أصدرت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر بيانا طالبت من خلاله بانتخابات رئاسية مبكرة، مشيرة إلى أنه ومنذ شهور عندما سالت الدماء على جدران قصر الاتحادية أخرجت الجبهة بياناً طالبت فيه بانتخابات رئاسية مبكرة، وأيضاً كيانات سياسية كثيرة طالبوا بذلك، دون أي استجابة أو حوار مجتمعي حقيقي حول المخاطر التي تدور في مصر الآن بسبب الحكم الذي يفتقر إلى العدل، ويميز بين أبناء الشعب الواحد في المناصب والأولوية في التعيين، فلم تفلح جماعة الإخوان خلال الفترة الماضية سوى في الأخونة لكل مؤسسات الدولة، والقتل واستخدام المليشيات.كما دعت الجبهة في بيانها إلى بناء المؤسسات المصرية بشكل صحيح لا بطريقة البقاء للأقوى أو من يمتلك السلاح، فما كان يحق للمجلس العسكري يوماً ممارسة السياسة وعقد الصفقات من أجل تشكيل أحزاب دينية وصعود أحزاب فاشية لتدمر المجتمع.وقالت الجبهة: «نكرر لا يصح إلا الصحيح وعلى المحكمة الدستورية العليا الإنعقاد وبحث مطالب الجماهير التي خرجت للمطالبة بإسقاط هذا النظام، ولأن هذا النظام قاتل يجب محاكمته لا التفاوض معه، ويتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شئون البلاد في فترة انتقالية أقصاها 3 شهور يعقد بعدها انتخابات رئاسية مبكرة للخروج بمصر من الأزمة الحالية».أما الناشط السياسي وائل غنيم، فوصف جماعة الإخوان المسلمين بأنهم يعانون من عدم القدرة على اتساق الأفعال مع المبادئ، لافتا إلى أنهم أيام غزو العراق وما بعده، كانوا يرفعون صور الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهو يبتسم مع الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، ويتهمون مبارك بالعمالة والخيانة، وعداوة الإسلام، والاتفاق مع أعداء العرب والمسلمين، وهو موقف كان يُحركه حماس الشباب المقتنع بقضيته، ويرفض التنازلات المتعلقة بالدماء، والآن يفتخرون بصورة الرئيس محمد مرسي وهو يبتسم ويضحك ويسلم ويجلس مع عظيم الروس،»المجرم الطاغية بوتين»، كما وصفه مهدي عاكف، المرشد العام للإخوان المسلمين.وقال غنيم على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أمس السبت، «تمر السنوات ويحدث العكس تماماً، شباب الإخوان يتناقلون بفخر مختلف الصور التذكارية للدكتور مرسي وهو يبتسم ويضحك ويسلم ويجلس مع عظيم الروس، من كان لقبه سابقا في أدبيات الجماعة، (المجرم الطاغية بوتين، بسبب ما ارتكبه من مجازر في حق مسلمي الشيشان».وأشار إلى أن بوتين حاليا من أكبر داعمي نظام بشار الأسد بالمال والسلاح والدعم في مجلس الأمن، بعدما ذكر الرئيس مرسي أنه لن يجلس أبداً على مائدة مع دولة تدعم نظام بشار حتى تغير موقفها، ثم تفاجأ بأن شباب الإخوان بكل فخر يسطرون أسعد العبارات ابتهاجا بنجاح الرئيس في صناعة علاقة إستراتيجية مع عظيم الروس وأن الخير قادم من جبال سيبيريا».وتساءل غنيم: «ما الفارق من وجهة نظر شباب الإخوان بين بوش أمريكا وبوتين روسيا».