اسطنبول..يا مدينة النقاء والكرم, يا مدينة الرخاء والنعم, ويا مدينة تهواك أرقى القيم. اسطنبول..مدينة التقدم والأمان..مدينة التراث والجمال. كم نفخر بك حينما تذكرك كتب التاريخ بين صفحاتها كمدينة تنتمي للعالم الإسلامي, وكم نعتز بك كمدينة مشرقة تفتح أبوابها لآسيا وأوروبا بطابع حضاري مدني وتراثي راقي. اسطنبول..مدينة تغار منها شقيقاتها في آسيا وأوروبا..مدينة تهواها النفوس والعيون يا صاحبة الحضن الحنون. اسطنبول يتعدد ألوانها, فتارة تجدها تتزين بلون البوسفور ومرمرا, وتارة تجدها أنثى تعشق الورود والأزهار. لعل الكلمات لا تكفي لوصفك يا مدينة الخيال, ولكن القلم لن يهدأ باله مالم يكتب عنك ولو عشرات الأحرف. ولعل ما لفت نظري وأبهر إعجابي خلال زيارتي الأخيرة لهذه المدينة الرائعة مع وفد إعلامي من مختلف وسائل الإعلام المحلية التي نظمها مكتب الخطوط الجوية التركية بعدن خلال الفترة من 9 - 11 أبريل الجاري هو ما حققته تركيا من نهضة عكست نفسها في مختلف جوانب الحياة وبالذات المرافق الرسمية والأهلية, ناهيك عما تحتضنه تركيا واسطنبول بشكل خاص من آثار وتراث إسلامي يعكس الطابع التركي المنفتح على العالم بأسره . ولعلي أصدق القول بتأكيدي على ما شاهدته من نظافة عمت معظم مناطق اسطنبول وخصوصا تلك المواقع التي زرتها وهذا ما يعكس النظافة والمدنية التي يتمتع بها الشعب التركي عامة . إن الإنجازات التي تحققت في تركيا واسطنبول على وجه الخصوص إنما جاءت نتيجة لقناعة الأتراك التامة بمفهوم الاستثمار ومدى حاجاتها إلى الانفتاح مع جيرانها العرب والغرب . واللافت في تلك النهضة التي حققتها تركيا هو اعتمادها على توسيع جسور التواصل مع العالم الآخر عبر أسطولها الجوي الضخم المتمثل بالخطوط الجوية التركية التي أصبحت اليوم تمثل شبكة تواصلعربية وإسلامية وعالمية ناهيك عن وسائل النقل البري المتوفرة بأشكالها المتنوعة بل والمريحة المترابطة شرايينها بتركيا عامة. تركيا اليوم ليست تركيا قبل عشرة سنوات, فقد استطاعت خلال هذه السنوات العشر تحقيق نهضة تنموية واقتصادية لا مثيل لها بين دول العالم الثالث معتمدة على شبابها المتعلم والمثقف, فقد استطاعت أن تلحق بركب التطورات العلمية المتسارعة بل والمنافسة فيها. تركيا اليوم ترسم مجدها القادم في وقتها الحاضر حتى لا ينسى العالم ماضيها العظيم.
تحية لك يا أرض الأحلام
أخبار متعلقة