أين الدولة من مخرب للكهرباء بات يتحداها، ويؤرق حياة مواطنيها؟، أستغرب كيف يخرج علينا مجلس الوزراء بتحذير شفوي للمخربين، بينما المخربون يردون يدويا، وقبل أن يجف حبر التوجيه، والله إنه لأمر محير ولا ندري أيهما اقوى المخربون أم الاجهزة الامنية؟؟ سؤال اصبحت إجابته راسخة لدى المواطنين.المواطنون سواء كانوا اصحاء أو مرضى في مناطق جبلية أو بحرية، لا يريدون خطبا رنانة من الجهات المسؤولة، ولا يريدون أن تحمل الحكومة هذه الجهة او تلك مسؤولية ما يحدث بل يريدون دولة تستطيع ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، ان ما يحدث اليوم من اطفاء للكهرباء طال الوطن باكمله ، واربعة اعتداءات متوالية في ظرف 24 ساعة، يدل بما لا يدع مجالا للشك ان الدولة عاجزة، وفقدت السيطرة تماما في هذا المجال بالذات، فلا هي قادرة على ضبطهم، ولا هي مستطيعة منع اعتداءاتهم المتكررة.هناك من يريد احراج حكومة الوفاق من خلال تكرار الاعمال التخريبية، ولكن الحكومة بدورها لم تقم بما يجعلها -اقل شيء - ندا لهم، بل استطاعت هذه الاعمال الاجرامية ان تقزم الدور الحكومي، وتجعله في حال العاجز، حاله حال اي مواطن مسكين لا يستطيع الا ان يقول حسبي الله ونعم الوكيل.لا نريد من حكومتنا ان تمارس دور المتفرج بل عليها ان تضرب بيد من حديد، وان تظهر القوة في وجه هؤلاء، وان تتذكر ان اخذتها الرحمة بهم، كيف يموت المرضى في المشافي، وكيف تتوقف الحياة من هكذا اعمال لا يقوم بها الا القتلة الذين يستحقون القتل جزاء لما يقومون به.اكتب الآن وانا اخاف ان تنقطع الكهرباء قبل ان انهي مقالي، ولهذا سأختصره قدر الامكان حتى لا يداهمني الظلام، فأنا لم اعد اخشى من الانقطاع بل اخاف من عودة الكهرباء، لانها سرعان ما تودعنا وداع الخجول... دمتم اخواني في نور ودام المخربون في ظلام الدنيا والآخرة.أستاذ مساعد بجامعة البيضاء
أين الدولة من تخريب الكهرباء؟؟
أخبار متعلقة