عالم الصحافة
تحت عنوان «جهود مصرية لإسكات الأصوات المزعجة»، نشرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية خطابا ينتقد الرسالة التي بعثها «خالد القزاز»، سكرتير الرئيس «محمد مرسي» للشئون الخارجية، والتي أقر خلالها باستقلالية مصر في تنفيذ ديمقراطيتها الخاصة دون أي تدخل خارجي.وقال «القزاز» في رسالته التي نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» يوم 11 إبريل تحت عنوان «تأسيس نسختنا من الديمقراطية في مصر»: الحملة على منظمات المجتمع المدني لها ما يبررها باعتبارها وسيلة لمقاومة القوى الغربية التي تسعى إلى «الرقابة أو التدخل» في الشئون الداخلية لمصر.ولكن جاء في خطاب امس، الذي أرسله «تشارلز دن»، مدير برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمؤسسة فريدوم هاوس، الذي تمت مداهمة مكتبه بالقاهرة وإغلاقه من قبل السلطات المصرية في ديسمبر 2011، أن الموضوع ليس كما قاله «القزاز» ولكنه مجرد جهد سياسي لقمع الأصوات غير المريحة الذين يدعون إلى احترام أكبر لحقوق الإنسان وعملية انتقال حقيقية للديمقراطية.وأضاف «تشارلز دن» أن وجود مجتمع مدني نابض بالحياة من شأنه أن يعزز المعايير العالمية لحقوق الإنسان، ولكن، للأسف، هذه المعايير ليست مدعمة على ما يبدو من الحكومة المصرية. فاعتقال المدونين، وتخويف الصحافة، والاعتقالات بتهمة «إهانة رئيس الجمهورية»، والتعذيب وسوء المعاملة في السجون تظهر رد واستجابة الحكومة على المعارضة السياسية، كما كان يحدث في عهد الرئيس السابق «حسني مبارك».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]فنزويلا..إما مواصلة «التشافيزية» أو الثورة[/c]تحت عنوان « حتى لو فاز « مادورو» فأنه خاسر» ، نشرت مجلة «تايم» الأمريكية تحليلا عن نتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا .وقالت المجلة انه هناك حقيقة واحدة لا لبس فيها من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد في فنزويلا ، وهى أن فوز «نيكولاس مادورو» نائب الرئيس الراحل « هوجو تشافيز»، لا يعكس شعبيته بل ، هو مجرد رهان على استمرار النهج «التشافيزي « ( نسبة إلى تشافيز ) واستمرار الاشتراكية السلطوية التي أرسى قواعدها الزعيم «هوجو شافيز»، الذي توفي بسبب سرطان الشهر الماضي بعد حكم 14 عاما. ورأت المجلة ان «مادورو» ما هو إلا استنساخ من «تشافيز» ، وليس إلا مجرد نصف «إله» للفنزويليين ، في إشارة إلى أن «هوجو تشافيز» كان بمثابة «إله « لهم . فقد فاز « مادورو « على منافسه «هنريكي كابريس» بهامش ضيق ومحرج وهو 50,7٪ إلى 49,1٪ بعد أن كان «تشافيز» قد فاز على نفس المنافس في الانتخابات التي جرت قبل 6 أشهر بفارق 11 نقطة فقط .وأشارت المجلة إلى أن «مادورو»، الذي اختاره «تشافيز» ليكون خلفا له، سيواجه معضلتين أساسيتين فى ظل «التشافيزية» بدون «تشافيز»، الأولى هي أن مدرسة القائد، الذي كان يدير منظومة واحدة كزعيم مطلق، فشل في إقناع الشعب بمن يمكن أن يملأ الفراغ الذي سيتركه بعد رحيله سياسيا ، والثانية هي أن الفنزويليين، مع ذهاب المظهر الصاخب «لتشافيز» ، يعترفون حاليا بأن هناك عبث اقتصادي واجتماعي تركه الزعيم الراحل.وهذا يجعل المشهد السياسي القادم في فنزويلا، التي تملك أكبر احتياطيات للنفط في العالم، عرضة للتقلب والعنف.وأكدت المجلة أن الفوز الباهت لخليفة «تشافيز » ، يعكس مدى ضعف الحزب الاشتراكي الموحد الذى أسسه «تشافيز « ، بعد رحيل القائد ذو الكاريزما. وعلى الرغم من الأداء الرائع يوم الأحد، إلا أن المعارضة الفنزويلية ، تواجه تحديات صعبة ، حيث يصر «مادورو « على استمرار وبقاء الثورة البوليفارية ، بدعم الجيش ، الذي لمح صراحة أنه لن يقبل رئيساً من المعارضة.