جبهة الإنقاذ الوطني يمكن أن تعيد النظر في قرار مقاطعة الانتخابات
القاهرة / متابعات :قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن الدولة رخوة وضعيفة، وتنشر مناخًا يساعد على الاحتقان الطائفي، لافتا إلى أننا نحتاج وقفة جادة، بطريقة جديدة يتبعها رئيس الدولة والإعلام، مشيرًا إلى أن التيار الشعبي لديه مبادرة لتجديد الاندماج الوطني في مصر.وأضاف خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج “هنا العاصمة”، أنه لا يريد أن يتهم مرسي، بالفتنة الطائفية، لأنه فشل في كل شؤون الدولة وليس الوحدة الوطنية فقط، وأنه كان متوقعا من رئيس ينتمي لجماعة إسلامية، أن يقدم صورة للإسلام الحضاري.وعلّق صباحي، على خبر عودة المتهمين بالتبشير في ليبيا، أنه خبر جيد ولكن عدد المسجونين المصريين في ليبيا والسعودية والإمارات وكل الدول العربية يحتاج إلى جهد حقيقي من الدولة، ولذلك يدرس التيار الشعبي وفد دبلوماسي شعبي عمل تفاوضات جدية للإفراج عن المصريين في كل الدول العربية.وأشار صباحي، إلى أنه انزعج من خبر إخلاء سبيل مبارك، الذي ثار أمامه الشعب، بينما شباب السويس الثوار يتم محاكمتهم عسكريا، وأن هذه مفارقة غريبة أن يخلى رأس النظام الذي ثار ضده الشباب بينما يحاكم الثوار.وأوضح أن شرعية مرسي تآكلت أخلاقيا وسياسيا وقانونيا ولم تبق غير شرعية الصندوق فقط، وأن سياسة مرسي، هي إزالة البسمة عن وجوه المصريين، وهو الذي سيحكم على نفسه، إذا كان سيكمل مدته أو لا ورضا الشعب هو المقياس، لذلك يجب عليه تصليح سياساته.وأكد صباحي، أنه إذا أجريت انتخابات رئاسية مبكرة، سيسقط الرئيس مرسي، دون أدنى شك، وكذلك في الانتخابات البرلمانية لن يحصل الإخوان على أي مقعد، مشيرا إلى أن جبهة الإنقاذ الوطني يمكن أن تعيد النظر في قرار مقاطعة الانتخابات، في حالة تغيير مرسي لتوجهه، وتنفيذ مطالبهم التي تتلخص في حكومة من كفاءات وطنية مستقلة، ونائب عام وقانون انتخابات، وأن وقتها ستكون أولوياتهم في البرلمان، التوافق على مواد الدستور، والعدالة الاجتماعية والقصاص للشهداء.وأشار إلى أن الجيش، هو أقوى المؤسسات المصرية في البنيان، وأن ما انتشر عن اتفاقيات بين الجيش والرئاسة، غرضها تشويه صورة الجيش عند الشعب المصري، ولكن الجيش هو المؤسسة الأكثر وطنية، ومستعصية على مشروع “أخونة الدولة”، وإذا كان مشروع الإخوان هو السيطرة على الدولة، فلا يمكنهم أن يسيطروا على الجيش.في موضوع آخر قالت الكاتبة الصحفية لميس جابر، إن ما تشهده مصر الآن، سيكتب في التاريخ بعد ثلاثين عاما، وتابعت نحن الآن نعيش في مرحلة اللا دولة، ومن مظاهر ذلك أن المواطن المصري يتم التعامل معه داخل وطنه وكأنه مواطن من الدرجة الرابعة.وتساءلت جابر، في لقائها على «قناة الحياة 2»، في برنامج “مصر الجديدة”، مع الدكتورة نائلة عمارة، من تكون السفيرة الأمريكية لتتحدث عن الانتخابات الرئاسية، وأضافت أن الاستفتاء على الدستور أعظم مهزلة في تاريخ مصر، وأن الرشاوى الانتخابية تطورت من الزيت والسكر لكي تكون ثلاجات وغسالات.وقالت إن الشعب المصري، متدين بطبعه ويفهم جيدا ما يدور حوله، وبالتالي أدرك جيدا من هم تجار الدين، وعن المعارضة، قالت: لا توجد معارضة حقيقية بل هي مجرد أصوات فردية، وليس لها وجود في الشارع.وعن المؤسسة الرئاسية، قالت: لدينا 25 رئيسا، ومن يكون صفوت حجازي، وعصام العريان حتى يتحدثا عن الحدود المصرية وعن الجيش المصري، ولذلك أقول لمؤسسة الحكم “لو دامت لغيرك.. ماكنتش وصلتلك”.وأضافت أن هناك تضاداً في الاتجاه بين نهضة محمد علي، وبين نهضة الرئيس محمد مرسي، وأن نهضة علي، كانت ل ـ«فوق» ونهضة مرسي، لـ ـ«تحت».وحول الدعوات لعودة الحكم العسكري، قالت: نحن نستدعي الجيش؛ لاستعادة الدولة التي تم خطفها لأنه المؤسسة الوحيدة الباقية للشعب، فليس لدينا نائب عام شرعي، ووزارة الداخلية تعمل وفقا لتعليمات محددة، والهجوم على القضاء ما زال مستمرا.وقالت إن مصر ليست سوريا، حتى ينشق جيشها، وتابعت «ألوم على القيادات العسكرية عدم تدعيم تاريخها في المناهج التعليمية وفي عقول المواطن المصرية، فالمؤسسة العسكرية هي التي تساند الوطن حتى الآن، وهي من أكبر وأعظم المؤسسات في التاريخ».وعن ابتسامة ونظرة الرئيس السابق مبارك، داخل قفص الاتهام، قالت: كانت بها حسم وتصميم وجاء في أذني شعار “الله أكبر بسم الله” وشعرت بقوة هذا الرجل وأن هذه القوة لا توجد في أحد.