في سابقة غير معهودة جاء الشيخ جمال النقيب رحمة الله عليه يوم الخميس الماضي الى منزلي في زيارة لم يحدد لها مسبقاً ولم أكن أعمل من هو الشخص الذي قدم لزيارتي. فتحت باب المنزل فإذا بشخص وقور يسلم علي ويبارك لي على كتابي الجديد عن تاريخ عدن. بعد السلام والتحية طلب مني الشيخ بأن أقوم بتجهيز بعض المعلومات التاريخية عن منجزات الجنوب ليستخدمها في خطبة الجمعة الماضية لتوعية شباب الجنوب الذي تفضل قائلاً بأن البعض منهم الا من رحم ربي يتخذون من العصيان والمظاهرات حُجة لتدمير تلك المنجزات التي مر عليها أكثر من 150 عاماً. فجهزت له قائمة تاريخية طويلة عريضة بكل الإنجازات عن عدن والجنوب حتى يستخدمها في خطبة الجمعة لتوعية الشباب, وكانت اخر كلماته لي في ذلك اليوم:» بأنه حان الوقت لكي نعمل على توعية الشباب الجنوبي بمنجزات الجنوب ونقول لهم يا أبناء الجنوب لا تدمروا منجزاتكم بأيديكم وحافظوا عليها لأن عدونا يريدنا تدمير كل شيئ جميل في الجنوب وبأيادينا!!! «. الله يرحم الشيخ جمال الذي التقيت به للمرة الاولى في حياتي وحزنت كثيراً لوفاته لأنني رأيت في عينيه وملامح وجهه وطيات حديثه معي أنة يحمل هموم هذا الوطن....