حول العالم
كاراكاس / وكالات :دعا الرئيس الفنزويلي المنتخب نيكولاس مادورو أنصاره إلى التظاهر السلمي في أرجاء البلاد أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، ردا على مظاهرات المعارضة الاحتجاجية على فوزه بفارق ضئيل في الانتخابات الرئاسية على منافسه أنريكي كابريليس، فيما دعت الولايات المتحدة إلى «التدقيق» في النتائج.وفي تأكيد التزامه بنهج سلفه الراحل هوغو شافيز قال مادورو في مؤتمر صحفي أمس «أنا ابن شافيز، وأنا أول رئيس شافيزي، وسوف أظل ملتزما بتشريعاته لحماية الفقراء وحماية استقلالنا». واتهم مادورو المعارضة بأنهم «ينطلقون من عقلية انقلابية».ويأتي خطابه عقب اشتباكات الشرطة الفنزويلية مع مئات المحتجين الذين هتفوا «احتيال» و»إعادة فرز» أمس للاحتجاج على فوز مادورو، واندلعت احتجاجات في أنحاء كراكاس، وحمل متظاهرون حجارة وعصيا، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.وجاءت المظاهرات تلبية لدعوة كابريليس -مرشح المعارضة الخاسر- الذي رفض قبول النتيجة، وقال «إن آلاف المخالفات وقعت»، ودعا مؤيديه إلى الاحتجاج في الشوارع.وتقول المعارضة إن حساباتها تشير إلى فوز كابريليس على مادورو بفارق أكثر من ثلاثمائة ألف صوت، كما تحدث فريق كابريليس الانتخابي عن تسجيله ما يزيد على 3200 مخالفة وقعت يوم الانتخابات، شملت استخدام بطاقات انتخابية مزورة وتخويف المقترعين.وكان كابريليس قد طلب من مسؤولي الانتخابات عدم إعلان مادورو فائزا، ودعا الفنزويليين إلى تنظيم مسيرة للمطالبة بإعادة فرز الأصوات، إذا ما أعلن فوز منافسه.في المقابل أبدى مادورو استعداده لإعادة إحصاء الأصوات لإزالة أي شكوك في النتائج، لكن رئيسة لجنة الانتخابات تيبيزا لوسينا رفضت إعادة فرز الأصوات متهمة كابريليس بعدم احترام القوانين الفنزويلية، ومؤكدة على دقة نظام التصويت الإلكتروني الذي عدته خاليا من الثغرات.وتأتي دعوات التظاهر عقب إعلان المجلس الوطني للانتخابات رسميا أمس الأول فوز مادورو في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي في البلاد، مشيرة إلى أنه تقدم بفارق 265 ألف صوت على كابريليس.وقال المجلس في بيان له إن مادورو حصل حسب النتائج الرسمية على 50.75 % من الأصوات مقابل 48.97 % لكابريليس.وأوضحت رئيسة المجلس أن 54 % فقط من صناديق الاقتراع فرزت، لكنها أكدت أن «بطاقات الاقتراع الورقية ما هي إلا إيصال للتصويت الإلكتروني، وبالتالي ليست هناك من حاجة لجمع كل البطاقات من أجل إعلان النتيجة النهائية».ودعت رئيسة المجلس «كل من يريد الطعن بهذه النتيجة أن يسلك الطرق القانونية لا أن يلجأ إلى التهديد والوعيد والترهيب».وكتب كابريليس على حسابه على موقع تويتر «هناك رئيس غير شرعي ومن حق الشعب الفنزويلي إجراء تدقيق في الانتخابات ومعرفة الحقيقة».وفي هذا الإطار أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن بلاده «ترى التدقيق في مجريات الانتخابات الرئاسية في فنزويلا أمرا ضروريا».وقال كارني في مؤتمره الصحفي اليومي «نظرا إلى النتائج المتقاربة يبدو أن إجراء تدقيق في الانتخابات خطوة هامة، عاقلة وضرورية تسمح لجميع الفنزويليين بأن يثقوا بهذه النتائج»، وأضاف «من وجهة نظرنا فإن التسرع في هذه الظروف سيكون متناقضا مع تطلعات الفنزويليين إلى نتيجة واضحة وديمقراطية».ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] نزاع باكستاني-أفغاني على بوابة[/c] كابل / وكالات :تظاهر مئات الطلاب الجامعيين في شوارع مدينة جلال أباد بشرق أفغانستان احتجاجا على قيام باكستان بتشييد بوابة عسكرية في منطقة تقول وزارة الدفاع الأفغانية إنها تقع داخل حدود أفغانستان.ويعد هذا الخلاف الأحدث من نوعه وسط توتر متصاعد بين البلدين أدى إلى توقف محاولاتهما لإقناع حركة طالبان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.وخرج المحتجون بعد بيان للرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس الأحد أمر فيه كبار مسؤوليه باتخاذ خطوات فورية لإزالة البوابة وغيرها من المنشآت العسكرية الباكستانية قرب خط دوراند.ويمثل خط دوراند الحدود التي رسمها البريطانيون عام 1893 بين البلدين. وتعترف باكستان بالحدود، ولكن أفغانستان لا تعترف بها وتقول إن أي نشاط على جانبي خط دوراند يجب أن يكون بموافقة البلدين.وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال ظاهر عظيمي في مؤتمر صحفي الاثنين إن إنشاء باكستان لبوابة على خط دوراند وداخل أفغانستان يتعارض مع كل الأعراف الدولية. وأضاف «سنلجأ لكل الخيارات لإزالة كل ما بنوه».واحتج أيضا طلاب جامعيون في منطقة سرخرود بإقليم ننغرهار الأفغاني على البوابة الباكستانية، مرددين هتافات مثل «الموت لباكستان» و»الموت لزرداري»، في إشارة للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري.وانطلق هؤلاء الطلاب من جامعة ننغرهار وأغلقوا الطريق السريع الرئيسي بين كابل وجلال آباد لمدة ساعة.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] زلزال قوي يضرب إيران مجدداً[/c] طهران / وكالات :ضرب زلزال بقوة تجاوزت 7.5 درجات على مقياس ريختر بمحافظة سيستان بلوشستان الإيراني قرب الحدود مع باكستان، وفق هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. وقد شعر بقوة الزلزال سكان دول الخليج العربي والعاصمة الهندية نيودلهي.وأشارت الهيئة إلى أن الزلزال وقع على عمق 18 كلم. ووصل تأثير الزلزال إلى كل من قطر والبحرين والإمارات والكويت والمنطقة الشرقية بالسعودية، إضافة إلى الهند.وقالت الأنباء من طهران إن الزلزال وقع في مدينة سروان بمحافظة سيستان بلوشستان جنوب شرق البلاد، مشيرة إلى أن قوة الزلزال تؤشر إلى خسائر كارثية وفادحة لكن لم ترد أنباء حتى الآن عن الضحايا.وكانت إيران شهدت زلزال قويا الثلاثاء الماضي بقوة 6.1 درجات على مقياس ضرب مدينة كاكي في محافظة بوشهر جنوبي البلاد مما أسفر عن سقوط 37 قتيلا و850 جريحا إضافة إلى تدمير 500 وحدة سكنية بالكامل وإلحاق خسائر بالعديد من المرافق العامة بالمنطقة.وكانت إيران أكدت أن مفاعل بوشهر النووي لم يتأثر بالزلزال، وقالت إن تصميم المفاعل يسمح له بتحمّل زلازل لغاية 8 درجات على مقياس ريختر.لكن هذا الحدث دفع مسوؤلي اللجان الوطنية للطوارئ بدول مجلس التعاون الخليجي إلى عقد اجتماع طارئ يوم الأحد الماضي في الرياض لبحث مخاطر احتمال تسرب إشعاعي من المفاعل النووي الإيراني في بوشهر خاصة في حال حدوث زلزال مثل الذي ضرب المنطقة مؤخرا.ودعا الاجتماع إيران إلى ضرورة الالتزام بالمعايير الدولية للأمن والسلامة في منشآتها النووية والانضمام إلى اتفاقية السلامة النووية وانتهاج مبدأ الشفافية التامة في برنامجها النووي.