مرشح البحرين لانتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي واثق من نجاحه في إحداث التغيير خلال عامين
[img]img_0771.jpg[/img] المنامة / فرحان المنتصر :عقد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة مساء امس في العاصمة البحرينية المنامة مؤتمرا صحفيا بحضور ممثلي وسائل الاعلام المختلفة الخليجية والاسيوية والدولية قدم من خلالها التفاصيل الدقيقة لبرنامجه الانتخابي وآخر مستجدات رحلته في الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والتي سيتم التصويت عليها يوم 2 مايو القادم في مقر الاتحاد الآسيوي في العاصمة الماليزية كوالالمبور وسط منافسة مع التايلندي ماكودي رئيس الاتحاد التايلندي لكرة القدم عضو المكتب التنفيذي الدولي عن منطقة الاسيان ويوسف السركال رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، والدكتور حافظ المدلج مرشح الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة التسويق في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم، كما يخوض البحريني سلمان بن ابراهيم آل خليفة تنافسا آخر على مقعد تنفيذية الفيفا مع المرشح القطري حسن الذوادي.وشهد المؤتمر الصحفي حضورا اعلاميا لافتا خليجيا وعربيا واسيويا ودوليا هدف الى التعرف عن كثب على برنامج المرشح البحريني واستطلاع ما وصلت اليه حملته الانتخابية التي يديرها تحت شعار» اسيا المتحدة» في ظل التنافس الاسيوي المحموم على منصب الرجل الاول في الكرة الاسيوية الذي سيمتد لعامين فقط لإكمال مدة الرئيس المستقيل القطري محمد بن همام قبل خوض انتخابات طبيعية بعدها مباشرة.ويضع سلمان بن ابراهيم آل خليفة لحملته الانتخابية شعار «اسيا المتحدة» مرتكزا على العديد من الأسس والمحاور التي سيعمد إلى بلورتها في صور مختلفة على أرض الواقع مستفيدا من خبراته الطويلة الخليجية والاسيوية والدولية، والتي يسعى من خلالها الى تقديم الكرة الاسيوية بصورة مختلفة عن حالات العشوائية التي كانت تعيشها في الفترة الماضية وما رافقها من تداعيات سلبية وجوانب لا تليق بالمجتمع الاسيوي الكروي.وقدم بن ابراهيم شرحا موجزا لبرنامجه الانتخابي الذي يعتمد على مبدأ التغيير حرصا منه على اعادة الوجه الحقيقي للكرة الاسيوية بعيدا عن الفرقة بين ما يسمى شرق وغرب القارة ، وذلك من خلال وضع البرامج الخاصة بتطوير اللعبة في كل جوانبها على مستوى الدول او التخصصات لاسيما ما يتعلق منها بالفئات العمرية والكرة النسوية.وتحدث الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة عن مجموعة من العناصر التي يرى أنه من الضروري ان تجد الاولوية في تنفيذها خاصة فيما يخص التخلص من سرطان الفساد والتلاعب في نتائج المباريات المستشري في جسد الكرة الاسيوية منذ فترة طويلة واثر بالسلب عليها في سمعتها وقيمتها وعلاقتها بالاتحادات الاخرى والمجتمع الدولي خاصة.ويرى المرشح البحريني في ان القضاء على ذلك السرطان سيطهر القارة الاسيوية من شبح خطير لا يزال يأكل في قيمتها ويتسبب في صداع مزمن لها أن يبعد الكرة الاسيوية عن الأهداف الصحيحة التي يمكن ان تصل اليها.ودافع الشيخ سلمان بن ابراهيم عن شعار «آسيا المتحدة « بعد ان كان خاض انتخابات تنفيذية الفيفا بشعار «التغيير» مؤكدا ان اسيا المتحدة شعار تم اختياره بدقة كبيرة ايمانا من رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم في ان تتجاوز آسيا وكرتها مرحلة الانشقاق التي تعاني منها وسلبيات الصراعات الشائكة والعالقة في ملفاتها المختلفة، وان تكون أمام هدف واحد ومصير واحد، لا يحيد عن شعار التوحد وبصورة اكثر حضارية تتناسب والقيمة الكبيرة التي يفترض ان تكون عليها الكرة الاسيوية.وفي اطار المرتكزات التي سيعمل الشيخ سلمان بن ابراهيم على توضيحها في مؤتمر اليوم ما يتعلق بالعلاقة المتوترة للكرة الاسيوية واتحادها القاري مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والتعرف على مختلف الجوانب التي تسببت في ذلك الجفاء والعلاقة الغير مثالية، كما سيتحدث ايضا عن السبل والاساليب التي يمكن للاتحاد القاري ان ينتهجها لخلق علاقة مختلفة تنسحب بالإيجاب على مختلف الانشطة والمسابقات الاسيوية وتؤهل الى عمل أكثر منظم يتفق مع مبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم.وفي حين رفض سلمان الرد على أي تناولات اعلامية لمنافسيه بدا واثقا من الفوز بالحديث عن اجتماعه الاول مع تنفيذية الاتحاد الاسيوي يوم 3مايو أي عقب الانتخابات بيوم واحد، لم ينسى الخبير بالشئون الاسيوية من خلال عضويته في لجنته التنفيذية ورئاسته للجنة الانضباط - سابقا - التركيز على الجانب الاداري والمالي في توزيع عائدات الاتحاد الآسيوي على مستوى الاتحادات الاعضاء معتبرا ان المرحلة الماضية لم تكن ذا شفافية كما يفترض وان العديد من الاتحادات تعرضت للحرمان من مستحقات وعائدات كانت في أمس الحاجة لها.وجدد سلمان اشارته الى ان هنالك عدد من الاتحادات الاهلية تحتاج الى المزيد من الدعم حتى تتمكن من الوقوف على قدمها بطريقة تضمن لها المشاركة في عملية التطوير التي تحتاج اليها الكرة الاسيوية، لافتا الى ان من حق كل دول القارة الحصول على دعم الفيفا المقدر بمليون دولار كل اربع سنوات.وبحديثه عن الواقعية وعن معرفته بحقيقة ما يدور من تنسيقات انتخابية المح سلمان بن ابراهيم آل خليفة الى إجماع من العديد من رؤساء الاتحادات في آسيا التي اكدت رغبتها في التجديد والتحديث للكرة الاسيوية وان تسير في ركب متطور ملامسا للواقع الجديد الذي تعيشه كرة القدم كمنظومة دولية عامة ويتناسب مع الطموحات التي باتت مختلفة وبصورة كبيرة عما كانت عليه التطلعات والافكار في سنوات سابقة.ويعول بن ابراهيم على مواقف الاتحادات الوطنية وقدرتها في اختيار الافضل بعد ان عاشت المرحلة الصعبة السابقة التي تكالبت من خلالها الظروف والسلبيات على الاتحاد الاسيوي، ويثق في قدرتها على ان تكون حاضرة وبقوة في الانتخابات القادمة حتى تقول كلمتها بحيادية كاملة وباسلوب يؤكد رغبتها في التقدم خطوات للأمام بدل البقاء في نفس الدائرة من التداعيات والمسلسل الطويل من السلبيات والتراكمات.واطلق الشيخ سلمان الكثير من الوعود للاتحادات الوطنية باصلاح وضع الكرة الاسيوية، ووجه العديد من الرسائل لمنافسيه في غرب القارة وشرقها مطالبا اياهم بالواقعية في الطرح والبعد عن الشخصنة في التناول الاعلامي والتركيز على البرامج الانتخابية، معتبرا ان 46 اتحادا اسيويا هي التي ستحدد من هو رئيس الاتحاد الاسيوي القادم وليس 12 اتحاد المكونة لغرب اسيا.وتحدث عن اهمية تغيير نظام البطولات الاسيوية وعن دعم الحكام والكرة النسائية، وعن وجود نظام مالي شفاف وواضح ومطبق عمليا حتى تنتهي شبهات الفساد التي طالت الاتحاد الاسيوي في الجانب المالي او غيره من الجوانب.وفي حديث مع مندوب الصحيفة جدد الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم تقديره لليمن باعتبار اليمن موطن العرب الاول مشيدا بجهود الاتحاد اليمني في المنظومة الاسيوية للعبة، ولافتا الى العلاقة الطيبة التي تجمع الاتحادين البحريني واليمني متمنيا ان يتم استغلالها في خدمة رفع المستوى اللعبة في البلدين.