سطور
لم أسمع باسمه وأعرفه ضمن فناني (عدن) المعروفين الأفاضل رغم انتسابه إلى عالم الفن كمغن وملحن وتقديمه للألحان بعدد الليمون .لأنني خلال متابعتي واهتمامي بالإبداع الفني المختلف على امتداد أكثر من 30 عاماً لم يلفت إنتاجه نظري واهتمامي لأنه كان يغمز في الظلام (؟!) .ولم يسمعه متابعو ومحبو الطرب والأنغام في (اليمن) لأنه كمن يغني في واد (؟!) .ولكني سمعت عن تقلده لمنصب مدير الثقافة في عدن خلفا للصديق الشاعر الأستاذ/ عبدالله باكدادة وعرفت كيفية وصوله إلى هذا المنصب بواسطة محافظ عدن .إلى أن تلقيت اتصالاً هاتفياً منه وعرفني بنفسه وابدى إعجابه بكتاباتي عن الفن والفنانين وأدباء ومثقفي عدن .. وطلب أن لا أنساه كمسئول للثقافة في عدن .. وكانت أول وآخر مرة أسمع فيها صوته عبر الهاتف .ولكني سمعت وتابعت أخباره ومكتب الثقافة ونشاطاته التي لم تتعد إقامة حفلات التكريم لفنانين عرب ولم نشهد له نشاطاً ملحوظاً للفنانين والأدباء والمثقفين اليمنيين .. ونقرأ أخبار الملايين التي يصرفها على مكتب الثقافة في عدن .. ويظفر منها من خلال ألحانه التي يجبر عشرات الفنانين الهواة على غنائها ويأخذ نصف الميزانية التي يرصدها لتلك الحفلات التي لا يتجاوز حضورها أصابع اليد الواحدة .. إلى أن تلقيت اتصالاً من أحد أبناء فناننا الكبير الراحل / محمد مرشد ناجي عقب وفاته (رحمه الله) يبلغني فيه خبر اعتزام المدعو / رامي نبيه الذي ينسب نفسه إلى عالم الفن .. إصدار كتاب تأبيني عن فقيد اليمن والعالم العربي الفنان الكبير / محمد مرشد ناجي وطباعته وتوزيعه بمناسبة أربعينيته بتمويل إجباري من محبي الراحل وأصدقائه وتلاميذه في المملكة العربية السعودية (جدة) التي يقصدها لتجديد تأشيرة ( الخروج والعودة) التي تتطلب حضوره للمحافظة عليها .ولم أتمالك نفسي وكتبت عنه ومحاولته التسلق على أكتاف الكبار .. والتكسب من وفاتهم الحزينة وتلقيت عشرات الاتصالات من الأصدقاء والأدباء والفنانين والمثقفين والقراء والمتابعين في عدن .. عقب نشر مقالي وكلهم حزن على الفقيد .. وغيرة على فنانهم العملاق .. وشكر وتقدير لشخصي المتواضع وغيرتي .وفقد (رامي نبيه) أعصابه بعد انكشاف فعلته التي لم نتعودها ونعرفها لفناني وناس (عدن) الطيبين وراح في اتصالات مع بعض الأصدقاء والأدباء والفنانين بعدن .. يقول بأنه سيرد على مقالي ويحلف بأنه لم يتصل بي لطلب نشر كتابه .. وعبثاً حاول صديقي الفنان المثقف أن يفهمه بأنني لم أكتب ذلك وعليه قراءة مقالي مرة أخرى .. ويختار من يقرأ له نصه ومابين السطور (؟!) . ولكنه ركب رأسه .. وجعلني قبل أن أقرأ رده المزعوم الذي يقول فيه كمريب خذوني .. أن ألقمه مرة أخرى بمقال آخر .. ليعرف بأنني لم اكتب كل ما أعرفه عنه بعد .وقد اعتقدت بأنه قريب للمهندس الأستاذ/ أحمد نبيه أحد شباب تلفزيون عدن في الستينيات الميلادية (مهندس صوت) ولكنه لم يكن سوى (فنان) أقرب إلى معنى الكلمة في معاجم اللغة العربية .. ولم نسمع أغنية ولحناً له طوال عمله الفني الطويل .. ولكنه عرف في (الحافة) بمهاجمته للغير .. ومهاجمة الأدباء والصحفيين (والسادة) ووصفهم بأمور كما يقول الشاعر الراحل/ إدريس أحمد حنبلة في قصيدته التي كتبها عام 1947م بعنوان : (الإنسان في الدنيا) الذي لم أجد أفضل منه عنواناً للمقال :وصفوني بأمور ليس لي فيها مجال قاتل الله نفوساً همهــا قيل وقــال أنا إنسان ولكن ملك الناس الضلالأنا مشغول بنفسي فعلام ذا الجلالأنا والله عظيم وكذا الحق يقال وقيل : أيش اللى ما يخفي .. يا رسول الله ؟ .قال صلى الله عليه وسلم :اللي ما يكون ! .وانكشف المستور.. وتطالبه محافظة عدن بخطاب رسمي .. لإيضاح أسلوب صرف ميزانية (مكتب الثقافة بعدن) طول فترة إدارته .ولا أعتقد أن تسببه في خلق أسلوب جديد لتغطية ما تم صرفه .. من خلال إصدار كتابه المزعوم عن (محمد مرشد ناجي) وغيره .بدل إثبات الذات .. وتقديم نفسه بأسلوب آخر .. وقد كتب صديقنا الكبير الصحفي الأستاذ/ محمد مخشف (رحيم المرشدي) في جريدة (14 أكتوبر) تحذيراً مختصراً لكل من تسول له نفسه إصدار مثل هذه الكتب (؟!) . وعرفت أن الأساتذة الموظفين في مكتب الثقافة بعدن يعتزمون إصدار خطاب يطلبون فيه .. تنحيه عن منصبه كمدير الثقافة فقد طغت أخباره ومعاركه الدونكوشيتية دون إبراز نشاطات وأخبار المكتب .وعلى الجهات المسئولة إيجاد البديل المناسب .. فمدينة عدن زاخرة بعشرات المبدعين والكفاءات الوطنية وماضيها وحاضرها الثقافي والفني رائد وزاخر بالعطاء. وأيش بقي .. لاشيء ففي عز الكلام سكت الكلام .