«السيسي» يحذر «مرسي» من فرض الأحكام العرفية والمساس بالقناة وحلايب
القاهرة / متابعات :كشف مصدر عسكري رفيع أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة حذر الرئيس خلال الاجتماع، الذي عقد مساء الجمعة الماضية ، من التفكير في فرض الأحكام العرفية، والمساس بقناة السويس، ومثلث حلايب وشلاتين، وأي ذرة من أرض مصر. وقال إن الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام وزير الدفاع، والقادة، قالوا لـ«مرسي» إن مصر لن تفرط في شبر من أرضها، سواء في سيناء أو في حلايب، وطالبوه بتأكيد ذلك للمسئولين السودانيين، فقال إن تصريحاته فهمت بشكل غير صحيح.وأضاف القادة أن قناة السويس خط أحمر، وأنهم يرفضون بيعها ومنحها بحق الانتفاع، وقالوا إن الجيش سيقف بالمرصاد لأي مساس بالقناة، مهما كلف الأمر، فرد الرئيس «ليست هناك نية لذلك»، فطالبوه بسن قانون لمنع بيع أصول مصر. كما طالبوا «مرسي» بأن يوقف تدخل البعض في شئون القوات المسلحة، وأن يكون تعاملهم مع الرئيس بصفته فقط.وأوضح المصدر أن القادة تحفظوا على أي إجراءات استثنائية، وقالوا إن الجيش لا يقبل فكرة الأحكام العرفية، فقال الرئيس إن «الأوضاع تسوء وقد تدفعني لاتخاذ قرارات تحفظ أمن البلاد»، فرد القادة بأن القوات المسلحة قادرة على ذلك، دون إجراءات استثنائية. وطالبوه بضرورة الحوار مع كافة القوى والطوائف، والاستجابة للشارع، لإنهاء الاحتقان.وأشار إلى أن «السيسى» أكد أن الجيش بعيد عن السياسة، لكنه يقف في صف الشعب ورغباته فقط، وأن الصراعات السياسية تدفع لفوضى منظمة، ونتائج كارثية لن تسمح بها القوات المسلحة مطلقا، وحذر القادة من حملة ممنهجة للهجوم على الجيش بهدف جره للصدام، وإنشاء ميليشيات مسلحة بديلة، وقدموا للرئيس تقارير تثبت تسلح جماعات إسلامية وجهادية لمواجهة الجيش، وطالبوه برد حاسم تجاه تلك التيارات، لوقف تشويه القوات المسلحة التي فاض بها الكيل مما يحدث، وقالوا إنهم سيضربون بيد من حديد من يهدد الأمن القومي.وأبدى المجلس غضبه من تسريب تقرير زعم تورط الجيش في إخفاء متظاهرين أثناء الثورة إلى صحيفة «لجارديان» البريطانية، وتوعد القادة باتخاذ إجراءات حاسمة، ورد فعل قاس، إذا لم تحقق الرئاسة فورا في الواقعة، فتعهد مرسي بمحاسبة المسئول.من ناحيته قال الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، إن المؤامرة التي تحدث الآن بالداخل والخارج، هدفها إسقاط الجيش، وإن هذه المؤامرة متعمدة وتوجهها إخواني ضد الجيش منذ إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، عن جلسة الحوار الوطني.وأضاف بكري، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، في برنامج «القاهرة اليوم»، أن جماعة الإخوان المسلمين هدفها أن تجعل قضية الجيش دولية، من خلال تشويهه وإطلاق تهم وهمية على قياداته، لتعدم ثقة دول العالم في الجيش المصري، وهو ما سيعيق تقدم الجيش في حالة مطالب الشعب باستلام الحكم.وأكد بكري أن دول الغرب متيمة بتشويه صورة الجيش، وهي الطرف الأساسي المساعد للإخوان في عملية إسقاط الجيش، وأن الجيش بدوره يشعر بالقلق من الحملات المنظمة التي تحدث ضده في الخارج.وأوضح بكري أن سيناء لم يتم تعميرها لأن الجيش يريد مساحة يتحرك فيها وحتى يكون جاهزاً لأي شيء يتعرض له في هذه المنطقة، لا يهدم ما تم إنشاؤه، وأن قيادات الجيش طلبت حلايب وشلاتين، قائلة لمرسي إن مثلث حلايب ليس 2 كيلومترين ، ولكنه 100 ألف كيلومتر.وأشار إلى أن الجيش يحمي مصر ضد التغول الإخواني، ومحاولة سيطرة فصيل واحد على الدولة، وأن الوضع الآن أصبح مقلوباً بعد أن وصلت جماعة محظورة للحكم، على حد تعبيره، وتريد تفكيك الدولة وإعادة تكوينها حسب مفهوم الدولة الإخوانية.وأكد بكري أنه إذا فكر الرئيس مرسي في عزل الفريق السيسي أو صدقي صبحي، لن يمر القرار بسلام، وسيكون انتحارا سياسيا للإخوان.