تراجع شعبية الإسلاميين بمصرسلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الضوء على أحد التقارير الجديدة حول الاتجاهات الانتخابية في مصر، حيث رأت أن الأحزاب السياسية الإسلامية مثل جماعة الإخوان المسلمين من المرجح أن تشهد تراجعًا في أغلبيتها السياسية على مرور الوقت.ويتوقع التقرير أن يظل الإسلاميون الفصيل السياسي الرئيسي في مصر رغم التحديات الكبيرة والمتزايدة من قبل الأحزاب والتيارات غير الإسلامية.وأوضح التقرير الصادر عن مؤسسة «راند» أن مصر ستواجه في الفترة المقبلة بيئة ومناخاً سياسياً أكثر قدرة على التنافس في ظل صراع الإسلاميين للحفاظ على أغلبيتهم في الميادين الانتخابية وفي حروب الصناديق، وفي الوقت الذي يسعى فيه الليبراليون والعلمانيون لفرض وجودهم في كيان الدولة.ومضت الصحيفة تقول إن الرئيس المصري «محمد مرسي» الذي باتت حكومته محل انتقاد شديد سيشعر بكثير من القيود في ظل السياسات الانتخابية الجديدة ومع كثرة الأحزاب غير الإسلامية.من جانبه، يقول «جيفري مارتني» المحلل السياسي والانتخابي: «نرى أن الدعم الشعبي للإسلاميين يتراجع مع مرور الوقت، ورغم ذلك نرى أنه من المحتمل أن يبقى الإسلاميون أصحاب النفوذ والسلطة في مصر، لكن نؤكد أن دعمهم يتضاءل بشكل ملحوظ.. ولذا فإن المنافسة السياسية في السنوات المقبلة ستكون شديدة وشرسة، والأحزب غير الإسلامية سيكون لها رأي وكلمة في مستقبل مصر.»وأشارت الصحيفة إلى أنه في الديمقراطيات الحقيقية، يجب على الأحزاب أن تلعب لتفوز بأكبر قدر ممكن، لكن في مصر نرى تلك الأحزاب المعارضة تهدد بمقاطعة الانتخابات، وهذه الاستراتيجية لم تثبت نجاحها فيما مضى.وانتهى «مارتيني» ليقول أإنه بالرغم من ثبات شعبية الإخوان في بعض المناطق المصرية مثل «الصعيد»، إلا أنه إذا قررت المعارضة والأحزاب غير الإسلامية خوض الانتخابات، يشير تحليلنا إلى أنها ستلتقط المزيد من المقاعد.
تراجع شعبية الإسلاميين بمصر
أخبار متعلقة