نظمتها جمعية رعاية الأسرة بالتعاون مع مؤسسة يمان للتنمية الصحية
لقاءات / بشير الحزمينظمت جمعية رعاية الأسرة اليمنية بالتعاون مع مؤسسة يمان للتنمية الصحية وبمشاركة 60 من الخطباء والمرشدين الدينيين في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء ورشتي عمل خاصتين بالقيادات الدينية حول مفاهيم الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة .صحيفة 14أكتوبر التقت خلال فعاليات الورشتين بعدد من المنظمين والمشاركين واستطلعت آراءهم حول أهمية عقد هذه الورش والدور المأمول من القادة الدينيين القيام به في تعزيز الوعي المجتمعي حول الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.. والى التفاصيل:الشيخ محمد مساعد العرشاني نائب مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة صنعاء قال : هذه الورشة هي في غاية الأهمية كونها بمثابة توعية للخطباء والمرشدين.وأضاف لقد كان من الواجب على المتبنين لعقد مث ل هذه الورش من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والدولة أن يكثفوا منها وان تكون بصورة مستمرة بحيث تستوعب أعداداً كبيرة من الخطباء والمرشدين لأن هناك في محافظة صنعاء ما يزيد عن 3 آلاف خطيب يتوزعون في مختلف المديريات ويحتاجون لعقد مثل هذه الورش .واستطرد قائلا : ما سمعناه من أصحاب الرأي في موضوعات الورشة مهم وخطير ويتطلب من الخطباء والوعاظ أن يتبنوا طرحه في خطابهم الديني لان ترك الناس ينجبون دون تنظيم للنسل يفاقم من المشكلات التنموية التي تعانيها بلادنا ويتأثر بها كل فرد في المجتمع. وأكد العرشاني أن الخطيب له دور كبير جدا فهو ثقة في قريته وفي المسجد الذي يخطب فيه والناس يستمعون إليه و يأخذون منه كلاما مسلما ، و عندما يتبنى طرح هذه القضايا في خطابه الديني ويمحورها في عناصر ويدعمها بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ستكون لها نتائج طيبة وآثر كبير في سلوك الناس وهو ما يتعين عليه القيام به..داعيا إلى تعزيز التواصل والتنسيق بين مختلف القنوات التوعوية والجهات ذات العلاقة لمواجهة ما يعتري هذه القضايا من تحديات وغرس التوعية الحقيقية في موضوع الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة.[c1]مواجهة الشائعات[/c]من جانبه أكد المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية نبيل العماري أهمية دور القادة الدينيين والخطباء والمرشدين في تعزيز وعي المجتمع حول مجمل القضايا السكانية وفي مقدمتها قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.وقال إن الجمعية تعول على خطباء المساجد الكثير في تعزيز وعي المجتمع ومواجهة الشائعات والمفاهيم الخاطئة حول استخدام وسائل تنظيم الأسرة ..موضحا أن اليمن تعاني من تحديات وإشكاليات سكانية كبيرة ونسبة نمو عالية في وفيات الأمهات والمواليد وجميعها تستدعي الوقوف بجدية أمامها وتكاتف كل الجهود لمواجهتها وفي طليعتها قنوات التوعية المختلفة .متطلعا إلى دور ايجابي لمنبر المسجد في نشر الوعي الصحي والسكاني في أوساط المجتمع .[c1]تصحيح المفاهيم الخاطئة[/c]مديرة البرامج والمناصرة بجمعية رعاية الأسرة اليمنية أفراح القرشي أكدت من جهتها أهمية عقد هذه الورشة لتسليط الضوء على قضايا السكان والتنمية والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بالاستناد إلى الكتاب والسنة .وقالت إن الورشة تهدف إلى التعريف بالمفاهيم العامة عن الصحة الإنجابية وأهمية تنظيم الأسرة والوسائل المستخدمة وأثرها على وفيات الأمهات والأطفال ، بالإضافة إلى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حول الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والحمل المبكر وزواج الأطفال، بما في ذلك إيضاح الصورة الصحيحة والفوائد من تنظيم الأسرة ، وتوضيح أهمية دور الخطباء والمرشدين في رفع مستوى الوعي المجتمعي حول الصحة الإنجابية. وأوضحت أن الورشة ستساهم في تعزيز معارف المشاركين حول قضايا الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من خلال ما يتداول من أمثال شعبية تعكس مستوى الوعي المجتمعي وقناعته حول هذه القضايا المهمة، منوهة بما ستخرج به الورشة من مخرجات متوقعة تتمثل في إعداد الرسائل الرئيسية حول المباعدة بين الولادات وتنظيم الأسرة ، بالإضافة إلى الخروج بخطب نموذجية وخواطر دعوية ودروس مسجدية تتناول قضايا وموضوعات الورشة.برنامج يشمل مختلف المحافظاتبدوره قال مدير التسويق والاتصال بمؤسسة يمان للتنمية الصحية إبراهيم الحرازي إن تنفيذ هذه الورشة يأتي في إطار برنامج تدريبي يشمل تنفيذ 14 ورشة عمل مماثلة في مختلف محافظات الجمهورية تستهدف القادة الدينيين والمرشدات الدينيات للتخفيف من الوصمة الدينية ضد وسائل تنظيم الأسرة .وأضاف أن المؤسسة بصدد تنفيذ حملة توعوية من خلال وسائل الإعلام المرئية والسمعية لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر النمو السكاني وأثره على التنمية ، وأهمية استخدام وسائل تنظيم الأسرة للتقليل من نسبة النمو السكاني المرتفع والمعدل العالي لوفيات ومراضة الأمهات .[c1]قضايا مهمة[/c]ويقول مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمديرية السبعين بأمانة العاصمة محمود حسن المختار أن عقد هذه الورشة مهم جداً لما تعانيه بلادنا من كثافة سكانية مرتفعة وفقر وتدهور في الاقتصاد وارتفاع معدلات المراضة والوفيات في أوساط الأمهات نتيجة مضاعفات الحمل والولادة.وأوضح أن الخطباء والمرشدين لهم الأثر الكبير في توعية المجتمع حول هذه القضايا المهمة من خلال المنبر والمحاضرات الدينية في المدارس والمعسكرات بالاستناد إلى الرؤية الشرعية المنبثقة من الكتاب والسنة .متوقعا أن تحقق الورشة نتائج ايجابية من خلال قيام المشاركين بدورهم التوعوي في مواقع عملهم وأيضا من خلال قطاع الإرشاد بوزارة الأوقاف ومكاتبها في المحافظات والمديريات بالتعميم على خطباء المساجد للقيام بدورهم في التطرق لهذا الموضوع المهم في خطابهم الديني.وقد تناولت موضوعات الورشتين اللتين درب فيهما الدكتور عبد السلام العاقل جملة من القضايا المهمة حول الصحة الإنجابية والتحديات السكانية ومؤشرات الوضع الحالي وقياس وعي المشاركين حول مجمل تلك القضايا.