بين شراهة الأكل وهوس الحمية الغذائية..
تشتكي الفتيات العديد من الآفات منها شراهة الأكل التي تسبب لهن البدانة وبالتالي يصيبهن هوس الرشاقة وهو ما يؤثر عليهن صحياً ومعنوياً فلكل منهما ( البدانة والرشاقة ) آثار مستقبلية قد تصل إلى حد التأثير النفسي الذي ينعكس عليهن سلبياً وقد يصبن ببعض الأمراض . سؤال طرحناه بصفحة « شقائق « على المراهقات: أيهما يفضلن « الرشاقة أم البدانة « ؟ وكانت الاجابات كالتالي : بداية استطلاعنا كانت مع الأخت رانيا فضل تبلغ من العمر ( 24 عاماً ) حيث قالت الأكل هو أكثر متعة أعيشها في حياتي لكن أتمنى أن أصبح رشيقة في يوم من الأيام حتى استطيع الاستمتاع بارتداء ما يحلو لي من الملابس. وبالنسبة لي فأنا لا ينتابني أي شعور بالغيرة تجاه البنات لان لكل بنت أو فتاة طبيعة جسم تختلف عن الأخرى فانا والحمدلله الآن جسمي رشيق ولكن كانت لدي مشكلة وحيدة في السابق أواجهها داخل المدرسة حيث كانت تستهزئ بي بعض الفتيات كوني كنت سمينة وكان يراودني حينها شعور بالإحباط فابتعدت عن الأكل حتى أصبحت رشيقة. [c1]الفتاة الممتلئة دمها خفيف [/c]من جهتها تعتني الأخت اميمة رضوان « 19 عاماً « بجسمها ورشاقتها لكنها تضيف قائلة : صحيح أحب الاهتمام والحفاظ على جسمي لكنني لم أصل إلى مرحلة الهوس ولا مانع لدي من وجود صديقات بدينات ، فانا أحب صحبتهن واستمتع معهن بوقتي أكثر ونظرتي لهن عادية ولا استهزئ بهن ابداً بل اشجعهن وأساعدهن حتى يحصلن على قوام رشيق. وأضافت : أجد أن البدينة دائماً ( دمها خفيف ) أما الرشيقة فيعجبني فيها حفاظها على رشاقتها واهتمامها بأنوثتها ومظهرها، وكيف بإمكانها إن تلبس ما تشاء من دون قلق. وتابعت حديثها قائلة : ومن الطبيعي أن حفاظ الفتاة على رشاقتها واهتمامها بنفسها يعزز أنوثتها وايضاً أريد إضافة نقطة بالنسبة لطبيعة أكلي فأنا أكل بشكل عادي لكنني انتبه إلى كمية الطعام الذي آكله ونوعيته وأتناول الفاكهة وأشياء صحية أكثر من الحلويات. أما الأخت مارينا أنيس ( 18 عاماً ) فتقول أنها تتجنب الأكل فينخفض الضغط لديها ولا تستطيع الحركة بسبب هوس الرشاقة حتى لا يزيد وزنها. وتضيف ضاحكة « أرى آثار بطني أما عن كون لدي صديقة رشيقة أو بدينة فأنا في الأول والأخير اهتم بالأخلاق أكثر من الشكل فالجوهر هو الأساس ونظرتي لكلتا الفتاتين نظرة حزن بسبب وسوسة الرشاقة أو البدانة .وقالت : الذي يميزني أنا وصديقاتي في المدرسة أننا دائماً نتناول المأكولات الصحية ، كان يكون الخبز اسمر ونأكل سلطة فواكه لكن عند عودتي للمنزل أقوم بإعداد كافة أنواع الطعام وعندما أرى إنني بدأت أتمادى في الأكل أقوم بتقليل الكمية ولا اشرب المشروبات الغازية لان جسمي يكمل أنوثتي ويزيد ثقتي بنفسي. وأشارت : مع أنني نحيلة جداً إلا أنني أتناول كافة أنواع المأكولات وليس لدي هوس كإحدى الزميلات التي كلما دعوناها إلى المشاركة معنا في تناول الطعام تقول (لا ، هذا دسم وفيه سمنة وهو غير صحي ) فهذا اعتبره هوساً وأقول لها حافظي على جسمك بطريقة معتدلة ومعقولة. [c1]سأكبر وأصبح رشيقة [/c]أما الأخت نهى روائح ( 15 عاماً ) فقالت : الطعام يمثل كل شيء بالنسبة لي ولكنني أتمنى أخفف من وزني وأصبح كالفتيات الأخريات ولا اخفي عليكم انه احياناً تصيبني بعض الغيرة عندما أرى فتيات رشيقات في مثل سني ولكنني أعطي اعذاراً لنفسي وأقول أنها مرحلة المراهقة وسأكبر وأصبح رشيقة مثلهن لأنني احياناً اشعر بأن الجسم يكمل الأنوثة واحياناً العكس حيث أنني لا اشعر أنني منبوذة من المجتمع كما يقول البعض لان مثلي كثيرات في مجتمعنا وايضاً لا يفرق كون صديقتي بدينة أو نحيلة فالمهم هو شخصية صديقتي وطبيعة أفكارها. [c1]أحافظ على رشاقة جسمي [/c]وفي ختام استطلاعنا حول هذا الموضوع التقينا بالأخت سارة سالم (14 عاماً ) فقالت : أحب أن يكون جسمي نحيفاً حتى ارتاح نفسياً وأحس أنني ما زلت أنثى وعندما أرى نفسي قد بدأت بالامتلاء انتبه على نفسي واكلي حتى لا تذهب أنوثتي علماً بأنني من عشاق الأكل ولا تخلو جلساتي مع صديقاتي من الأكل خاصة عند الجوع أما بعد الأكل فأشعر بتأنيب الضمير وأراجع حساباتي. واستطردت قائلة : الأكل في نظري متعة الحياة واستخدمه كمهدئ عندما أكون حزينة .أما سحر مهدي ( 20 عاماً ) فتحب الرشاقة ولها رد مختلف عن سابقاتها إذ قالت : « أحب الرشاقة وألا يزيد وزني وأحاول الابتعاد عن الأكل غير الصحي لان شكلي هو الذي يعطي الانطباع الأول عني أمام الناس وليست لدd شراهة في الأكل فأنا افطر ما اشتهي وأريد لكن بكميات بسيطة ومعقولة وكذلك بالنسبة للغداء أتناول كل شيء وكافة أنواع الطعام أما بالنسبة لوجبة العشاء فآكل القليل وفي اغلب الأحيان لا أتناول العشاء لأنه مضر بالصحة ويمثل الأكل بالنسبة لي دواء ومصدراً للطاقة والحمد لله أنا محافظة على رشاقتي» .