حول العالم
واشنطن / وكالات :تعهدت الولايات المتحدة بحماية حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان، وبالسعي لمنع كوريا الشمالية من التحول إلى قوة نووية بعدما قالت بيونغ يانغ إنها ستعيد تشغيل مفاعل نووي متوقف منذ سنوات.وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري -في مؤتمر صحفي مشترك بواشنطن مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ سي- إن بلاده لن تقبل أن تتحول كوريا الشمالية إلى قوة نووية.وأضاف أنها ستعمل على الدفاع عن نفسها وعن حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان، لكنه أكد في الوقت ذاته أن باب الدبلوماسية لم يغلق.وجاءت تصريحات كيري بعد ساعات من إعلان بيونغ يانغ أنها ستقوم «بإعادة تشغيل» كل المنشآت في مجمع يونغبيون النووي، ومن بينها مفاعل تم إيقافه عن العمل عام 2007، رغم قرارات الأمم المتحدة التي تحظر عليها أي نشاط نووي.وقبل هذا، كانت كوريا الشمالية لوحت بتوجيه ضربات عسكرية لقواعد عسكرية أميركية في المحيط الهادئ، وأخرى لجارتها الجنوبية ردا على ما تعتبره تهديدا عسكريا لها من واشنطن وسول. كما أعلنت في وقت سابق إبطال الهدنة القائمة مع بيونغ يانغ منذ عام 1953، وقالت إنها «في حالة حرب» معها.ولوحت أيضا بغلق المجمع الصناعي في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، بل إن تقارير ذكرت أنها عطلت بالفعل صباح أمس دخول مئات العمال الكوريين الجنوبيين إلى المجمع.وكانت بيونغ يانغ أجرت في فبراير الماضي تجربة نووية ثالثة، وهو ما دفع مجلس الأمن الشهر الماضي إلى فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية عليها. وتقول تقارير إن لدى كوريا الشمالية كميات من البلوتونيوم تكفي لصنع ما بين أربع وثماني قنابل نووية.وأثارت تهديدات بيونغ يانغ بمواجهة عسكرية مع واشنطن وسول قلقا دوليا، ودفعت الأمم المتحدة وقوى دولية إلى توجيه دعوات للتهدئة.وحذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس كوريا الشمالية من تداعيات تهديداتها النووية الأخيرة، وقال إن التهديدات ليست لعبة.وقال بان كي مون إن الأزمة الكورية الشمالية تجاوزت الحدود، داعيا إلى إجراء حوار من أجل تسوية الأوضاع.وعرض بان مساعدة الأطراف الدولية لبدء المحادثات النووية مع بيونغ يانغ، محذرا من أن هذا الوضع ربما يقود إلى طريق لا يريد أي أحد أن يسلكه.من جهتها، أعربت الصين عن «أسفها» لإعلان بيونغ يانغ إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون، داعية إلى ضبط النفس في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.ودعا البيت الأبيض من جانبه روسيا والصين إلى استخدام نفوذهما لدى كوريا الشمالية لحملها على التراجع عن مواقفها الأخيرة، فيما أبدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أسفها لإعلان بيونغ يانغ استئناف تشغيل المفاعل النووي.ــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]بان كي مون: معاهدة تجارة الأسلحة إنجاز تاريخي[/c] نيويورك / وكالات :وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إقرار الجمعية العامة بالمنظمة الدولية أول معاهدة لتجارة الأسلحة بأنه «إنجاز دبلوماسي تاريخي وتتويج لأحلام راودتنا طويلا ولجهود بُذلت طوال سنين عدة».وفي بيان أصدره، قال بان إن المعاهدة «ستكون أداة جديدة وفعالة في جهودنا لمنع وقوع انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان أو للقانون الدولي، كما أنها ستوفر الزخم المطلوب بشدة لجهود نزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة».وأشاد بان باستعداد الدول لتسوية عدد من القضايا المعقدة لإتاحة المجال لاعتماد نص متوازن ورادع للمعاهدة، كما أثنى على الدور المهم الذي قام به المجتمع المدني منذ بداية العملية من خلال مساهمات خبرائهم ودعمهم الحماسي.وقال إن اعتماد المعاهدة يجسد الإنجازات العظيمة التي يمكن أن تتحقق عندما تعمل الحكومات ومنظمات المجتمع المدني معاَ من خلال الأمم المتحدة.ودعا الأمين العام الحكومات إلى ضم الجهود مع المجتمع المدني لضمان التطبيق الكامل والفعال لمعاهدة تجارة الأسلحة.وحذا برايان وود -مدير إدارة مراقبة الأسلحة وحقوق الإنسان بمنظمة العفو الدولية- حذو الرجل الأول بالمنظمة الدولية حيث قال إن «العالم ظل يترقب طويلاً هذه المعاهدة التاريخية».وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك قد وافقت الثلاثاء بأغلبية ساحقة على أول اتفاقية لتنظيم تجارة الأسلحة التقليدية على مستوى العالم.وتقدر مبيعات السلاح التقليدي عالميا بحوالي سبعين مليار دولار تدفع في أسلحة تتراوح بين الخفيفة كالبنادق والصواريخ المحمولة والثقيلة كالدبابات والسفن.وتتألف الجمعية العامة من 193 دولة وتُتخذ القرارات فيها بالأغلبية. ووافقت على الاتفاقية 154 دولة وعارضتها ثلاث دول هي إيران وسوريا وكوريا الشمالية، في حين امتنعت 23 دولة عن التصويت.