الحوار الوطني ذو طابع سياسي يمثل العمق والحس الوطني في الحياة السياسية لأجل الانتقال إلى حياة أفضل للشعب اليمني بأكمله، كما أن الحوار الوطني الشامل سمة حضارية يجمع لأول مرة كل الأطياف السياسية في اليمن، والشعب يتطلع إلى مخرجاته لمستقبل أفضل ولا يمكن حل معضلات ومشاكل اليمن إلا بهذا الحوار.ويشمل الحوار عدداً من المحاور والملفات تأتي القضية الجنوبية بالدرجة الرئيسية الأولى وعلى كل المتحاورين حل القضية الجنوبية حلاً جذرياً بما يضمن استرجاع الحقوق المغتصبة للناس سواء من قبل السلطة السابقة أو النافذين وإعطاء كل الجنوبيين حقوقهم ومنها الإستراتيجية وإعادة المسرحين قسرياً المدنيين والعسكريين، وعلى المتحاورين التحلي بالثقة وتناسي الماضي وإبعاد الضغائن والأحقاد وتناسي المصالح الشخصية والحزبية وتغليب مصلحة الوطن إذا أرادوا النجاح للحوار، والعمل على معالجة المآسي والجروح التي خلفتها الحروب على صعدة والجنوب ومعالجة وتعويض الجرحى والمصابين والاهتمام برعاية أسر الشهداء والاعتذار للجنوب وصعدة، والعمل على تحقيق الأهداف المتمثلة بالبناء وتشجيع الاستثمارات وإعادة التنمية الشاملة والبنى التحتية لليمن بشكل عام.
