عدد من العسكريين والأميين لـ 14اكتوبر
لقاءات/ مشرفة الصفحة مؤتمر الحوار يعد مرتكزاً أساسياً لحاضر اليمن ومستقبله، بعد أن عانى الويلات والصراعات فكم من أرواح أزهقت ودماء سالت وأموال نهبت في ظل الأزمة التي شهدها ا لوطن على مدى العامين الماضيين وأكلت الأخضر واليابس وعطلت الحياة بشتى مجالاتها.وبهذا الصدد التقت صفحة (قضايا وحوادث) بعدد من العسكريين والأمنيين وإليكم حصيلة هذه اللقاءات:[c1] الحوار سبيلنا ليمن آمن ومزدهر[/c]في بداية لقاءاتنا تحدث الأخ اللواء الركن صادق حيد مدير أمن محافظة عدن قائلاً: إن كل القدرات الموجودة في مؤتمر الحوار الوطني عليها واجب أخلاقي وإنساني بأن تقدم قدراتها وعصارة جهدها بحلول تضمن مستقبل اليمن وأمنه واستقراره، وما يهمني أنا أكثر هو نظرتنا للجانب الإنساني والأخلاقي وأن نعمل بقدر استطاعتنا وقدراتنا حتى نجعل المواطنين يشعرون بأن أجهزة الأمن وصلت إلى مستوى متطور، وأنها متواجدة لخدمة هذا الشعب.وقال: أملي أن تتكاثف كل القوى بمختلف مستوياتها الفكرية والسياسية والعملية وأن تساهم في إنجاح الحوار لأنه هو الذي سيوصلنا إلى بر الأمان.ونتمنى أن نحقق النتائج المرجوة لكل أبناء الوطن .. أن طموحاتنا وآمالنا أن لا نجد داخل مدينة عدن أي شاب أو موظف ذي كفاءة بدون عمل، أريد فقط أن تتوفر وظائف للناس داخل عدن، هذا ما أريده من الإخوة الموجودين في مؤتمر الحوار أن يأخذوه بعين الاعتبار لأنه بدون أن يحصل الشباب على وظائف ستظل المشكلة قائمة وانعكاساتها خطرة على المجتمع، والأمر متعلق بتوظيف الشباب في عموم الوطن حتى يجدوا لقمة العيش لهم ولأسرهم.ودعا اللواء صادق حيد مدير أمن م/ عدن الشباب في عدن إلى أن يكونوا في مستوى المسؤولية ويجب أن يحظوا باهتمامنا ويجب أن نشعر بأنهم نماذج في سلوكهم اليومي في أي مكان كان لكن أنا متأكد أيضاً أن هناك بعض الشباب خارجون عن الخط خصوصاً الذين ما يزالون يتعاطون الحبوب وهذا شيء مؤلم لاسيما وأني أجد بعض الآباء يشكون من تصرفات أبنائهم بسبب تعاطيهم هذه (الحبوب) المخدرة ويختلقون مشاكل في الشوارع والأحياء السكنية.. وأدعو هذه الفئة أن تعود إلى رشدها لأن الضرر سيصيبها ولن تجني سوى الدمار على نفسها.[c1] المؤتمر يصبو إليه اليمنيون[/c]العقيد/ نجيب مغلس نائب مدير أمن محافظة عدن تحدث إلينا قائلاً: يمكن الجزم بأن الحوار هو المخرج المثالي الوحيد إذ لا بديل عن الحوار إلا الدخول في عالم المجهول ولذلك فإن قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ الرئيس عبدربه منصور هادي ووفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة قد اتخذت عدداً من التدابير والإجراءات الكفيلة بتهيئة الأجواء وإيجاد الأرضية الصلبة لعقد مؤتمر الحوار حتى يحقق ما يصبو إليه اليمنيون كافة والمطلوب من هذا المؤتمر والإخوة المؤتمريين هو تكاتف الجهود وتغليب المصلحة العامة والتجرد المطلق من أي مصلحة شخصية أو حزبية أو مناطقية أو قبلية أو طائفية لصالح شيء عظيم اسمه (اليمن) والشعب اليمني كافة مع إعطاء كل مكون حقه من الخصوصية الذاتية سواء في الحوار أو فيما سيسفر عنه هذا الحوار، واثقين بأن شعبنا اليمني وقيادته السياسية قادرون على الخروج من هذه الأزمة وجعل آلامها آمالاً وأيضاً الخروج بمخرجات من شأنها تقدم الوطن وازدهاره وإعادة بناء الوطن وهيكلة الدولة والبناء التنظيمي بشكل عام بناء سليماُ كفيلاً بتقدم اليمن واليمنيين..وحث الجميع على تكاتف الجهود ورص الصفوف في سبيل تغليب الوطن المصلحة العامة وعدم أخذ أي مصالح ضيقة في الاعتبار وإنما تغليب شيء كبير وعظيم اسمه اليمن.وأشار إلى أن محافظة عدن تعيش مخاضاً غير عادي من الفعاليات التي اتسمت بالسلمية والمطالبة ضمن الأطر الشرعية والقانونية ووفقاً لمقتضيات الواقع وتوجيهات القيادة السياسية التي أكدت أنه لا يوجد أي سقف للحوار أو لطرح أي مطالب مهما كانت طالما أنها كانت في إطار المشروع وفي الإطار السلمي.وأضاف: نهيب بالجميع الاستمرار على هذا المنوال لأن محافظة عدن بحاجة إلى جهود اجتماعية لمكافحة بعض العادات أو الظواهر والتي نتمنى أن تتكاتف الجهود ابتداء بالمنزل مروراً بالمدرسة وانتهاءً بالجامعة ومرافق العمل من أجل التوعية الاجتماعية في سبيل القضاء على تلك الظواهر ومنها قيام البعض في حالة عدم توفر خدمة من الخدمات بمحاولة قطع الطرقات، ونؤكد على أن هذه الأجيال أمانة في أعناقنا سواء باعتبارنا موظفين أو باعتبارنا أولياء أمور وعلينا أن نعمل جاهدين للقضاء على ظاهرة إرغام الطلبة على الخروج من المدارس وهذا يتطلب جهداً اجتماعياً كبيراً لا يقتصر على موظفي التربية والتعليم وإنما يشمل أولياء الأمور أيضاً ومجالس الآباء ومرافق العمل.. لأن الأجيال القادمة هي أمانة في أعناقنا وعليها يتوقف شكل وهيئة وطن المستقبل فنرجو الاهتمام بأطفالنا فلذات أكبادنا وإعطاءهم العناية الكاملة في جانب التعليم عدم السماح لبعض الخارجين عن القانون ذوي الأفكار الهدامة بإخراجهم من المدارس تحت أي حجة كانت وتحت أي مبرر كان، ولقد تخرج من مدينة عدن ابتداءً من كلية بلقيس في زمن (الاحتلال البريطاني) قادة عظام كما نؤكد أن عدن مدينة العلم والعلماء وهي مدينة أممية تقبل التجانس فنرجو أن تستمر كذلك بجهود أبنائها والناس المخلصين متمنين للجميع التوفيق والنجاح ونحن كسلطة رسمية نؤكد أننا نقف على مسافة واحدة من جميع الجهات وجئنا لخدمة بلدنا اليمن وأبنائه الطيبين خداماً لهم وليس حكاماً عليهم ونقف على مسافة واحدة من الجميع ويشرفنا أن نكون في خدمتهم دائماً من خلال عملنا في الأجهزة الأمنية.[c1] نأمل الخروج بقرارات قوية[/c]العقيد/ فارع يحيى صالح رئيس البحث الجنائي في منطقة الشعب يقول: مؤتمر الحوار الوطني هو مستقبل اليمن الجديد ونحن ننتظر من المؤتمر أن يخرج بقرارات قوية تخدم اليمن وأكبر قضية في مؤتمر الحوار هي قضية الجنوب.. وهي العمود الفقري للحوار الوطني الذي يواصل جلساته، ونأمل أن يخرج بقرارات هامة وأن يعالج جميع قضايا المجتمع العالقة.وينبغي على الحراك الجنوبي أن يكون حراكاً سلمياً دون القيام بأية أعمال منافية لسلميته كقطع الطرق وإشعال الحرائق والإطارات، فهذه الممارسات لا تخدم القضية الجنوبية وليس النضال بقطع طريق على المواطن، بل أن تناضل سلمياً من أجل قضية معينة لكن مثل هذه الأعمال مقلقة للسكينة العامة للمواطنين ولا تخدم القضية.وقال: نتمنى من الله العلي القدير أن يوفق الإخوة المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذين نعتقد أنهم مدركون أن الشعب اليمني يعلق آمالاً كبيرة على هذا الحوار وما سيخرج به من نتائج إيجابية تخدم الوطن والمواطن. [c1] الحوار حل لكل الخلافات[/c]من جانبه قال العقيد/ محمد مساعد مدير مكتب مدير أمن محافظة عدن : يمثل الحوار بحد ذاته سلوكاً راقياً للتعامل والتفاهم والإقناع وإيصال الفكرة ولذا فتعميق مبدأ الحوار كحل لجميع الخلافات وتبين الآراء يمثل وسيلة ناجحة للخروج باليمن من المخاطر المحدقة بها والآفات المتربصة بالوطن شراً ولذا فمؤتمر الحوار الوطني يمثل أحد تطلعات أبناء الشعب اليمني لحل جميع الخلافات ويكتسب أهمية كبرى كون المتحاورين يمثلون أطياف الشعب اليمني بمختلف توجهاته الفكرية والسياسية كما أن لغة الحوار تعني أن اليمنيين رفضوا أي لغة أخرى للتخاطب والتفاهم كلغة الإقصاء والتهميش ولغة الرصاص لأن هذا الخيار (الحوار) هو الطريق السليم لإخراج البلاد من الأزمة التي عصفت بها منذ عام 2011م ويسعى الحوار كذلك إلى حل كل القضايا الوطنية التي من خلالها سيتم بناء اليمن الجديد وتحقيق العدالة الانتقالية وإرساء خطط التنمية والبرامج الاستثمارية المستدامة في الجانب الاقتصادي والاجتماعي والخدمي ومن أجل كل ذلك والوصول بالبلاد إلى المستوى المنشود كان لابد من المشاركة بفعالية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ليتحقق لليمنيين كل التطلعات والآمال والأحلام والغايات والأهداف النبيلة، وكما أن الحوار لابد أن يناقش حل القضية الجنوبية في مقدمة القضايا المطروحة كي يعيش المواطن والوطن بأمن وأمان وتطور.[c1] إنصاف القضية الجنوبية[/c]وأفاد النقيب/ عبدالحميد حسن أحمد الدواني ضابط في العمليات المشتركة قائلاً: نريد من مؤتمر الحوار الوطني إنصاف القضية الجنوبية وحل الكثير من المشاكل التي يعانيها أبناء الجنوب واستعادة أراضيهم ونزع الخلافات وبناء دولة حديثة وتعويض أسر الشهداء وعلى أن يخرج مؤتمر الحوار بحلول طيبة وناجحة ونحن مع الحوار على أن يحقق مطالب الجنوبيين وأن يعود الأمن والاستقرار كما كان في السابق وأن يتحقق للوطن والمواطن كل الر خاء والاستقرار.وأضاف أن الحوار يشكل طريقة حضارية وراقية بالتعامل مع الأحداث البسيطة والمعقدة فهو كفيل بتقريب وجهات النظر وتهدئة بعض التشنجات لبعض المتعصبين لرأيهم هذا هو الشكل العام لأي حوار، أما بالنسبة لمؤتمر الحوار الشامل فهو النواة الطبيعية لبناء الدولة الحديثة.[c1] تأسيس دولة مدنية حديثة[/c]أما الأخ/ المحامي حسين الشعبي فيقول: شيء طيب أن يتحاور جميع الأطراف حتى يصلوا إلى نتيجة ترضي الجميع في تحقيق دولة ديمقراطية مدنية وعادلة وأن يعملوا على صياغة دستور يحمي الأجيال القادمة وينبذ العنف والصراعات التي كانت تحدث من سابق منذ قيام الثورة وإرساء العدل والمساواة وإيجاد الفرص المتساوية في العمل لجميع أبناء الشعب.وأضاف الأخ/ المحامي حسين الشعبي أن هناك بعضاً من الشباب البلاطجة يقومون بأفعال مؤذية في الشوارع، حيث يحرقون الإطارات ويدعون بأنهم من أصحاب الاعتصامات وهم قاطعوا طرقات وهذا العمل يعد مجرماً في القانون، لكن هذا القانون كفل بجميع المواطنين أن يخرجوا في مظاهرات ويطالبوا بحقوقهم بالطرق السلمية المتعارف عليها دولياً، وهؤلاء الذين يقومون بقطع الطرقات يعتبرون خارجين عن القانون ويجب على الدولة أن تتخذ موقفاً إيجابياً باتخاذ إجراءات ضد هؤلاء حتى يكونوا عبرة للآخرين حتى لا تسول لأحد نفسه التمادي في قطع الطرق وارتكاب الأفعال المجرمة والخروج عن القانون.وتحدث إلينا المساعد أول/ خالد صالح عبدالله بن نجيل أمين صندوق الإدارة أمن م/ عدن فقال: أطالب مؤتمر الحوار بالخروج برؤية تخدم مصالح الشعب اليمني كافة وخاصة القضية الجنوبية وأخذ رؤية الحراك السلمي بعين الاعتبار كونه يطالب بحقوق الجنوبيين الذين عانوا الويل من الحكم السابق، وإذا لم يتحصلوا على ما يرضيهم من مؤتمر الحوار فمن حقهم المطالبة بتقرير المصير لكنني ضد قطع الطرقات وحمل السلاح الذي لا يخدم القضية الجنوبية نهائياً.وأضاف قائلاً: أتمنى من مؤتمر الحوار أن يكون ناجحاً لأنه في النهاية يخدم مصالح الشعب اليمني وأتمنى أن يخرج برؤى تخدم الجميع.[c1] الشتات ليس من أخلاق اليمينين[/c]المساعد أول/ نصر أحمد محمد العميسي - العمليات المشتركة قال: جميع أبناء الشعب اليمني فخورون بهذا الحوار لأن الشتات والفرقة والتمزق في صفوف اليمنيين ليست من أخلاق اليمن.. واليمن أرض الحكمة ومعروف عن اليمنيين منذ القدم بأنهم أهل حكمة وقد بشر بهم الرسول صلى الله عليه وسلم وعلينا أن نتحاور ونترك جميع الأفكار الضيقة أو التبعيات الضيقة التي لا تخدم إلا مصالح الأعداء.إننا متفائلون بما سيخرج به المؤتمر لأننا مع اليمن ودولته المدنية الحديثة القادمة التي سيتمخض عنها الحوار الذي يجمع نخبة من عقلاء اليمن الذين يؤثرون مصلحة البلد فوق مصالحهم الشخصية والمناطقية الضيقة التي لا تخدم ولا تضمن عزة وكرامة أفرادها خارج وحدة الوطن.أما الجندي/ مختار علي عبدالله يعمل في إدارة الأمن (العمليات المشتركة) فيقول: على المتحاورين أن يعملوا شيئاً إيجابياً لليمن وأن يحلوا مشاكل اليمن ونحن نريد أن يخرجوا بحل يوصلهم إلى بر الأمان ونأمل من المشاركين في الحوار الوطني عدم تقسيم البلاد والحوار بشكله العام يشكل ضرورة وطنية ويقضي بجلوس كل العقلاء ومحبي اليمن والخروج برؤية إستراتيجية وطنية لحل مشاكل اليمن وتحديد شكل الدولة المستقبلية.