سؤال يتكرر على وسائل الإعلام المختلفة لمجموعات كثيرة من المكونات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، تجدد السؤال على المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ولم نجد أيٌُ اجابة شافية!. هذا التخبط والغرور والجهل الذي يصعق مسامعنا، ويفزع نفوسنا، ويقلق راحتنا بحاجة إلى اجابة صريحة وواضحة لا مجال فيها للدجل والكذب والخداع. جميعنا يعلم ماهية المشكلة؟. وجميعنا يدرك الحل؟. لكننا للأسف نشارك جميعاً في جريمة وطنية، ونساهم في مسرحية هزلية فاشلة سنكتشف في نهايتها أننا الضحية!. ولكن أي جريمة وأي ضحية؟. كيف يمكن أن يكون الوطن الضحية، وأن يكون أبناؤهم المجرمون؟!.لقد حان الوقت لمواجهة القوى الظلامية الإستبدادية الرجعية المتخلفة بالحقيقة التي تحاول تجاوزها بعقد صفقات اقليمية وبغطاء دولي على حساب الوطن والاجيال القادمة. حان الوقت لمواجهة العصابات المنظمة التي استغلت جميع ثروات البلاد وتسببت في حالة انقسام واحباط الشعب اليمني، ولا زالت تدعي زوراً، هذه العصابات، أنها الحامي لهذا الشعب بعد كل ما نهبت وعبثت!. حان الوقت لمواجهة المكونات السياسية المختلفة وفي مقدمتها الأحزاب والتنظيمات السياسية وجميع المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني وأن نقول لهم بشجاعة وصدق وحسم بأن رياح التغيير انطلقت وما عليكم سوى العزم بأتخاذ القرارات التي طال انتظار الشعب لسماعها، وأن تكون مخرجات حواركم واضحة لا مجال فيها لانصاف الحلول، أو تقزيم أو تقسيم الوطن لأرضاء طغاة ومجرمين!.إذا فشلتم في الحوار فقد اشهرتم عزل انفسكم ومكوناتكم من ممارسة العمل السياسي!.أذا فشلتم في الحوار فقد اجمعتم على إلغاء جميع مكوناتكم السياسية!.أذا فشلتم في الحوار فقد انهيتم مسار حياتكم إلى متحف التاريخ!.عندها لن نسمح لكم بالعبث بمستقبل الوطن والاجيال القادمة، ونعلن من الان وبوضوح كامل أمام العالم بأننا لن نمنحكم فرصة أخرى، وسنمضي لإعادة بناء اليمن الجديد دون مشاركة أيٌ منكم أو المكونات السياسية التي تنتمون إليها. هذه هي المعالجة العادلة لفشلكم!.
|
آراء
ماذا لو فشل مؤتمر الحوار الوطني الشامل؟!
أخبار متعلقة