حذرت النظام من تداعيات الحملة الشرسة ضد قياداتها والمعارضة والإعلام..
القاهرة/ متابعات:رفضت جبهة الإنقاذ الوطني في بيان لها الاثنين، تهديدات الرئيس محمد مرسي للمعارضة الوطنية وللأصوات الإعلامية في مصر.وحذرت الجبهة من التداعيات الخطيرة للحملة الشرسة ضد قياداتها والشخصيات العامة وقادة الرأي في البلاد، وتؤكد فشل مناورة الزج بأسماء معينة واتهامها بالباطل بالتحريض على أعمال العنف.وهو الأمر الذي ظهر واضحا في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي أمس الأول والاعتداء على عدد كبير من الإعلاميين وأصحاب الرأي بتواطؤ واضح، بحسب ما ورد في البيان.كما أكدت الجبهة أنها ستواصل نضالها من أجل إنقاذ مصر من الأخطار المترتبة على سياسات السلطة القائمة والتي أشعلت نار العنف بإسقاطها لدولة القانون، واعتدائها على القضاء، والفشل الذريع في حل الأزمات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، واستهانتها بمعاناة المصريين، وانشغالها الكامل بتمكين جماعة الإخوان من كل أجهزة الدولة ومفاصلها، بدلا من السعي لبناء نظام ديمقراطي تعددي يحقق أهداف ثورة 25 يناير. بحسب البيان.من جهتها حملت ١٠ منظمات حقوقية من سمتهم القائمين على السلطة مسؤولية الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة المقطم، واتهمتهم بأنهم أول من لجأ إلىما قالت إنه «العنف الأهلي»، منذ أحداث الاتحادية في ديسمبر الماضي، وتلويح عدد من قيادييهم بتصعيد العنف الأهلي باستمرار، وتجاهلهم وقائع الاعتداء على الأفراد بشكل متكرر، وصولاً إلى أحداث المقطم السبت قبل الماضي، حيث المقر الرئيسي لجماعة الإخوان التي ينتمي لها رئيس الجمهورية.وعبرت المنظمات الـ١٠ في بيان مشترك أمس، ومنها المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومركز هشام مبارك للقانون، عن قلقها الشديد إزاء الشهادات التي وردت لها حول قيام مجموعات من المتظاهرين يوم الجمعة الماضي الموافق ٢٢ مارس، باستهداف أفراد بالإيذاء البدني المباشر، سواء خلال الاشتباكات التي دارت في أماكن متفرقة من منطقة المقطم، أو بتوقيف بعض السيارات والاعتداء على راكبيها للاشتباه في انتمائهم السياسي للإخوان بسبب مظهرهم أو بسبب كون السيارات تحمل لوحات من خارج محافظة القاهرة.وحذر البيان من أن النتائج العملية للجوء جميع الأطراف لأساليب الإيذاء البدني المباشر وتوقيف الأفراد والاعتداء عليهم للاشتباه في هويتهم هي دفع البلاد إلى مرحلة كارثية، مذكراً بأن الثورة قامت ضد ممارسات التعذيب ــ ولإعلاء قيمة الكرامة الإنسانية ينبغي ألا تحيد عن أهدافها حتى وهى تواجه أعتى الخصوم، رافضاً إقرار الممارسات العنيفة من أي طرف واصفاً ازدياد القبول الجماعي لها، بأنه أمر بالغ الخطورة في ضوء انعدام ثقة المواطنين، بسبب ممارسات بعض أجهزة الدولة في الوسائل القانونية المغيبة، والتي يفترض أن تتيحها الدولة لإنصاف أصحاب الحقوق الذين يتنامى شعورهم بأن أبواب العدالة موصدة في وجوههم، ما يدفع بعضهم للجوء لأساليب لم يكونوا يلجؤن إليها في الماضي.في سياق مواز، نددت الحركة الوطنية للصحفيين المصريين (حصر) بتظاهرات جماعة الإخوان التي حاصرت مدينة الإنتاج الإعلامي، واعتدت خلالها على عدد من الصحفيين والإعلاميين وقامت بتكسير عدد من سياراتهم وتم منع دخول العشرات منهم، مشيرة إلى أن هذه التظاهرات تزامنت مع الخطاب الذي هدد فيه رئيس الجمهورية الإعلاميين دون أن يتوقف للحظة واحدة عند التهديدات التي اجتاحت مصر من حماس والمخططات التي تم الكشف عنها خلال الساعات الماضية من خلال تهريب ملابس للقوات المسلحة.وأدان البيان خروج عشرات المدرعات والمصفحات وفرق العمليات الخاصة لحماية ما سماه «مبنى غير شرعي» يوم الجمعة الماضي، تاركا مدينة الإنتاج الإعلامي بكل العاملين بها دون حماية، مستنكراً ما نسب لمدير أمن الجيزة المنوط به حمايتهم بأنه برر تظاهرات عناصر الإخوان و«حازمون» قائلاً إن عددهم لا يتجاوز الـ١٥٠ متظاهراً، وجميعهم سلميون، في الوقت الذي كان يتم فيه تكسير سيارات الإعلاميين ومنع دخولهم وإطلاق الرصاص على الإعلاميين فجر اليوم ذاته .