عدد من المشاركين الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني:
[img]img-20130325-WA0002.jpg[/img] استطلاع / فيصل الحزمياكد عدد من المشاركين الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم الوحيد (حق تقرير المصير) ولن يقبلوا بأي حل لا يلبي تطلعات الشارع الجنوبي وأنهم سينسحبون من مؤتمر الحوار إذا فشلوا في تحقيق ذلك.ووصفوا مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني وغياب صوت الجنوب في ظل وجود مراقبة وإشراف دولي وإقليمي ليس في صالح القضية الجنوبية ويسقط حجة الاستحقاقات السياسية ، موضحين أن مشاركتهم خطوة مهمة وضرورية لاستعادة دولة الجنوب . التفاصيل في سياق الاستطلاع الذي أجرته (14اكتوبر) مع عدد من ممثلي فصائل ومكونات الحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار حول تعاطي مؤتمر الحوار الوطني الشامل مع القضية الجنوبية، فإلى التفاصيل. كانت البداية مع سعادة السفير الدكتور محمد عبد المجيد قباطي نائب رئيس التجمع المدني الجنوبي الديمقراطي والذي بدأ حديثه معنا بتعريف التجمع المدني الجنوبي بأنه ( جزء لا يتجزأ من مكونات الحراك السلمي وفصيل اصيل منه ) .[img]img-20130325-WA0005.jpg[/img]وحول موضوع الاستطلاع قال قباطي : إن القضية الجنوبية وجدت بفضل نضال الشارع الجنوبي السلمي منذ عام 1994م وعلى مدى ثمانية عشر عاما أصبحت ذات موقع أساسي والقضية الرئيسية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل .وأضاف : ولظروف أمنية يعرفها الجميع طالبنا أن ينقل محور القضية الجنوبية الى الخارج سواء في القاهرة او مسقط او الطائف او أي قطر عربي لكي يتمكن إخوتنا الجنوبيون من المشاركة والشعور بالحرية فيطرحوا رؤاهم ووجهات نظرهم دون ضغوط او خوف كما طالبنا برفع عدد الأعضاء الذين سيناقشون القضية الجنوبية من أربعين إلى ثمانين شخصاً وذلك لإتاحة الفرصة لأكبر قدر من الناس للمشاركة في مناقشة الخيارات المطروحة لحل القضية الجنوبية .[img]img-20130325-WA0001.jpg[/img]وشدد قباطي على ضرورة استغلال الفرصة التاريخية (مؤتمر الحوار الوطني الشامل) لتقديم الاستحقاقات السياسية التي تستدعيها القضية الجنوبية، موضحا أهمية ذلك بقوله: أنها ( أي الحوار الوطني ) نافذة للتعاطي مع المجتمع الدولي وغياب صوت الجنوب من مؤتمر الحوار لا يخدم القضية الجنوبية ويسقط حجة الاستحقاقات السياسية .وأضاف : ومن هذا المنطلق يجب ان يكون هناك تناغم وتنسيق في الأداء ما بين الجنوبيين المشاركين في الحوار وقيادات الحراك في الخارج ومع الموجودين في ساحات الحراك السلمي وذلك لإبراز الأهداف الحقيقية التي يسعى الجميع لتحقيقها.[c1] دولة اتحادية من مكونين[/c][img]img-20130325-WA0004.jpg[/img]وعن مزاج الشارع الجنوبي المعارض لفكرة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني يرى قباطي أن ذلك يمثل نوعاً من التعاطي المدني مع القضية الجنوبية معتبرا وجود حراك سلمي وخط ثوري في استحقاقات القضية الجنوبية يعد قوة ضغط لصالح المشاركين في الحوار تحدث نوعاً من التناغم بين الأداء الثوري في الساحات والأداء السياسي داخل قاعات الحوار .وأكد قباطي أن التجمع المدني الجنوبي لن يقبل إلا بما يرضى به الشارع الجنوبي .وأوضح الرؤية التي قدمها لحل مشكلة القضية الجنوبية بقوله : أنها رؤية اتحادية ( تكوين دولة اتحادية من مكونين يتناصفان في كل مفاصل الدولة المركزية مجلس الوزراء ، والنواب ، والشورى ) دون أي انتقاص مع تعزيز مبدأ الشراكة الكاملة في هذا الجانب .وأضاف : ونحن نعلم مسبقا ان القوى التي رفضت وثيقة العهد والاتفاق وهي بمثابة حكم محلي كامل الصلاحيات والتي ترفض فكرة الفدرالية سترفض فكرة الدولة الاتحادية من مكونين. ولفت قباطي إلى أن فكرة الدولة الاتحادية تم مناقشتها في لندن وبروكسل ومع بعض سفراء ووزراء مجلس التعاون الخليجي وقال : أنهم جميعهم ابدوا إعجابهم لهذه الرؤية وأكدوا أنها تتسق مع قرارات الأمم المتحدة والمبادرة الخليجية .وحذر الدكتور محمد عبد المجيد قباطي من مغبة ادعاء امتلاك الحقيقة وتخوين الآخرين داعيا جميع فصائل ومكونات الحراك الجنوبي إلى تقبل بعضها وتأكيد مبدأ الشراكة بعيدا عن الاقصاء والتخوين .وأكد ان جميع فصائل ومكونات الحراك السلمي لها وجود في ساحات الاعتصام ولها تأثير على الشارع. [c1] من أجل هدف واحد[/c]من جانبه قال المحامي وهيب حسن خدابخش ممثل عن الشباب في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ان الحوار ما زال في بدايته والحديث عن مستوى تعاطي المؤتمر مع القضية الجنوبية لايزال مبكرا ولم يتسني للمشاركين الخوض في تفاصيل القضايا.وأضاف : وكممثل عن الشباب في مؤتمر الحوار فقد أتينا الى صنعاء من اجل هدف واحد وهو استعادة دولتنا ، والأفضل لنا أن نكون شعباً واحداً في دولتين بدلا من شعبين في دولة ، وهذا هو هدفنا الوحيد ومطلب الشارع الجنوبي ولا يمكننا ان نتنازل عنه والشارع يوجهنا ولا نوجهه .وعن قراءته لمزاج الشارع الجنوبي الرافض فكرة المشاركة في الحوار الوطني قال المحامي وهيب خدا بخش : ان قرار المشاركة في الحوار كان قرارا صعبا جدا وتم اتخاذه رغم معارضة الشارع الجنوبي ورفضه المشاركة ليس رفضا للحوار وانما لعدم توفر شروط الحوار ، ولديهم الحق في ذلك .وأعرب خدا بخش عن أمله في تحقيق ما يطمح إليه الشارع الجنوبي ، مؤكدا انهم إذا أخفقوا في ذلك فإنهم سوف ينسحبون ويعودون إلى عدن وينظمون إلى الساحات ولن يقبلوا بأي حل لا يتضمن استعادة دولة الجنوب معتبرا أن الحديث عن حل فدرالي فات أوانه .[c1] مشروع الوحدة كنظام سياسي قد انتهى[/c]الى ذلك قال الدكتور نزار عبدالله باصهيب ممثل الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني انه لم يشعر حتى اليوم بتعاطي مؤتمر الحوار مع القضية الجنوبية بجدية كاملة . وعن رفض الشارع الجنوبي المشاركة في الحوار الوطن قال باصهيب : لكل رأيه في التعاطي مع هذه القضية واطمئن الشارع الرافض للحوار أننا لن نختلف معه أو نخذله في قضيته وسنقف إلى جانبه وسيرى التباشير في المستقبل .وأضاف : نحن شاركنا في الحوار بهدف استعادة الدولة وتقرير مصير الجنوب وبغير ذلك لن نقبل .وأوضح أن قبول المشاركة في الحوار حقق نقطتين مهمتين الأولى ( الإعلان أن مشروع الوحدة كنظام سياسي قد انتهى ، والنقطة الثانية إيصال قضية الجنوب إلى الدول الإقليمية والى العالم اجمع)وقال با صهيب :مشاركتنا لا تعني القبول بمخرجات الحوار ولن يفرض أحد علينا رأيه ، إذا استطعنا تحقيق مطلب الشارع فذاك مقصدنا وإذا عجزنا عن ذلك سننسحب ونعود من حيث أتينا .[c1] لن يكون في صنعاء[/c]علي سعيد شملة ممثل عن الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني قال : نحن في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب ارتضينا ان نحمل قضية شعب الجنوب الى مؤتمر الحوار الشامل لانه لا حل لاي قضية الا بالحوار السلمي .واضاف : وباعتقادي ان اعمال مؤتمر الحوار تمضي بشكل جيد واخواننا المشاركون من مختلف القوى متعاطفون مع قضيتنا الجنوبية تعاطفاً كبيراًً ومعظمهم مع مطلب الشارع الجنوبي المطالب بحق تقرير المصير. وعن مزاج الشارع الجنوبي المعارض لفكرة المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني قال شملة نحن الداعمون لهذا التوجه ( ان يستمر الشارع الجنوبي بالتضاهر سلميا من اجل استعادة دولته وتقرير مصيره ) واطمئن شعب الجنوب ان قضيتهم اصبحت قضية تهم الجميع والحوار عليها لن يكون في صنعاء وانما سينقل الى الخارج، ودعا شملة مختلف اطياف الحراك الجنوبي الى المشاركة الفاعلة عندما ينتقل الحوار الى الخارج .[c1] شعب الجنوب لديه قضية[/c]بدوره ابدى اللواء حسين محمد عرب عضو مؤتمر الحوار الوطني ارتياحه من تعاطي مؤتمر الحوار مع القضية الجنوبية وقال : هناك كلام عام في جلسات عامة وهو امر ايجابي ولكنه ليس بالامر المهم فالمهم ما سيطرح على طاولة الحوار عندما يبدأ الحوار الجدي .واضاف : شعب الجنوب لديه قضية وهي اليوم أكثر من أي وقت سابق في يديه بدرجة أساسية لذا فإن المشاركين في الحوار ملزمون ان يعملوا على اساس يرضي شعب الجنوب وعليهم أن يعلموا ان أي حل لا يرضي الشعب الجنوبي فسيقود المتحاورين الى مزبلة التاريخ.