دمشق / متابعات:تعهد الرئيس السورى بشار الأسد امس الجمعة بـ”تطهير بلاده من المتطرفين والإرهابيين” الذين حملهم مسؤولية التفجير الانتحارى الذى قتل أكثر من 46 شخصا، بينهم أحد رجال الدين السنة البارزين الموالين للنظام، الشيخ محمد سعيد البوطى، وهو رئيس هيئة علماء بلاد الشام.وقال الأسد، فى برقية عزاء أوردتها الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية امس الجمعة، “ قتلوك يا شيخنا لأنك رفعت الصوت فى وجه فكرهم الظلامى التكفيرى الهادف أصلا إلى تدمير مفاهيم ديننا السمح.. فوعدا من الشعب السورى وأنا منه أن دماءك أنت وحفيدك وكل شهداء اليوم وشهداء الوطن قاطبة لن تذهب سدى لأننا سنبقى على فكرك فى القضاء على ظلاميتهم وتكفيرهم حتى نطهر بلادنا منهم”.وأضاف الأسد مخاطبا البوطى “سنتمثل بنهجك الذى نذرت جل حياتك من أجله فى كشف زيف الفكر الظلامى والتحذير منه.. هذا النهج سيبقى ركنا أساسيا من أركان العمل الدينى فى سوريا.. كما سنبقى مستذكرين دائما أفكارك الخيرة بنشر كلمة المحبة والإخاء التى يتوحد حولها المسلمون”.وكانت مصادر طبية أعلنت فى وقت سابق امس، أن حصيلة الانفجار الذى استهدف مسجدا بالعاصمة السورية دمشق أمس الاول الخميس ارتفعت إلى 46 قتيلا، بينهم البوطى.ونقل المرصد السورى لحقوق الإنسان عن المصادر، أن حوالى 15 من جرحى التفجير لا يزالون بحالة خطرة، الأمر الذى يرجح ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من 60 شخصا.وأكدت “سانا” أن الانتحارى تعمد تفجير نفسه ضمن الطلاب الموجودين الذين يتلقون درسا دينيا بمسجد الإيمان بوسط دمشق، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير منهم ووقوع أضرار مادية كبيرة بالمسجد.
الأسد يتعهد بملاحقة المتطرفين حتى يطهر بلاده منهم
أخبار متعلقة