من القاعة الكبرى بدار الرئاسة في عاصمة اليمن صنعاء انطلق مؤتمر الحوار الوطني الشامل بجلسته الافتتاحية وكما هو مقرر ستتواصل جلسات الحوار الذي يشارك فيه أكثر من (500) شخصية في أكثر من مكان على مدى نحو 6 أشهر . على الأرجح أن هذا الحدث الذي لا يمكن التقليل منه مهما كانت حالة الاختلافات والمواقف والتباينات حوله من الأطراف السياسية داخل الساحة الوطنية والتي وصلت إلى حد مقاطعته وعدم الاعتراف به لاسيما من القيادات والقوى السياسية الوطنية في الجنوب إلا أن الكم الهائل من العقول المشاركة فيه سواء من الشمال أو الجنوب لا يمكن الاستهانة بها والتقليل من مواقفها الوطنية الشجاعة في طرح القضايا الوطنية الهامة بكل صدق وأمانة وضمير أخلاقي على طاولة مؤتمر الحوار الوطني وفي الأول والأخير القضية الوطنية الأبرز أم القضايا كما وصفها السياسي المعروف طيب الذكر م. أحمد الميسري الذي سمى القضية الجنوبية بذلك وهو من قيادات الصف الأول بالمؤتمر الشعبي العام ومحافظ أبين الأسبق .. لكن الميسري ومعه قيادات جسورة وجريئة كانت بالنظام أمثال السياسي المخضرم د. صالح باصرة ومحمد الشدادي واحمد قعطبي وآخرون يقولون آراءهم وقناعاتهم وكلمة الحق بقوة ولايخشون على كراسي السلطة الزائلة وتحديداً محاولاتهم المبكرة في زحزحة الملف الجنوبي الخطير والحساس في الوقت الذي صمت فيه الكثير ون على أبشع صنوف الظلم وأقذر صور الإقصاء والأنتهاكات والنهب والسلب التي كانت المحافظات الجنوبية مسرحاً لها منذ حرب صيف 94م الظالمة الأمر الذي دفع بشعب الجنوب الحر الأبي إلى تفجير ثورته السلمية في 7 يوليو 2007م والتي مازالت تتعاظم بكل قوة وصبر وصمود حتى لحظات انطلاقة مؤتمر الحوار بخروجه بمليونية مذهلة كانت ساحة العروض خورمكسر بالعاصمة الحبيبة عدن مكاناًلها لتوجه أكبر رسالة إلى العالم والمجتمع الدولي والمحيط الإقليمي ورعاة الحوار تقول للجميع هنا قضية تاريخية عادلة والقرار قرارنا . وبالعودة إلى مؤتمر الحوار الوطني الذي صار المشهد الأبرز الذي تتجه أنظار الداخل والخارج إليه حتى وإن كانت آلياته ومدته طويلة إلا أن الكثيرين يعقدون عليه آمالاً كبيرة في أن يكون بحجم هذه التطلعات وتطرح فيه كل القضايا ويكون حواراً وطنياً شاملاً ومسؤولاً لإخراج البلد من النفق المظلم والوضع الراهن الذي تعيشه وعسى أن تكون مشاركة الأعضاء حبا في اليمن وحرصا عليه وليس حبا في المصلحة الشخصية والحزبية والطائفية.. نأمل أن يكون الحوار سياسياً هادئاً محايداً لإنقاذ البلاد وليس تجارياً من اجل المستحقات المالية ولتخريب البلاد وتدميرها وأن نسمع كلمة الفصل العادلة لقضية الجنوب وليس أنصاف الحلول. [c1]مواقف سريعة [/c]- النائب البرلماني وشيخ قبائل العولقي صالح بن فريد العولقي من الرجال القلائل الذين سجلوا مواقفهم الشجاعة مع قضية الشعب الجنوبي المناضل.. هذا الشيخ الوطني صار يسجل في كل يوم موقفاً مشرفاً لانحيازه إلى الحق ورفضه الاملاءات والمكاسب السلطوية والمادية على حساب قضية شعب مظلوم ينشد الحرية وتقرير المصير. - التاريخ لايرحم المتخاذلين والمتاجرين بالقضايا الوطنية المصيرية للشعوب وأولئك الذين احرقوا آخر المراحل في حياتهم السياسية والأخلاقية في مسيرة الشعب الجنوبي فقدوا ورصيدهم النضالي في الوسط الجنوبي. - أتوقع أن يسجل المناضل محمد علي احمد وآخرون من الجنوبيين موقفاً مفاجئاً في صالح انتصار قضية الشعب الجنوبي.
|
آراء
الحوار الوطني .. وقضية الجنوب
أخبار متعلقة