لا اعرف كيف أبدأ حديثي و لكن نقول إن الدنيا لاتزال بخير ولايزال فيها رجال أعفاء وأوفياء يعملون بصمت ونكران للذات ومن هؤلاء الرجال رجل عمل طوال حياته في صمت ونكران للذات حتى أخر لحظة في حياته.. الزميل والأخ والصديق الصحفي العفيف المخضرم إبراهيم علوي الجنيد مدير عام مكتب وزارة الإعلام بالوادي والصحراء والمحرر الصحفي بمكتب وكالة سبأ والذي ظل وفيا في تأدية عملة من خلال عدم تخليه عن التحرير الإخباري في الوكالة بالإضافة إلى عمله كمدير عام للإعلام بالوادي ومذيع في إذاعة سيئون . ظل يوفق بين كل أعماله بالوفاء والتمام دون تقصير وبنجاح كبير ناسيا نفسه والكل يشهدون على ذلك حتى آخر لحظة في حياته حيث أصيب بوعكة صحية اثنا ء تغطيته لأخبار لجنة تقصي حقائق الأحداث الأخيرة في سيئون والتي تعتبر آخر التغطيات له رحمه الله ولكن بوفائه لعمله أكمل المشوار لتغطية أخبار تلك اللجنة وهو يعاني ولكن يتحمل من منطلق الحرص والإخلاص في العمل والذي يعتبر نكراناً للذات.. لم أره يوما يهتم بنفسه ولكن يهتم بعمله والآخرين حيث انه إلى إن رحل لم يتم تثبيت الدرجة الحاصل عليها كمدير عام للإعلام بوادي وصحراء حضرموت كحق مكتسب لكونها تحتاج متابعات في العاصمة صنعاء وظل يؤدي عمله ولم يتابع وبرغم قوة علاقاته مع رجال الدولة ولكن لعفاف وعزة النفس لم يطرح ذلك على احد ولكن يطرح قضايا العمل بالاضافة إلى انه كان يمر بظروف أسرية صعبة تحتاج المساعدة ولكن لم يمد يده لأحد إلا بالدعوة والتضرع إلى الله إن يتجاوز تلك الظروف فمن مثل ذلك الرجل في وقتنا هذا الاالقليل ولعزة نفسه أيضا لم يحصل على قطعة ارض لبناء سكن لأسرته ولم يمتلك سيارة شخصية ولكن يمتلك دراجة نارية اشتراها مؤخرا بالتقسيط فكل ذلك يدل على عفافه نفسه والرضى بما كتبه الله له في تلك الدنيا التي غادرها ولم يمتلك شيئاً فيها إلا الحب والإحسان الذي سيظل يتداو له الناس ويذكر به في المجالس وبين زملائه وأصدقائه ومن يعرفون ذلك الرجل إبراهيم علوي عبدا لله الجنيد الذي عاش عفيفا طوال تلك الفترة والتي هي شاهدة له بعفاف النفس وعزتها وحسن المعاملة ودماثة الأخلاق ليس مع شخص أو جماعة ولكن مع الجميع دون استثناء .الفقيد مات وفيا لخدمة وطنه من خلال عمله الذي كان يؤديه وهو يعاني من المرض الذي الم به أثناء تأديته في احدى التغطيات الإخبارية ولكن لما يحمله من وفاء أكمل مشوار تلك التغطية الإخبارية وهو في البيت من خلال التواصل مع بعض زملاء المهنة .لم يكن الفقيد إبراهيم الجنيد متعاليا أو متكبرا بحكم منصبه مدير عام للإعلام بالوادي والصحراء ولكن كان إنسانا عاديا يتخاطب ويتعامل مع الجميع ويقدم مايستطيع تقديمه ولو على حساب نفسه العفيفة التي رحلت إلى بارئها مساء يوم الثلاثاء بعد حياة مريرة بالعفاف والعزة والوفاء قضاها في خدمة الوطن والمواطنين وليس في خدمة نفسه. رحم الله أبا عبد الرحمن واسكنه فسيح الجنان وعسى إن تكون كل أعماله التي قدمها للآخرين في ميزان حسناته. لقد رحلت عن الدنيا ولكن لم ترحل عن القلوب ستظل حاضراً وتكتب عنك الأقلام الشريفة والوفية ومانقول إلا عشت عفيفا ومت وفيا وكل نفس ذائقة الموت وفي الأخير وعبر هذا المنبر الإعلامي أطالب السلطة المحلية ووزارة الإعلام ووكالة سبا إن يثبتوا درجته الوظيفية التي لم تثبت من سابق وهي مدير عام والتي صدر بشأنها قرار مجلس الوزراء ولكن لعدم متابعتها لم تثبت وظل في درجته السابقة رئيس قسم أتمنى من الجميع الاهتمام و وفاء لما قدمه الفقيد الجنيد اثنا ء حياته للدولة عامة . وما نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون .
|
آراء
عاش عفيفا ومات وفيا
أخبار متعلقة