على هامش الدورة التدريبية للطب النفسي.. مشاركون:
رصد / أيمن عصام سعيد تصوير / ارفت الحمادي اختتمت الدورة التدريبية للطب النفسي التي اقيمت في مستشفى الامراض النفسية والعصبية في محافظة عدن وبدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية والتي استمرت(18) يوماً واستهدفت (20طبي وطبيبة) من محافظات عدن ـ لحج ـ ابين ـ الضالع .وهدفت الدورة الى تحسين اداء الاطباء في مواجهة المشاكل النفسية التي تطرا على المرضى النفسيين واكسابهم الخبرة التي تساعدهم لاداء مهامهم الانسانية حيث خرجت الدورة بمخرجات وتوصيات تفيد المشاركين بتطبيق ما تعلموه على واقعهم العملي والمهني وتساعدهم في تحسين اداء الصحة النفسية على مستوى محافظاتهم حتى يلعبوا دوراً كبيراً في مواجهة الحالات النفسية وكذا تأسيس فروع للصحة النفسية في محافظاتهم.وعلى هامش الدورة رصدت صحيفة 14 أكتوبر آراء الاطباء المشاركين وإليكم حصيلة هذا الرصد.[c1]تحسين أداء الأطباء في مواجهة المشاكل النفسية[/c]وتحدث معنا د. صالح قاسم الحكم ضابط مشاريع الصحة في قطاع الصندوق الاجتماعي فرع عدن حول الدورة التدريبية التي قامت حيث قال: هدفت هذه الدورة الى تحسين اداء الاطباء في مواجهة المشاكل النفسية التي تطرا على المرضى النفسيين واكسابهم كل جديد يطرا في هذا المجال. واننا نشعر ان الاطباء المشاركين تلقوا معلومات علمية وعملية مفيدة جداً لهم من خلالها يستطيعون ان يقدموا خدمات للصحة النفسية وتأسيس فروع للصحة النفسية في اطار محافظاتهم وفقاً للاستراتيجية الصحية الموجودة معنا (2011م ـ 2015م) وبهذا الجانب للصندوق اتجاهات عديدة في تدريب كوادر صحية متوسطة وباحثين اجتماعيين من خلالها يستطيع الصندوق ان يتدخل في تدريب بعض الكوادر وتأسيس بعض العيادات التخصصية ومن اجل ان نرتقي إلى ما نصبو لتحقيقه والمطلوب من وزارة الصحة العامة ان تساهم في تحسين التمويل الدوائي ليستطيع الصندوق ان يتدخل في تدريب الكادر لاستكمال الخطة الثالثة للصندوق الاجتماعي.واضاف الحكم اننا استهدفنا بهذه الدورة (20) طبيباً وطبيبة من محافظات عدن ـ لحج ـ ابين ـ الضالع بهدف مواجهة المشاكل النفسية الموجودة في اطار محافظاتهم والخروج بمخرجات تساعدهم في تحسين اداء الصحة النفسية على مستوى محافظاتهم حتى يلعبوا دوراً كبيراً في مواجهة الحالات النفسية وكذا تأسيس فروع للصحة النفسية في محافظاتهم، وانا على ثقة بالنخبة من الاطباء المشاركين بانهم سيعكسون ما تلقوه على واقعهم العملي.ونوه الحكم بان للصندوق اتجاهات في تدريب كوادر صحية متوسطة وتدريب ممرضين في مجال التمريض النفسي وتأهيل الباحثين الاجتماعيين في المدارس وتأهيل بعض الاطباء النفسانيين الذين يرغبون الالتحاق بدورات الطب النفسي وهذه هي الاتجاهات التي سنعمل عليها خلال الفترة القادمة.[c1]اكتسبنا معلومات لم تكن موجودة في بعض المراجع[/c]وتحدثت معنا د. افراح هواش اختصاصية نفسية محاضرة في معهد امين ناشر في محافظة عدن حيث قالت مبدئياً ان المعلومات التي استقيناها ليست بجديدة علينا لأننا نعيشها كل يوم نظراً لعملنا الدؤوب في هذا المجال ولكن الجميل من هذه الدورة هو تنشيط المعلومات بما هو جديد في مجال الطب النفسي والمصطلحات العلمية الجديدة التي طرأت حيث اننا اكتسبنا معلومات لم تكن موجودة في بعض المراجع الصحية التي كنا نتداولها حيث قامت الدكتورة فوزية باشعيب (مدربة) والدكتور عبدالله سالم(مدرب) بإعطائنا بعض الخبرات المهنية غير الموجودة في المراجع وهذا اثرى حصيلتنا وبشكل كبير جداً في التطبيقات الاكلينيكية وعكسناها في تطبيقنا وهذا ماكنا نبحث عنه الا ان الجانب الإكلينيكي كان قليلاً، حيث كان اغلبية المشاركين في الدورة اختصاصيين نفسانيين ولكنهم بعيدون عن التطبيق الاكلينيكي وهذا ماكنا نبحث عنه .واضافت ان التطبيقات الإكلينيكية اثرتنا من حيث اكتشاف المواهب الجديدة في قدرة كل طبيب مشارك في اظهار مواهبه وقدراته العلاجية واستفدنا من مناقشتنا وعلمنا بعضنا البعض وتعلمنا وحتى المدربين استفدنا من خبراتهم وافدناهم من خلال واقعنا العملي باختصار اقول اغنينا بعضنا البعض في المعلومات سواء ان كانت في المجال التطبيقي او النظري.ونتمنى ان تتكرر مثل هذه الدورات وبشكل مستمر لمواكبة كل جديد يطرا في الطب النفسي مع اخذ الاعتبار الجانب التطبيقي لأنه يفيد المتدرب بشكل اكبر عند ممارسته الواقعية .[c1]تنشيط المعلومات في مجال الطب النفسي[/c]وشاركنا الحديث د. جلال محمد ناجي استشاري امراض نفسية بمستشفى الرازي في محافظة ابين حيث قال: استفدنا كثيراً من هذه الدورة في اعادة تنشيط المعلومات في مجال الطب النفسي وعلاجاته في اعادة السلوك النفسي للمرضى النفسانيين والاشخاص العاديين على مستوى الجمهورية وبشكل اخص في محافظة ابين نظراً لما عانته خلال الاعوام المنصرمة من حروب وتهجير لابنائها ونزوحهم الى عدن كل هذه الظروف تسببت في العديد من الاضطرابات النفسية لبعض الاشخاص وهذه نتيجة طبيعية لما مرت به ابين.واضاف ان مشاركتنا في الدورة كانت ايجابية وتجربة جيدة حيث اننا استفدنا من الدكاترة الذين شاركونا هذه الدورة من خلال خلق جو من النقاشات وتبادل الآراء دون التعصب لفكرة واحدة وكان اداء الدكتورة فوزية باشعيب (مدربة) في عرض المعلومات ممتازاً جداً كونها خلقت جواً من التفاعل الايجابي مابين المشاركين من خلال طرح الرؤى والافكار وتبادل المعلومات خلال الدورة.[c1]ضمن برنامج الرعاية الصحية الاولية[/c]وقال د. عبدالحكيم الحكم طبيب عام في مستشفى النصر في محافظة الضالع ان مشاركتنا الاطباء النفسانيين في هذه الدورة التدريبية تفيدنا كثيراً وآمل ان تعمم فكرة تأسيس العيادات المخصصة في جميع المحافظات وان تساهم وزارة الصحة في تبني مثل هذا المشروع وبدعم من الصندوق الاجتماعي للتنمية كون الهدف منه انسانياً ونبيلاً بكل معانيه لا ان تتنصل وزارة الصحة من مسؤولياتها اتجاه المواطنين.واضاف: لقد استفدنا من هذه الورشة اكثر مما افدنا الاطباء المشاركين بحكم اختصاصهم وتعلمنا منهم كيفية ادخال المرضى النفسانيين ضمن برنامج الرعاية الصحية الاولية حيث تركزت الدورة حول كيفية تنشيط المهارات المهنية للأطباء النفسانيين وتعرفنا عن الاسباب التي تؤدي الى الاضطرابات النفسية والمراحل التاريخية لظهور المرض النفسي وعن طرق تطوره وتطور العلاجات والاساليب المبتكرة لإعادة بناء السلوك للمرضى النفسانيين حتى يكونوا رافداً من روافد التنمية المرجو تحقيقها في بلادنا.[c1]نقص الكوادر في مجال الطب النفسي[/c]تحدثت معنا د في الختام د.جميلة الاحمدي المنسقة النفسية للبرنامج الوطني لمكتب الصحة في محافظة لحج وقالت انني اقول لكم ولايخفى على الجميع سواء كانوا ساسة او مسؤولين او قياديين في منظمات المجتمع المدني ان محافظة لحج تعاني كل المعاناة من نقص الكوادر في مجال الطب النفسي وارجو ان ينظر لها بعين المسؤولية لتوفير الكوادر في شتى المجالات الصحية .واما بخصوص الدورة التدريبية فقد مدتنا بالكم الكبير من المعلومات واستفدنا منها ، ولكننا نواجه كماً من المشاكل ويصعب علينا ان نطبق ما استقيناه على الواقع العملي، واملي كبير من الصندوق في ان يصب تركيزه على مثل هذه الدورات لرفع كفاءة الكوادر لمواجهة أي مشاكل نفسية قد تطرا على مجتمعنا.