ألقى الزميل نبيل الصوفي رئيس تحرير موقع (نيوز يمن) رئيس التحرير الأسبق لصحيفة (الصحوة) مداخلة تعقيبية على الورقة المقدمة من الزميل أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير في الندوة التي نظمتها مؤسسة (اليمن للثقافة والتنمية السياسية) بعنوان (دور الإعلام في اسناد الحوار الوطني) والتي ترأس جلساتها د. عبدالكريم الارياني رئيس اللجنة الفنية التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني .. فيما يلي نص التعقيب: لا ادري، ماهي الفائدة التنظيمية، من حكاية التعقيب على أوراق بأوراق مثلها، في قضايا الوعي العام.حينما قرأت، ورقة الاستاذ أحمد الحبيشي، رأيت نفسي، متفقا في الكثير من تفاصيلها، ومختلفاً في بعض، وبعض منها لم يتحقق لها عندي الاتفاق ولا الاختلاف.وماكان مني اتفاقا، فليس بحاجة للتصويت، عبر التعقيب، والمختلف فيه، هو رأي من آراء عدة ستشهدها هذه القاعة، فالخلاف هو بعدد كل عيون الناظرين وآذانهم..ربما أن التعقيبات، يتطلبها التعامل مع افكار علمية محددة، فيها رأيان.. ولهذا ابدأ بدعوتي لمنظمي الندوات باسقاط "التعقيب"، الذي لكأنه صار الركن الثاني من فرائض الندوات، دون أن يكون لهذا مستند وحاجة.[c1]بين الإعلامي والسياسي[/c]من الواضح أن الورقة، أعلنت غلبة "أحمد الحبيشي" السياسي، على "أحمد الحبيشي" الاعلامي، مع وجود بالتأكيد للأخير، كتأثير لاستاذ كبير له بصمته في تاريخ هذه المهنة الحديثة والمستهدفة، من الموالين لها وخصومها بمستوى واحد.وفي سباق، مماثل لدي، سيكون رأيي السياسي، حاضرا، لكنه لايدعي مطلقا أنه اصوب مما قالته الورقة الأصلية، بل فيه رأي لا يتقاطع معها، ولا يتعارض، بل هي افكار، تداعت مع أخرى..[c1]بين الإعلام والسياسة[/c]قال الاستاذ في ورقته أن "التحول إلى الوحدة والديمقراطية القائمة على التعددية السياسية والفكرية والحزبية أسهم في دخول القوى الجديدة وخاصة الشباب ميدان العمل السياسي بأدوات جديدة".هي فكرة عن التاريخ القريب، وانا استغل هذه الفكرة، لأعيد بكم الرؤية، لفترات سابقة، بعضها لم أكن قد صار لي علاقة بالاعلام بها، وأخرى كنت فيها قارئا، وبعضها قد كنت التحقت بكوكبة هذه المهنة.ففي تاريخ الصحافة اليمنية، ثمة اسماء صحف، صوت العمال، الأمل، الصحوة، في فترة ماقبل الوحدة، ثم الوحدة والمستقبل، فيما بعد الوحدة.لقد قدمت هذه الصحف، الدليل القطعي، أن الاعلام متى ماتوفر له الدعم من صناع القرار، الحزبي او الرسمي، وادرك هؤلاء، أن الاعلام ليس ادوات للسيطرة بل للانفتاح.. فان البلاد تكسب ويقطع الوعي فيها آلاف الكيلومترات للأمام.ومما يؤسف له، أن من بقي من الاشخاص الذين كانوا رواد هذه التجارب، في قلب التأثير، تراجع حتى اداؤهم هم، تجاه تجاربهم المتقدمة، لكأنهم يؤكدون أن اليمن تسير للخلف دوما..فالاستاذ علي الصراري، المستشار السياسي، لدولة رئيس الوزراء، اليوم، لم تعد له علاقة بما قدمه من تجربة ثرية ليس عبر "الأمل"، وحسب، بل وهي الأهم، تجربة "المستقبل"، التي كانت الوسيلة الأولى التي حركت الراكد في وعي الحرب الباردة تجاه علاقة اطراف صراع تلك الفترة.والاستاذ احمد الحبيشي، معد ورقتنا، لم يكرر في كل مسؤولياته الصحفية، تلك التجربة الملهمة التي حققها عبر صحيفة الوحدة، التي كانت أول النوافذ في الجدار الاسود المبني حول الاعلام الرسمي.ومع أن الاستاذ محمد اليدومي، لايزال هو المسئول الأول على حزب صحيفة الصحوة، فان الصحيفة التي كانت تنشر في اعدادها الأولى، بلاغات لمؤسسات الفنون، صار نشر خبر فني فيها اليوم، ردة وفسادا.وهنا اسأل، هل مراكز القوى القديمة بكل انواعها استدركت، عبر ادارتها وهيمنتها وتوجيهها للاعلام، خلال الاعوام الأخيرة، خطأها القديم، حين تركت الاعلام ينمو ويتقوى.. مما هدد وعيا هو الاساس الذي يتمدد به نفوذها..[c1]هل ينجو مؤتمر الحوار من تجارب الإخفاق[/c]وسانتقل مباشرة للحديث عن الاعلام ومؤتمر الحوار، وبادئ ذي بدئ، فاني اعلن انا المواطن، نبيل الصوفي، أني متنازل عن أي نصيب لي من الوعود التي تغرف بالمفرد والجملة، باسم مؤتمر الحوار الوطني.لم نكد نترك عبء شعارت ووعود، "الاسلام هو الحل"، "الوحدة هي الحل"، الديمقراطية، هي أم الحلول"، والآن لكأننا اكتشفنا منتجاً اسمه "الحوار الوطني".ولاتزال مفاعيل وعي فاسد شعاره "الثورة هي الحل"، من عشرات السنين، تعصف ببلداننا التي بسبب ارتفاع نسبة فقرها، وتدني نسبة وعيها، وكثافتها السكانية، وتعدد مراكز صراعاتها، هي الأكثر حاجة لانتقالات غير راديكالية، تحفظ التغيير، الذي لطالما كانت الثورة هي عدوه الأول.ومن هنا، فان التعامل الثوري، من قبل الجميع، مع "مؤتمر الحوار"، يتطلب وقفة ناقدة.. واقصد بالتعامل الثوري، هو تقديمه كأنه "الخلطة السحرية"، التي "لم يخلق مثلها في البلاد".ان تاريخ اليمنيين، هو حوار، يحمل فوق طاقته، فينهد على رؤوس الآمال، ونواصل نحن بعد ذلك، الانقسامات والصراعات والاتهامات ..ثم نتساءل : من هو الذي أفشل الحوار؟ومن هنا، فان المهمة الأولى، لوسائل الاعلام، هي مكافحة هذا التضليل المركزي، الذي يحظى بالاجماع، ويمارسه الجميع، وكل منهم يهرب من ضغط يخصه، لرفع سقف الحديث عن آمال الحوار.وانا هنا لا اطالب، مواجهة "مؤتمر الحوار"، بل حمايته.. ان اليمن، محكومة بثلاثة مستويات:- مؤتمر الحوار.- مراكز القوى.- مؤسسات النظام السابق، من حزب الاصلاح، الى حزب اتحاد القوى الشعبية، وكل حزب على الساحة، شمالا وجنوبا، ومن مؤسسة الرئاسة وحتى ادارة المديرية.وهذه الثلاثة ذات مسارات منفصلة..وقد يكون نجاح مؤتمر الحوار، استفزازاً لمراكز القوى، ذات المشروعية غير السياسية.. كما أنه بدون الضغط على مكون المستوى الثالث، بمراجعة ادائه، كل يهتم بنفسه وادائه هو.. لا يوجه النصائح للآخر.فلم يحدث للآن، أن رزقت هذه البلاد، بأي قوة، تعتبر التغيير الذاتي أهم الموارد البشرية لها. كلنا نطالب غيرنا أن يتغير.. ثم نكافح رفضه للتغيير.. ولهذا، ومن هدا المنبر، ادعو وسائل الاعلام، لعدم الوقوع في فخ لعب دور المؤذن بين يدي خطيب الجمعة، الذي كل مهمته مناداة الناس أنه "اذا صعد الخطيب، على المنبر فلا احد يتكلم، ومن تكلم فقد لغى"..اننا - كاعلاميين ــــ مطالبون، بلعب دور أكبر، يبقي هذه المستويات، كلها تحت النقاش العام، غير أن القضية الأهم، الآن هي أين هو الاعلام؟ومع الروح الناقدة التي اتسمت بها الورقة، فاني اعتقد أنها وبسبب انها معنونة بالحديث عن "دور الإعلام في مواكبة وتهيئة أجواء الحوار الوطني ودعم عملية التحول الديمقراطي".. فانها تفسح المجال لبقية النقاشات لكي تؤدي دورها.ويجدر بي هنا، كصحفي، شكر مؤسسة اليمن، لتصديها لمثل هذا النقاش، الذي يأتي بعد ركام عامين من اسوأ سنوات التاريخ الاعلامي في هذه البلاد..لقد كان الاعلام، هو أكثر من يستفيد من صراعات الادوات القديمة، غير أنه في الأزمة الأخيرة، كان أكبر الخاسرين..[c1]في الطريق إلى الحوار[/c]من المؤسف له، أن الحوار، صار كأنه مهمة لمؤتمر يضم قرابة 600، فيما ان الدعايات الاعلامية، تقول أنه مهمة وطنية لكل سكان الجمهورية اليمنية.ومن هنا، فاني اعتقد أن مثل عنوان هذه الورقة، يصبح واحدة من أهم القضايا التي يتوجب أن تفكر فيها قيادة الدولة، وقيادة مؤتمر الحوار، وقيادات الفرق الحزبية..فالاعلام، هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن عبرها، ادارة حوار أوسع بكثير، تكون مهمته اعادة الولاء للمشروعية الوطنية للدولة..ان ازمتنا، تتجلى في أن "الثورة"، هدت مشروعية "الدولة"، في الوعي الشعبي، التي كانت بالكاد بدأت تتشكل في وعي شديد الصراعية.. ولأن هذه المشروعية كانت ستفضي لمشروعية الصراع وتعدد القوى، فقد جاءت المبادرة، وهدت عمليا "مشروعية" الثورة، فصارت بلادنا بلا مشروعية شعبية يتجه لها وعي الناس ويؤمن بها..وهاهي الآن فرصتنا جميعا، لاحلال مشروعية "الحوار"، التي تعني التوافق على أن اليمن بلد يحكمه ابناؤه، وليس القوي منهم ولا الأكثر قدرة لا على القمع ولا التحريض.وهذه، قد لايجدي معها مؤتمر مفصل لمهمة تنظيمية، ومن يقرر نجاحها من عدمه، هي وسائل الاعلام.في الطريق لتحميل الاعلام مهامه لدينا تعقيدات، وصراعات حتى على مستوى الالفاظ، فضلا عن مايتعلق بالقضايا الكبرى، بمافيها قضايا حرية التعبير، ومسؤولية وسائله، في أن تدرك انها ادوات حديثة، وأي ادارة لها كانها ملحقات بالقوى القديمة، يجعلها مثل الماء حين تزداد فيه نسبة الهيدروجين.. حتى وهو ماء لايعود صالحا لشيء.غير أن ثمة مسؤوليات عدة، يتوزعها الجميع .. فهذه النخبة، التي تحضر هذه الندوة، عليها مراجعة الاسباب وراء غيابها عن ساحات النقاش عبر الاعلام.. اني كصحفي، اسهل لي الحصول على رأي خطيب مسجد، او شيخ، من أن اتوصل لمعرفة رأي نخب التكنوقراط المختلفة.. ثم على الاطراف، ان تطلق الحرية لاعلامها، لكي يدير نقاشات، حول القضايا، بما يمكن اعضاء مؤتمر الحوار، من رؤية اتجاهات الشارع اليمني..[c1]حوارات الفضاء الأهم[/c]يتوجب أن نرى، في الاعلام نموذجا لمانريده بعد مؤتمر الحوار، في قضايا الحرية الاعلامية..من غير اللائق، أن يصبح الاعلام الرسمي، كما كان، فالتغيير ليس أن يتمكن طرف، من أن يمارس حصته من القسر والتضليل والحجز والحظر.. بل أن تتوقف هذه الممارسات للأبد.اننا بحاجة لنقاش اعلامي، حول قضايا الوحدة، والدولة، والثورة والنظام، وفي الوقت الذي سيكون رائعا أن نسمع آراء من يقولون ان ماشهدته اليمن هي ثورة، خلعت الرئيس السابق، في قنوات المؤتمر الشعبي العام، فان استمرار اعلام المشترك، الذي وقع المبادرة، متنازلا بهذا عن الثورة، مقابل تنازل "علي عبدالله صالح"، عن "الدولة"، بمنع أي رأي عبره يقول أن هذا تضليل..لم تشهد اليمن، مؤامرة، كما يقولها المؤتمر الشعبي العام، ولا كانت ثورته هي الرشاد الذي تحتاجه اليمن، كما يقول المشترك..ومع ان الحوار، سيكون اول اختباراته هو كيف نقنع الاطراف التي تعتقد أن "الثورة" غيمة، وهي "عمر بن عبدالعزيز"، الذي يجب أن يؤول له خراجها..كما علينا اقناع، الاطراف الاخرى، واقصد بها من نجت من التآمرات تحت ستار الثورة، أن الناس لم يخرجوا فقط دعما للتآمر، بل كانوا اصلا يعبرون عن حاجتهم "للتغيير" الذي كان يتوجب عليه هو أن يدرك استحالة أن ينجزه هو، لاسباب موضوعية اعتيادية.. وليس منها تلك التي يتحدث عنها خصومهم من حديث عن توريث وفساد واستبداد.لقد كانت اليمن، تستحق انتقالا، فشلت نخبتها الحالية في انجازه، قبل ازمة العامين الماضيين، ومما يثير المخاوف، ان الفرصة عادت مرة أخرى ليد هذه النخبة، وليس لدينا الا ان ننتظر، كيف ستتصرف مع فرصتها الاخيرة، او فشلها الاخير..في الوحدة، ليس ثمة معنى واحد للوحدة.. فثمة مبدأ صوفي ان الوحدة عبادة.. وهو نقيض تام لحكاية الوحدة الواجبة شرعا. وهي اراء نريد ان نسمعها في الاعلام المتعدد.. لكي نفتت كتل الصراع الاطلاقية..ان ازمة الوحدة، هي ازمة الحوار…اطراف يمنية كل منها يرفع نفس الشعار، ثم يصارع الآخر الذي يرفع نفس الشعار..كنا نحرم الحزبية وفي يوم ونص اصبحت الحزبية قميصاً لبسناه. والان ، المركز يمارس الانفصال عن المجتمعات المحلية، ثم يتهمها بانها هي الانفصالية..وهي مع ان مصلحتها في أن تبحث عن سلطة محلية لها، لكنها في الحقيقة لاتفعل أكثر من أن تنافس المركز، في محاولة أن تلعب هي دوره.وعلينا ان نقول لارباب الخطاب الديني، لاتفتوا لنا عن وجوب الحوار، لانكم أول من لايلتزم به، لازلتم تصارعون الامام الهادي وابن تيمية.. وتقسموننا فرقا للصراع الدائم..[c1] يمن التعددية[/c]في حديث الاستاذ عن إشكاليات الانتقال إلى التعددية في البيئة الإعلامية اليمنية، ثمة اشارات اريد اضافتها، وهي أن اليمن لاتشبه أي دولة أخرى..اني حين اسمع عبارات، الثورة ضد الاستبداد، والحكم الفردي، من ايام الامام يحيى، وللآن، اسأل: لماذا اذا لم نخرج من دواماتنا اذا كانت هذه التوصيفات صحيحة..كل عهد جديد، يصارع، فقط ليستولي على امكانيات العهد القديم، ثم بعدها يبدأ يسير على نفس خطاه..ان القضية الاهم، ان هذه البلاد، شمالا وجنوبا، ليس بيئة لغير التعدد..لم يحدث ولا مرة، أن احدا في هذه البلاد قدر على أن يكون هو المصدر الشرعي والوحيد للتوجهات.. حتى تلك الدعايات التي افرزتها الحرب الباردة، ضد الحزب الاشتراكي اليمني، فللاسف انه في الوقت الذي كان خصوم الحزب يتهمونه انه اذا "سقط مطر في موسكو، رفع مظلاته في عدن"، كانوا هم، يفعلون الشيء ذاته، وكلما اطلقت توصيفات ضد الاشتراكية الدولية، رددوها هم على الوضع اليمني..[c1] ملاحظات:[/c]مع انبهاري بفنية الاستاذ في اخفاء القصدية السياسية العالية، التي تقف وراء جمل قالها من قبيل، "أصبحت اليمن مقرا رئيسيا لتنظيم (القاعدة) في شبه جزيرة العرب برعاية دينية وقبلية محلية، والذي يضع في صدارة أهدافه إسقاط نظام الحكم في المملكة العربية السعودية، والاستيلاء على باب المندب ومحاربة المصالح الأميركية والأوروبية في المنطقة".وخطابه التعريفي للاخوان المسلمين، فاني اعتقد أن هذه القضايا كلها، تؤكد أننا بحاجة، لحوار يقوده الاعلام..ويعيد به فحص تراث الصراعات، الضخم لدينا.. ويعيد فرز الاوليات، فلدينا مصائب كافية، ابتداء من القاعدة، ومرورا بتقاطعات الصراعات الاقليمية والدولية، اضافة الى عوائق المجتمع المحلي، الذي اعتقد انه اكثر مجتمعات العالم العربي هشاشة..اليمن، تعاني من ازمات اهم الف مرة من النظام السياسي، كالقيم الاجتماعية التي لكأنها "هوية وطنية لليمني"، كاهمال العلم، والتكاسل عن اداء الواجبات، مقابل تصاعد المطالب بالحقوق، وترهل قيم العمل، وفساد قيم الشراكة، واللاقيمية السياسية، واللامعيارية في التعامل مع المواقف والافكار.كل هذا، لن يحل الا بأن، ندير حوارات، اوسع من حلقات مؤتمر الحوار..وادواته الطبيعية، هي الاعلام، ولاشيء سواه.وهناك الاختبار الأول.. ومن يفشلون في التحاور، خارج المؤتمر.. في صحفهم وقنواتهم.. كيف لهم ان ينجحوا ميدانيا..الاعلام صوت، واذاً اصلحوا حناجركم، ولا تعاتبوا اصواتكم لأن بها بحة..والله ولي الهداية والتوفيق .
|
آراء
الإعلام صوت .. وعليكم أن تصلحوا حناجركم
أخبار متعلقة