دبي/ متابعات:من المقرر ان يبدأ اليوم السبت لقاء المبعوث الأممي مع القيادات الجنوبية بشكل رسمي، والذي سيفتتحه جمال بن عمر بكلمة ترحيبية ومداخلة، ثم سيقدم الدكتور مارك فيلر، المستشار القانوني لجمال بن عمر، مداخلة عن «الجوانب القانونية لقرارات مجلس الأمن»؛ طبقاً للبرنامج.وبدأ مساء أمس الجمعة استقبال الوفود الجنوبية المشاركة في اللقاء في مدينة دبي حيث جرى تنظيم عشاء جماعي مع المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، في حين ستبدأ اليوم السبت فعاليات اللقاء الذي سيستمر يومين يجري خلالهما «نقاش حول الاقتراحات المطروحة للبدء في حوار هادف إلى حل القضية الجنوبية».ويحدد البرنامج ساعة للنقاش (من العاشرة والنصف حتى الحادية عشر ة والنصف)، ثم «استراحة قهوة»، والعودة إلى النقاش حتى الواحدة من بعد الظهر. ونص البرنامج على: «نقاش حول الاقتراحات المطروحة للبدء في حوار هادف إلى حل القضية». وطبقاً للبرنامج؛ فسيتم بعد ذلك تناول وجبة الغداء.في غضون ذلك كشفت مصادر مقربة من القيادي الجنوبي علي سالم البيض في بيروت أن البيض لن يشارك شخصيا وإنما سيوفد البروفسور محمد علي السقاف أستاذ القانون الدولي والدكتور الخضر الجعري للمشاركة في الحوار ممثلي عنه بسبب ما قالت مصادر مقربة أنه عدم وضوح في تفاصيل اللقاء .من جانب آخر اعتذر مكتب جمال بن عمر لأكثر من 25 قياديا من حراك الداخل في مقدمتهم حسن باعوم عن عدم مشاركتهم في اللقاء بعد أن كانت هذه القيادات تتواجد في صنعاء استعدادا للسفر الى دبي. وقال فؤاد راشد امين سر المجلس الاعلى للحراك الجنوبي إن مكتب جمال بن عمر أبلغهم بالاعتذار عن المشاركة في لقاء دبي بسبب عدم استكمال اجراءات التأشيرات الخاصة بدخول الامارات لعقد اللقاء ، مضيفاً : «لكننا في المجلس الاعلى نتهم نظام صنعاء بإفشال لقاء دبي ».في غضون ذلك نفى العميد ناصر النوبة مشاركته في لقاء دبي بعد معلومات عن مغادرته الى الامارات قائلا انه لا يزال في شبوة ولن يسافر الى دبي. وكان القيادي الجنوبي محمد حيدرة مسدوس قد وجه نداء سريعاً عبر وسائل الاعلام إلى كل الجنوبيين بعدم حضور لقاء دبي الذي سينعقد يومي 9 و 10 مارس الجاري.وقال مسدوس إنه اطلع على جدول اعمال اللقاء الذي سيعقد في دبي ووجد أنه محصور في شرح الأبعاد القانونية لقراري مجلس الأمن الدولي رقمي 2014 و 2051.ووجه مسدوس سؤالا للسيد جمال بن عمر، قال فيه: هل بالإمكان ايجاد حل عادل لأي قضية في العالم بدون المفاوضات الندية أو الحوار الندي؟؟.وتابع: أما إذا كان لدى مجلس الأمن الدولي حلول جاهزة كما يقول البعض، فما هي وظيفة الحوار في صنعاء اصلا ؟؟.إلى ذلك بعثت قيادات جنوبية بارزة كان مقرراً لها ان تشارك في لقاء سياسي دعت إليه الأمم المتحدة وكان مقرراً له ان يعقد في مدينة دبي بالامارات العربية المتحدة اليوم السبت رسالة إلى موفد الامم المتحدة إلى اليمن السيد (جمال بن عمر) طالبته فيها بايضاح أسباب الاعتذار لهم عن المشاركة في هذا الاجتماع.وجاء في رسالة جماعية بعثت بها هذه القيادات إلى (جمال بن عمر): « مجريات الأمور دلت على أن هناك من لا يريد لمثل هذا اللقاء أن ينجح، أو لربما يتجه وجهة غير المخطط لها سلفاً، إذ فوجئنا بأن هناك إقصاءً مورس ضد مشاركة الداخل، تجلى في عدم الحرص على ترتيب الأمور الإدارية والإجرائية الضامنة لوصولهم إلى مكان اللقاء، إذ أصبحت (التأشيرة) حائلاً دون ذلك».وأضافوا : « من واقع حرصنا على المشاركة الفاعلة وتقديم رؤيتنا السياسية المنسجمة مع الإرادة الشعبية أمام المعنيين من ممثلي الأمم المتحدة، مساهمة في الحل وليس تعقيداً للقضية، ومن ثم تفويت الفرصة على أي مسعى لحرف مسار قضية شعبنا العادلة وثورته السلمية التحررية، فإننا نؤكد أننا مع أي لقاء تدعو إليه الأمم المتحدة أو أي هيئة إقليمية من شأنه أن يضع إرادة شعبنا في مسارها الصحيح، لكننا في الوقت نفسه لا نفهم هذا الأسلوب في الإقصاء بمبرر لا يرتقي إلى أهمية الحدث - وهو عمل إجرائي يقتضي حرص الجهة المنظمة على مشاركة الجنوبيين ترتيبه وانجازه من واقع حرصها وعدم التساهل أو تركه للصدفة أو اللحظات الأخيرة » !!على صعيد متصل؛ قالت مصادر إعلامية، إن الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، والرئيس الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، «وافقا على مقترح مقدم من السيد جمال بن عمر، المبعوث الاممي لليمن، على تبني فكرة طرح مشروع الفيدرالية باليمن».وأفادت المعلومات أن علي ناصر والعطاس وافقا، بناء على ذلك المقترح، بعد تواصلات هاتفية جرت بين القياديين الجنوبيين وبن عمر للتمهيد للقاء دبي، وتم خلالها طرح مقترح بن عمر الخاص بتبني الفيدرالية.وكانت لجنة الحوار الوطني اليمني قد قسمت قضايا الحوار إلى عدد من اللجان والقضايا، منها لجنة القضية الجنوبية.وذكرت المعلومات أن «الرئيسيْن ناصر والعطاس اشترطا أن تعتقد لجنة القضية الجنوبية، ويشاركا فيها ويترأساها في حال رفض السيد البيض الفكرة في مقر الجامعة العربية بالقاهرة».وتدور معلومات أخرى حول موافقة جانب من القيادات الجنوبية، على رأسها محمد علي أحمد، على مقترح أعلنه الرئيس هادي، في 26 فبراير الماضي في عدن، يتضمن تقسيم اليمن إلى 5 أقاليم، وإقليم عدن الاقتصادي.وكان السياسي المعروف عبد الله الاصنج وزير خارجية اليمن الأسبق ورئيس تكتل الجنوبيين المستقلين قال في تصريح صحفي له أمس إنه لا يوجد لدى تكتل الجنوبيين المستقلين جديد نناقشه أو نبلغه للسيد بن عمر.وأضاف الأصنج: نكتفي بما سبق أن قدمناه له وللرئيس عبد ربه منصور هادي من مطالب وأفكار تساعد على حلحلة الوضع السياسي العصي على الحل في الجنوب وفي الشمال.وفي ختام تصريحه قال الاصنج : “ أتمنى ومعي العقلاء في الجنوب ان تعلن مجموعة الجنوبيين في لقاء الإمارات إلى جانب علي سالم البيض اللحاق بقطار الحوار الوطني وأن يتمكن جمال بن عمر من تسوية قضايا عالقة تضمن ديمقراطية الحوار المنشود وقضايا هامة أخرى سبق أن تم تبليغ الرئيس عبد ربه منصور بها وفي مقدمتها إطلاق سجناء قضايا كيدية ومعتقلي الرأي وتنظيف المحافظات الجنوبية من بقايا المتنفذين من نظام المخلوع وإحلال المؤهلين من أبناء المحافظات الجنوبية لإدارة محافظاتهم الجنوبية والمماثلة في المحافظات الشمالية لأبنائها».