عدد من المشاركات في الدورة التدريبية قابلات محافظة أبين يتحدث لـ ( 14 أكتوبر ) :
عدن / عادل خدشي تتواصل بمديرية الشيخ عثمان الدورة التدريبية لقابلات العمل الخاص من محافظة أبين حول دليل الطوارئ التوليدية بمشاركة (20) مشاركة من مديريات محافظــــة أبين من العاملات بأقسام الولادة بالمستشفيات والمراكز، تنظمها على مدى واحد وعشرين يوما إدارة الصحة الإنجابية التابعة لمكتب الصحة العامة والسكان بعدن بالتنسيق مع قطاع السكان بوزارة الصحـــة وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان.. وفي هذا الصدد كان لنا لقاء مع عدد من المشاركات.. وإليكم الحصيلة:الدكتورة نهلة صالح الكعكي أستاذ مساعد بجامعة عدن مديرة الطوارئ التوليدية بمستشفى الوحدة التعليمي بمديرية الشيخ عثمان بعدن أكدت أن الدورة تشمل قابلات العمل الخاص، لتدريبهن على مواضيع تتعلق برعاية الأم والطفل والتعرف على دليل الطوارئ التوليدية للقابلات الذي يتضمن عشرة أبواب منها رعاية الأم الحامل والحمل عالي الخطورة والولادة الطبيعية وغير الطبيعية والولادة المنزلية ورعاية النفساء وكيفية الرضاعة وإنعاش الوليد ووقاية حديثي الولادة وكيفية استخدام وسائل تنظيم الأسرة بعد الولادة وعملية الإحالة.وأشارت إلى أن تدريب القابلات يتم على كيفية استخدام محتويات دليل الطوارئ في عملهن وتقييم الحالات وعملية التدخل السليم لمعالجة الحالات الطارئة.واستطردت قائلة: إن الدليل الوطني الجديد الذي تم استحداثه من قبل قطاع السكان بوزارة الصحة العامة والسكان شمل عدة أبواب منها رعاية الحامل واكتشاف علامات الخطر أثناء الحمل وكيفية التعامل معها وأهمية اتخاذ القرار المناسب لتحويل الحالة إلى مستويات الرعاية الصحية الأعلى، والولادة الطبيعية وتهيئة الأم للولادة ومتابعتها و تسجيل كل المعلومات لحالة الأم والجنين بهدف أن تتم عملية الولادة بأمان وبما يحفظ صحة الأم والوليد وتقديم المشورة حول العلامات الخطرة أثناء الولادة وأهمية مد جسور الثقة بين الأم ومقدمي الخدمة، إضافة إلى كيفية التعامل مع الولادة غير الطبيعية وسرعة اتخاذ القرار وفق نظام الإحالة في الدليل.وأضافت الدكتورة نهلة الكعكي أن الدليل تطرق إلى مرحلة ما بعد الولادة ( فترة النفاس) وأهمية اكتساب المهارات العملية اللازمة لإنعاش الوليد وإتباع إجراءات الوقاية من العدوى في الصحة الإنجابية كما ورد في الدليل الذي تــم التـــدريب عليــه وكذلك الأهمية القصوى للرضاعة الطبيعية وضرورة المباعدة بين الحمل والآخر والتثقيف الصحي بوسائل تنظيم الأسرة.واستطردت قائلة إن أهمية الدورة في خفض وفيات الأمهات كهدف استراتيجي وتنموي إذ أن وفيات الأمهات في اليمن تقدر بحوالي (365) وفاة لكل مائة ألف مولود حي، وهي من أعلى المعدلات في المنطقة.. مبينة أن هذه الدورة تأتي بعد أن تم تدريب الأطباء قبل أشهر على دليل الطوارئ التوليدية الخاص بالأطباء بما يسهم في تقديم خدمات طوارئ توليدية وفق دلائل ومعايير.وعلى الصعيد نفسه أشارت مشرفة قابلات - ناظرة التمريض في مستشفى الوحدة التعليمي بمديرية الشيخ عثمان بعدن الأخت ليلى سعيد عراسي إلى أن الأمهات يعانين من أزمة حادة في توفير محتويات حقيبة الولادة لكل القابلات، وكذا توفير جهاز ضغط مع سماعة طبيب، جهاز شفاط، وميزان يدوي وترمومتر وسماعة جنين.من ناحيته أكد منسق منظمة (C L P) بعدن شبكة تحسين معيشة المجتمع أن من أهدافها تقديم خدمات صحة الأم والطفل ورعاية الحوامل من خلال الفريق الطبي المتنقل في محافظة عدن.وأضاف أن المنظمة تقدم خدماتها في المناطق النائية من خلال المشورة الطبية، تشخيص الحالات، وإجراء التحاليل الطبية، وصرف الأدوية، حيث يصل الفريق إلى المناطق المستهدفة بشكل يومي ودوري على مدى (6) أشهر، وتقدم هذه الخدمات مجانـا في المناطق النائية وكذا المديريات في محافظة عدن.وأشار إلى أنه يتطلب من السلطات المحلية في مديريات محافظة عدن وكذا مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة وعقلاء الحارات التعاون المستمر وتسهيل عمل الفرق الطبية وتذليل الصعوبات التي تواجه عمل المنظمة.من ناحيتها قالت الأخت فطيم عقيل معمر - زائرة صحية -في سياق حديثها لـ “14 أكتوبر”: أننا لا نكتفي بهذا العدد من القابلات، حيث أن محافظة أبين تحتاج إلى خدمات واسعة لاسيما المناطق النائية من ريف أبين، حيث لا يوجد طبيب وتجد القابلات المجندات أنفسهن يقمن ببعض الإسعافات في حدود مهنهن؛ إلا أنـها تقومن بإسعاف الحالات البسيطة وإرسالها إلى أقرب موقع، ولهذا نحن نطالب بزيادة الدورات حتى نتمكن من توصيل الخدمة إلى الأم والطفل.وأوضحت أن الدورة المقامة حاليـا هي تدريب القابلات غير الموظفات عن عمل العيادات الخاصة، وعددهن (20) قابلة، من مختلف مديريات محافظة أبين، ما عدا المحفد ورصد وسرار وسباح وقد بدأت هذه الدورة في 24 فبراير 2013م، ونرجو من الله التوفيق في مهام التدريب للقابلات في محافظة أبين.كما كان لنا لقاء مع إحدى المتدربات من محافظة أبين الأخت إيمان صالح عوض - قابلة في مستشفى الرازي (متعاقدة) حيث قالت:تأتي أهمية الدورة في التثقيف الصحي في مجال الصحة الإنجابية لعدد من المشاركات من محافظة أبين لتضع حدا لنسبة الوفيات من الأمهات والمواليد.وأكدت أن هذه الدورة أعطت لنا معلومات تخدم المجتمع المستهدف في مجال صحة الأم والوليد، حيث توجد مناطق نائية في محافظة أبين تحتاج إلى الخدمات الصحية للحد من تدهور الصحة في المجتمع المستهدف، لاسيما المرأة الحامل والوليد والمشاكل المتلازمة للحمل والولادة، مشيرة إلى أن القابلات في الدورة يحتجن إلى تطوير في التثقيف الصحي وذلك لتقديم الخدمات بشكل مناسب ومستمر من دون انقطاع حتى لا نصبح مكتوفي الأيدي أمام واقعة وفاة تواجه الأمهات ومواليدهن وكذا تواجه عملنا.وأضافت: أننا ننصح بتوافر الكادر الطبي المؤهل والإمكانيات الضرورية، وكذا بناء المجمعات الصحية التي يحتاجها الريف والمدينة. والتقينا إحدى القابلات المشاركات في الدورة من محافظة أبين الأخت صباح سالم حميد سالم - (متعاقدة) التي قالت:تأتي أهمية هذه الدورة إضافة جديدة لتمكيننا من مواجهة الصعوبات في المجال الصحي، لاسيما الأم الحامل والوليد وكيفية الحفاظ على حياتهما، فذلك يتطلب من ا لجهات المختصة توفير المستلزمات الطبية الخاصة بذلك، والتخلص من أي صعوبات قد تطرأ على الأم الحامل والوليد والإسراع بمواجهة هذا الطارئ في حينه.وأكدت أننا لا نكتفي بهذا القدر من المعلومات، كوننا على صلة مباشرة بالمجتمع الذي يتطلب منا الوقوف المستمر لمواجهة تلك الصعوبات في مجال الخدمة الطبية ليتسنى لنا الخروج من هذه المنعطفات إلى بر الأمان.ومن ناحية أخرى أصدرت الملحقية الإعلامية والثقافية بسفارة الولايات المتحدة بلاغـا صحفيـا قالت فيه:تلتزم حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة فرص حصول المرأة على الخدمات الصحية المتعلقة بالأمومة والطفولة وذلك من خلال توفير التدريب السريري والمهني للقابلات المعتمدات. وتقوم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بصنعاء، من خلال الشراكة بين حكومة الولايات المتحدة ووزارة الصحة والسكان اليمنية بتوفير تدريب للقابلات المعتمدات حول كيفية إدارة العيادات المحلية كما يساعد هذا التدريب القابلات على تحديث مهاراتهن الفنية وذلك من خلال تدريبهن على أحدث تقنيات الرعاية التوليدية الأساسية.. مما ساعد التدريب الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID القابلات في لحج على تحديد النساء في سن الإنجاب في مجتمعاتهن المحلية واللاتي قد يحتجن في نهاية المطاف إلى خدمات التوليد وفي الوقت نفسه ساعد التدريب على زيادة الوعي حول خدمات التوليد المقدمة. وقال البيان إنـه ومن خلال هذا التدريب، أصبح لدى القابلات اللواتي كن عاطلات عن العمل في السابق القدرة على تحصيل دخل، كما أصبح بإمكان أفراد المجتمع وخصوصا اللاتي لم يكن لدى بعضهن إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية للأمومة أن يحصلن على ولادات آمنة وأن يتعلمن المزيد عن الرعاية والتغذية قبل الولادة وبعدها. وفي تدريب آخر مدعوم من سفارة الولايات المتحدة بصنعاء قام مشروع تحسين المعيشة CLP الذي يعد شريكا مع الوكالة الأمريكية للتنمية بالتعاون مع مؤسسة محلية غير ربحية هي مؤسسة يمان بتدريب 20 قابلة متخصصة في ست محافظات هي (صنعاء، تعز، إب، الحديدة، ذمار، لحج). وقد تم اختيار القابلات من المناطق التي تنعدم فيها أو يوجد بها القليل من الخدمات الصحية. وقد حصل هذا التدريب على التأييد الكامل من وزارة الصحة اليمنية.وخلال تدشين فعاليات تدريب 20 قابلة يوم الاثنين في مستشفى السبعين بصنعاء قال مدير مكتب الصحة بصنعاء السيد خالد المنتصر إن الرعاية الصحية للأمومة ليست مجرد قضية تؤثر على المرأة فقط.وأضاف المنتصر أن الأم التي تتمتع بصحة جيدة بإمكانها أن تحسن تغذية الطفل ونموه بما يؤدي في نهاية المطاف إلى مجتمع أكثر صحة. وأضاف البيان أن تقديم خدمات صحية عالية الجودة في مجال الأمومة هو أمر حيوي لمعالجة ارتفاع معدل وفيات الأمهات في اليمن وانخفاض وزن المواليد وكذلك معدلات سوء التغذية العالية لدى الأطفال. وتشير تقديرات وزارة الصحة أن 365 امرأة يمنية من بين كل مائة ألف تموت أثناء الولادة، إلى وأن أقل من 30 % من الأمهات الجدد يلدن في حضور قابلات ماهرات. إن زيادة فرص الحصول على الرعاية الصحية للأمهات سيكون لها نتائج على المدى الطويل في خفض معدلات وفيات الأمهات في اليمن والتي تعد من أعلى المعدلات في العالم.وأوضح البيان أن وجود طاقم صحي مؤهل في كل من المجتمع والمرافق الصحية هو جزء مهم جداً في توفير خدمات الصحة الإنجابية.وقال البيان إن الوكالة الأمريكية للتنمية ملتزمة بالاستمرار في هذه الجهود لمساعدة وزارة الصحة في تطوير المعرفة والمهارات للقابلات اليمنيات بينما يواصلن تقديم هذه الخدمة التي تشتد الحاجة إليها من قبل الناس.