فيما تشهد الرئاسة المصرية ارتباكا حادا على مدار اليومين الماضيين
القاهرة/ متابعات :اثار حديث الدكتور ياسر علي، عن كتابة مذكراته خلال فترة عمله كمتحدث رسمي لرئاسة الجمهورية، وذكر تفاصيل تتعلق بإقالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان غضب المؤسسة العسكرية بشكل غير مسبوق، خاصة، بعدما ذكر “علي” العديد من التفاصيل المغلوطة حول تعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي، خلال حلفه اليمين.وأوضحت المصادر، أن القوات المسلحة اعتبرت أن حديث ياسر على عن قيادات الجيش السابقين غير مسئولة وليست موثقة، وتثير القلاقل والصراعات بين مؤسسة الرئاسة والقوات المسلحة، التي تعتبر أهم مؤسسة في الدولة في الوقت الراهن لما لديها من إمكانات وقدرات فنية وبشرية هائلة.واشارت المصادر إلى أن المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان، كانا على قدر المسئولية، وآثرا مصلحة الوطن العليا، وتحملا النقد والهجوم الحاد خلال الفترة الماضية للنجاة بمصر من أي صراعات سياسية، قد تقود البلاد لمواجهات دموية، ونفذا قرار رئيس الجمهورية بإحالتهما للتقاعد، انطلاقا من انضباطهما العسكري والتزامهما بشرف العسكرية المصرية، التي تقوم على فكرة احترام الأوامر وتنفيذها بحسم ودقة. وقالت المصادر، إن حياة رجل كالمشير طنطاوي ممتلئة بالإنجازات العريقة، خاصة أنه شارك في الدفاع عن مصر بأربعة حروب قاتل خلالها كضابط في سلاح المشاة، من أجل تراب الوطن وقدسيته، والدكتور ياسر علي قبل أن يقدم على مثل هذه الخطوة كان عليه أن يعتبر ذلك التاريخ، دون أن يجتزئ لقطات قاصرة ويصورها على أنها الحقيقة، مؤكدين أن ياسر على لا يصلح أن يؤرخ أي لحظة في حياة المشير طنطاوي صاحب بطولات معركة “المزرعة الصينية” في أكتوبر 1973. من ناحية أخرى استنكر الكاتب الصحفي أحمد المسلماني رواية الدكتور ياسر علي حول احتجاز المشير طنطاوي والفريق عنان ووصفها بغير المسئولة.واختتم المسلماني خلال برنامجه الطبعة الأولى على قناة دريم، أن بعض رجال الرئيس باتوا عبئاً عليه، وأن الاتجاه للتقليص من قدر القادة العسكريين على هذا النحو يسيء إلى الصورة الذهنية للجيش المصري لدى إسرائيل والعالم، إنها المذكرات الخطأ في المكان الخطأ والزمان الخطأ.من ناحية أخرى تشهد مؤسسة الرئاسة ارتباكا حادا على مدار اليومين الماضيين، خاصة بعدما وصلت الى الرئيس مرسي تهديدات المؤسسة العسكرية بشكل غير مباشر، حول موقف القوات المسلحة من أي محاولة للمساس بقادتها ورموزها خلال الفترة الجارية، خاصة بعدما تزايدت أعداد الساخطين على أداء نظام الرئيس مرسي ومن بينهم حزب النور، الذى استقال اثنان من قياداته على خلفية اتهام مؤسسة الرئاسة لأحدهما دون سند من الحقيقة.وقالت مصاد ر برئاسة الجمهورية، إن مقربين من الدكتور محمد مرسي نصحوه بضرورة احتواء غضب المؤسسة العسكرية خلال الفترة الجارية، من خلال التأكيد المستمر أن بقاء رموزها دون تغيير أو محاولات للإقصاء، وتمتعها بالاستقلالية الكاملة فى اتخاذ قراراتها فى التعامل مع ضباطها وجنودها، واقترحوا عليه ضرورة ترميم العلاقة مع القوات المسلحة وتحمل المسئولية الوطنية تجاهها باعتباره القائد الأعلى لها، مقترحين أن يلتقى الضباط قريبا فى لقاء خاص من أجل رأب الصدع بينهم، والتأكيد على العلاقة الطيبة معهم. من جهة أخرى، قال الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية فى مداخلات هاتفية مع عدد من القنوات الفضائية، إنه لا ينتوى كتابة مذكراته، وقال لـ “هنا العاصمة” مع لميس الحديدي: حتى لو كان هذا صحيحا فليس من حقي أن أتحدث عن أمور مثل حجز المشير وغيره.وكانت “اليوم السابع”، أعلنت على لسان خالد صلاح، رئيس التحرير عن ملكيتها لشهادات موثقة حول المعلومات الواردة بالتقرير.وأكد الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير “اليوم السابع”، لبرنامج “جملة مفيدة” الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلي على قناة “ام بى سى مصر”، أن ياسر علي يروي قصة إقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان، وأنه تمت دعوتهما إلى قصر الرئاسة صباحًا، والتقيا بالرئيس، ثم استأذن الرئيس مرسى، وقال لهما عندى اجتماع وسأعود إليكما بعد قليل، ثم نزل رئيس الجمهورية واستدعى الفريق السيسي، الذى أدى أمامه القسم ثم عاد إلى المشير والفريق سامى عنان، وأبلغهما بخبر إقالتهما فانزعج المشير، فهددهما الرئيس وقال لهما إذا تحركتما سأحاكمكما محاكمة عسكرية، وأكد خالد صلاح: أن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية نفى على طريقته المعهودة، وطالبه أن يروي القصة الحقيقية إن كانت لديه قصة أخرى.