صنعاء / فيصل الحزمي :بدأت أمس بالعاصمة صنعاء ورشة عمل تشاورية وطنية للصيادين حول مسودة الأدلة الإرشادية الدولية لتأمين المصائد السمكية الصغيرة المستدامة ينظمها الاتحاد التعاوني السمكي بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية إيفاد.وتهدف الورشة - التي تستمر يومين - إلى مناقشة مسودة الأدلة الدولية لتأمين المصائد السمكية الصغيرة المستدامة والخروج بمجموعة من التوصيات بما يسهم في إخراج مسودة تلبي تطلعات الصيادين.وفي الافتتاح أكد وزير الثروة السمكية المهندس عوض السقطري أهمية مناقشة مسودة الأدلة الإرشادية من اجل تعزيز مكانة القطاع السمكي في تأمين سبل العيش للمجتمعات الساحلية ودعم النمو الاقتصادي وتنمية المصائد السمكية الصغيرة واستدامتها.. مشيرا إلى أن موضوعات المسودة تنسجم مع أوضاع القطاع السمكي في اليمن وما يشكله الصيد التقليدي من ثقل أساسي في الإنتاج السمكي.ودعا كافة الشركاء إلى دعم القطاع السمكي والنهوض بالعمليات التشاركية والتشاورية لإعداد الضوابط التي يجب الالتزام بها بما يحقق الإدارة الفاعلة والصيد الرشيد والتنمية المستدامة للموارد السمكية.. مؤكدا اهتمام الحكومة بقضايا الصيادين والقطاع السمكي وما يتعرضون له جراء اعتداءات القرصنة.ولفت السقطري إلى اهتمام وزارته بقضايا الصيادين والقطاع السمكي في اليمن.وقال ان وزارته عملت خلال الفترة الماضية ولازالت على متابعة الحوادث التي يتعرض لها الصيادون اليمنيون جراء إعتداءات القرصنة. مشيرا إلى تشكيل لجنة بموجب قرار مجلس الوزراء لحصر الأضرار التي تعرض لها الصيادون جراء أعمال القرصنة وهي مستمرة حاليا في عملها.وأضاف السقطري ان الوزارة تعمل مع عدد من الوزارات والجهات الأخرى لدراسة قضايا الصيادين مع دول الجوار و--تسهيل إجراءات الاصطياد وكذا متابعة المحتجزين في بعض دول الجوار.وعبر وزير الثروة السمكية عن أمله من المشاركين في الورشة الاهتمام بدراسة المواضيع المطروحة في هذه الورشة والخروج بالرؤى والتوصيات الهادفة لخدمة الصيادين بصفة خاصة والقطاع السمكي بشكل عام.من جهته أكد رئيس الاتحاد التعاوني السمكي علي بن شباء أهمية الورشة في ملامسة هموم وأوضاع الصيادين وتأسيس لأدلة إرشادية لكل ما يتعلق بالاصطياد التقليدي وتنمية المجتمعات الساحلية والحفاظ على البيئة والموارد السمكية .. لافتا إلى أهمية الورشة التي تأتي في إطار إشراك الصيادين وشركائهم في العديد من الدول لاستيعاب تطلعاتهم ومساهماتهم في وضع الأسس الصحيحة للأدلة الإرشادية.بدورهما أشار الممثل المساعد لمنظمة الفاو بصنعاء الدكتور محمد سلام ومديرة مكتب الإيفاد فتحية بهران إلى أهمية مسودة الأدلة الإرشادية الدولية لتحقيق الأمن الغذائي في مختلف دول العالم وتعزيز الإدارة الرشيدة لملكية الأرض والمصائد البحرية ودورها في التخفيف من الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي.ولفتا إلى الصعوبات التي تواجهها المصائد الصغيرة في اليمن وباقي دول العالم النامي والمتمثلة في بعد المصائد ومحدودية فرص الوصول إلى الخدمات الاجتماعية وعدم كفاية الهياكل التنظيمية والاصطياد غير القانوني والتلوث البيئي وآثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية بالإضافة إلى الاستغلال المفرط للموارد.وقالا: ان اليمن يتميز بوجود خط ساحلي طويل يصل إلى 2520 كم مع سواحلية متنوعة (185~ الجرز في البحر وأشجار المانجروف والشعاب المرجانية) وثروة غنية بالموارد السمكية والأحياء البحرية. مضيفين ان ذلك يعد قطاعا حيويا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لليمن.وناقشت الورشة أوراق عمل لعدد من الخبراء حول الاصطياد التقليدي في اليمن والأدلة الإرشادية المتعلقة به.