بالتزامن مع قيام مقاتلين إسلاميين في المعارضة السورية المسلحة بقطع رأس تمثال المعري
تمثال أم كلثوم قبل وضع النقاب
قام مجهولون باعتلاء تمثال أم كلثوم المتواجد بميدان الثورة بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية امام النصب التذكاري لشهداء حرب اكتوبر، ووضعوا نقاباً علي وجه التمثال، الأمرالذى أثار غضب المواطنين، لأن التمثال يرمز إلى القيمة العظيمة للفن العربي و المصري. وقد أهدت وزارة الثقافة تمثال أم كلثوم لمدينة المنصورة تخليدا لذكراها، حيث سقط رأس أم كلثوم في قرية طمى الزهايرة التابعة لمركزالسنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وتم ضع التمثال على رقعة خضراء امام مبنى محافظة الدقهلية وتم صنعه من الفيبرجلاس .
صورة التمثال بعد وضع النقاب
ومما له دلالة أن وضع النقاب على وجه التمثال حدث بعد ساعات من قيام معارضي الرئيس محمد مرسي في مدينة المنصورة برسم جرافيك على جدارية كبيرة كتب عليها (( الميدان مش للخرفان )) وجرافيك آخر لحمادة صابر المعروف اعلاميا بالمتظاهر المسحول . وفور انتشار الخبر في الدقهلية قام عدد من شباب جبهة الانقاذ والحركات الثورية بتنظيم مسيرة اتجهت نحو مبنى المحافظة حيث أزالوا النقاب من على وجه تمثال كوكب الشرق أم كلثوم في اشارة تفيد بأنهم سيواصلون مسيراتهم اليومية ضد نظام حكم المرشد الذي يسعى لأخونة الدولة ، وبأنهم قادرون على إعادة مصر المدنية من جديد . ومن ناحية أخرى حذر محمد عصام أحد شباب حركة 6 أبريل في مدينة المنصورة من أن هذا الحادث اذا تكرر مرة أخرى ، فان شباب ثورة 25 يناير سيقومون بوضع لحى طويلة وكثة على التماثيل الموجودة بالمحافظة وفي مقدمتها تمثال رمسيس تعبيرا عن رفضهم لأخونة الدولة ثم يزيلونها من جديد ليؤكدوا أنهم قادرون على حماية مصر من “الأخونة” .
تمثال المعري بعد قطع الرأس
وتزامن هذا الحدث مع قيام بعض المسلحين المعارضين الذين يقاتلون تحت راية علم الانتداب الاستعماري الفرنسي الذي كان سائدا قبل استقلال سوريا ، وأعلام تنظيم (القاعدة ) في إطار ما يسمى ( الجيش السوري الحر ) بقطع رأس تمثال الشاعر العربي الخالد أبي العلاء المعري في مدينة معرة النعمان بمحافظة أدلب السورية يوم أمس الأول ، الأمر الذي أثار غضبا واسعا في سوريا والعالم المتحضر.