دنيا هاني دائماً ما نشاهد في أي قناة قبل بثها لفيلم أو مسلسل تكون فيه مشاهد ساخنة أو إثارة شعار وتنبيه للمشاهد بأن هذه المادة تحتوي على مشاهد لا يجب على الأطفال أو الأشخاص ما دون الخامسة عشرة أن يرونها ويترك لك حرية الاختيار، ولكن الوضع هذه الأيام أختلف تماماً فقد أصبحت الآن مشاهدة هذه المشاهد والمقاطع والصور أمر في غاية السهولة فأصبح يوجد في كل حارة أو شارع مقهى انترنت وبعض هذه المحلات الاسم فقط بأنها محلات لألعاب الأطفال الأمر أكبر من ذلك بكثير فقد أصبحت على عينك يا تاجر للعب والتفرجة وإفساد أخلاق الأطفال والمراهقين بإباحة كل شيء لهم وعدم الرقابة عليهم أثناء فتحهم للجهاز الذين يجلسون عليه وترك لهم الحرية في التنقل والتفرجة (خدمة فايف ستار)..من هو المسؤول عن إفساد أخلاق الأطفال هل هم الأهل أم أصحاب مقاهي الانترنت التي أصبحوا يذهبون إليها بداعي اللعب ويقضون فيها ساعات طوال و أصبحت منتشرة بشكل كبير في بلادنا؟!.لم أصدق عندما أخبرني (فلان) بأن الطفل (م) الذي لم يتجاوز إحد عشر عاماً يدخل على محل الانترنت ويشاهد أفلاماً إباحية وشاهدوه أكثر من مرة وتكلموا معه بأخبار أهله ولكنه لم يستمع لهم.. (كيف ولا وقد أصبح مدمناً على هذه الأشياء)..من علم الأطفال مشاهدة هذه المقاطع والأفلام الإباحية وأين هي الرقابة لدى أصحاب مقاهي الانترنت عندما يقوم طفل في السابعة والثامنة وحتى العاشرة من عمره بالسماح له بفتح مواقع ومشاهدة صور وأفلام كهذه وعدم منعه وإغلاق تلك المواقع عليه ومطالبته بمغادرة المحل، أو أن الأمر أصبح تجارة والمال الذي يجنونه من وراء جلوس الأطفال بالساعات خلف شاشات الكمبيوتر للتفرجة هو الأهم، غابت الضمائر وحضر بدلاً عنها شيطان يوسوس لهم ويقول لهم ما دخلكم أنتم هم يريدون ذلك فدعوهم يستمتعون، الأطفال هؤلاء أمانة ويجب أن يراعي أصحاب محال الانترنت ضمائرهم ويتعاملوا بأمانة معهم ويجعلوهم يجلسون في المحل لغرض اللعب فقط لا التصفح في أمور كبيرة عليهم ولا يفهمونها بل يقلدون فيها الكبار الذين يشاهدوهم يتفرجون على مثل تلك الأشياء غير المباحة..فهل أصبح تعلق الأطفال الصغار بالانترنت دافعه المرح والتسلية أم أصبح للتفرجة والإسراف؟!.
هل أصبحت المشاهد الساخنة والأفلام الإباحية للصغار بدل الكبار؟!
أخبار متعلقة