مستشار أممي يسخر من “الربيع العربي”.. ويدفع بالوثائق:
نيويورك / متابعات :أكد أحد كبار المستشارين في منظمة الأمم المتحدة أن الإدارة الأمريكية وعلى رأسها الرئيس السابق جورج دبليو بوش اتخذت قراراً بعد حادثة “أيلول 2001” بإشعال العالمين العربي والإسلامي وتغيير خريطته الجيوسياسية منذ ذاك الحين.وقال المستشار الأممي: “إن الإدارة الأمريكية، عمدت حينها إلى تكليف مخابراتها الخارجية بتكثيف العمل على تحقيق هذا الهدف، وبالتالي فإن ما قاله بوش آنذاك حول (الحرب الصليبية) لم يكن زلة لسان ولا رداً انفعالياً من رئيس أقوى دولة في العالم، بل كان كلاماً مدروساً المقصود منه شحن العالم الإسلامي وإغراقه في مستنقع يقوده إلى ما يشبه الحرب المذهبية، باعتبار الدراسات التي تقدمت بها في ذلك الوقت مؤسسات الدراسات الإستراتيجية حذرت من محاولات تصفية الأصولية السنية على أرض غير مسلمة لاعتبارات لا يمكن تجاهلها أو القفز فوقها”.ووفقا لموقع “النشرة” اللبناني، أكد المستشار عينه، أن الاستخبارات الأميركية الخارجية، راحت تدعم التنظيمات الأصولية والوهابية، مناهضة لتنظيم “القاعدة” من أجل خلق حربي العراق وأفغانستان، على أن تكر السبحة وصولاً إلى تونس وليبيا ومصر مروراً بسوريا وليس انتهاء بالأردن ولا بدول الخليج العربي، في السياق نفسه يقول المستشار الأمريكي: “إن الحرب على العراق لم تكن سوى بداية الغيث باعتبارها الدولة العربية الأقرب إلى احتضان حرب مذهبية، نظراً للتوازن الديمغرافي بين المذهبين الشيعي والسني من جهة، وللكبت الشيعي الذي كان قد ولده صدام حسين من خلال إسقاطه إلى المرتبة الثانية”.وبين أن الأمور سارت وفق المخطط الأميركي، غير أن فشل “إسرائيل” في تحقيق الأهداف الغربية المطلوبة من حربها على لبنان في تموز 2006، غيّر المعادلة، وقال: “كان المقصود حينها ليس فقط إبعاد حزب الله عن الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، بل لإثارة حفيظة إيران ودفعها إلى رفع لهجتها ضد الدول الإسلامية بحجة تغاضيها عن الاعتداءات الإسرائيلية على أرض عربية محسوبة على المحور السعودي السوري الناشط”.كما يؤكد المستشار أن الوثائق تثبت أن ثورات “الربيع العربي” لم تكن وليدة ساعتها، وكذلك الأمر في سورية، وقال: “بدليل أن التحضيرات التي سبقت بدء المعارك في سورية استمرت أكثر من أربع سنوات استلزمت بناء الأنفاق وتعزيز القدرات العسكرية وتحضير الأرضية للمشروع الذي دخلت موسكو على خطه بداية ومن ثم دفعت بالصين وسائر دول البريكس إلى تأييدها، وذلك لإسقاط أحادية القرار الأميركي من جهة ولتحقيق حلمها بالوصول إلى المياه الدافئة ومن خلالها إلى معابر النفط من جهة ثانية، والحد من تداعيات الحرب المذهبية الباردة في المنطقة وعدم تحويلها إلى حرب ساخنة تستمر عقوداً وتعيد فرز خريطة سياسية وديمغرافية لا تناسب الواقع الروسي الذي عانى أصلاً من الحرب على الشياشان ومن ارتداداتها على الدولة الروسية الحديثة النشوء”.