[c1]«مرسي» تحول إلى «مستبد قمعي»[/c]أكدت صحيفة «واشنطن ووتش» الأمريكية أن الفوضى تنتظر جون كيري وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته إلى القاهرة. وأضاف التقرير أن القاهرة تمثل المحطة الأكثر خطورة خلال جولة كيري في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن مصر الدولة العربية الأكثر أهمية التي تدخل العام الثالث من الثورة، وتواجه خطر أن تتحول إلى دولة فاشلة.وأوضح أن الاقتصاد المصري على حافة الانهيار، ومعدل البطالة ارتفع ومعدل الأمية مرعب، وتدهورت صناعة السياحة بينما دماء المحتجين تلطخ الشوارع. وأضاف أن الرئيس محمد مرسي تحول إلى مستبد قمعي سريعا بعد أن وصل إلى منصبه في ظل تعهدات بالديمقراطية وتوفير وظائف. وأوضح أن مرسي وجه قوات الأمن التي وصفتها بالوحشية نحو المتظاهرين المعارضين. وأكد أن شرطة مرسي دهست آمال المحتجين التي بدأت في ميدان التحرير بعد الإطاحة بالرئيس السابق مبارك. وأضاف أن مرسي وحكومته لديهم خبرات محدودة في إدارة الحكومة والاقتصاد. وأنه ركز على تأسيس حكم إسلامي وترسيخ الإخوان في السلطة بدلا من تنفيذ تعهداته وتلبية احتياجات الناخبين المتمثلة في توفير وظائف وإنعاش الاقتصاد وضمان الحرية. ودعا التقرير كيري إلى مطالبة مرسي بالوفاء بتعهداته بشأن حكم ديمقراطي واحترام التزاماته وضمان التسامح الديني وتنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية.[c1]فتوى «شعبان» تزيد الالتفاف حول المعارضة[/c]رأت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن الفتوى التي أصدرها أحد رجال الدين المتشددين «محمد شعبان» حول إباحة إهدار دم المعارضين للرئيس الإسلامي «محمد مرسي» تصبُّ في صالح المعارضة، وتزيد من التفاف فئات الشعب حولهم، وتكسب قادة المعارضة زخمًا سياسيًا وتعاطفًا جديدًا.ودللت الصحيفة على تحليلها من خلال الاحتجاجات المناهضة للإسلاميين التي اندلعت - الجمعة - في عدة مدن مصرية، منددة بالتهديدات بالقتل التي يتعرض لها السياسيون العلمانيون من المعارضة في مصر الجديدة.وذكرت الصحيفة أن قوات الأمن قامت بإجراء حراسات مشددة حول مقر إقامة قادة جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، بعد أن دعا «شعبان» إلى اغتيال الدكتور «محمد البرادعي» و»عمرو موسى».وأوضحت الصحيفة أن فتوى «شعبان» لم تلقَ اهتمامًا كبيرًا عندما أطلقها، إلا أنها اكتسبت زخمًا هائلًا بعد اغتيال «شكري بلعيد» زعيم المعارضة العلمانية في تونس، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، واندلعت على إثره موجة احتجاجات غاضبة الجمعة في العاصمة التونسية.من جانبهم، حاول الساسة الإسلاميون طمأنة قادة جبهة الإنقاذ الوطني أنهم لن يلقوا نفس مصير «بلعيد»، وفي صباح الجمعة سعى مكتب الرئيس الإسلامي «مرسي» إلى أن ينأي بنفسه عن هذا البيان، واصفًا الفتوى بأنها «إرهاب حقيقي».وقال بيان الرئاسة «إن رئاسة الجمهورية تؤكد رفضها التام لجميع الخطابات التي تدعو إلى الكراهية أو العنف باسم الدين، في حين أن ذلك ليس من الدين في شيء.»في السياق ذاته، قال «هشام قاسم» رئيس تحرير ومحلل صحفي» نحن نتحدث عن وضع ليست السياسة ناضجة فيه بشكل كبير، ولكن سيكون هناك المزيد من الانحدار والانزلاق، وأتوقع أزمة خطيرة وفوضى عارمة.»[c1]هل كان اغتيال بلعيد شأنا سياسيا؟[/c]أشارت صحيفة (ذي غارديان) البريطانية إلى حادثة اغتيال المعارض التونسي اليساري شكري بلعيد، وقالت إنه يمكن توجيه انتقادات كثيرة لحزب حركة النهضة الحاكم في البلاد، ليس من بينها ما يتعلق بالاغتيال السياسي، ولكن كاتبة بالصحيفة قالت إن النهصة قصرت بشأن توفير الحماية للضحية.وأوضحت ذي غارديان في افتتاحيتها أن عملية اغتيال بلعيد ربما تكون لأغراض سياسية بامتياز، ولكنها كانت مصممة من أجل إحداث فوضى اجتماعية في تونس، ولزرع بذور الفتنة والانقسام بين الائتلافات، التي من شأنها وقف الانتخابات ومنع تمرير مسودة الدستور في البلاد.وقالت الصحيفة إن هناك عددا من الجهات التي تستفيد ظاهريا من انزلاق تونس إلى الفوضى، ولكن حركة النهضة بزعامة راشد الغنوشي ليست واحدة من تلك الجهات، وذلك رغم هتاف أنصار ومشيعي بلعيد، والذي اتهموا من خلاله الغنوشي بأنه من يقف وراء عملية الاغتيال.من جانبها قالت الكاتبة راشيل شابي في مقال لها بالصحيفة إن تونس لم تعد مثالا للثورة، موضحة أن ازدياد وتيرة العنف في تونس صار خطرا حقيقيا على البلاد.وأشارت شابي إلى الصدمة التي تعرض لها المجتمع التونسي إثر اغتيال بلعيد الأربعاء الماضي أمام منزله، وقالت إن الشعب المصدوم خرج في تظاهرات غاضبة، وسط تحذيرات من نشوب عنف سياسي في البلاد.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة