الثوار يحشدون لـ«ذكرى التنحي»..
القاهرة / متابعات :كشفت حركات سياسية وقوى ثورية عن استعدادها لإحياء ذكرى تنحى حسني مبارك، الرئيس السابق، والتي توافق اليوم الاثنين، عبر تنظيم ٤ مسيرات إلى قصر الاتحادية الرئاسي وميدان التحرير، رافعة شعار «إسقاط الرئيس»، وسط تهديد حركة «بلاك بلوك» باقتحام «الاتحادية»، ما لم يرحل الرئيس محمد مرسي.وقال طارق الخولى، مؤسس حزب ٦ إبريل، إنه «سيتم تنظيم ٤ مسيرات في ذكرى تنحى مبارك.. اثنتان من مسجد النور وميدان رابعة العدوية باتجاه قصر الاتحادية، ومسيرتان من أمام مسجد السيدة زينب ومسجد الفتح باتجاه ميدان التحرير، للمطالبة بإسقاط النظام ومحاسبته على جرائم قتل وتعذيب المتظاهرين». وأعلن عدد من الحركات والقوى الثورية أن المسيرات سترفع شعار «الشعب يريد إسقاط النظام»، مشيرين إلى أن «الدعوة للمسيرات جاءت لتجديد العزم وتأكيد الإصرار على ا ستكمال أهداف الثورة».ووجهت حركة «بلاك بلوك» رسالة تهديد للرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، أمس، أعلنت فيها عن اعتزامها اقتحام قصر الاتحادية، إذا لم يرحل الرئيس وجماعة الإخوان عن الحكم. وقالت الرسالة: «إما الرحيل أو الفوضى.. في يوم ١١ فبراير سوف يتم اقتحام القصر، قضي الأمر، وموعدنا في الاتحادية الساعة ٣.٣٠ عصرا».في المقابل، كثفت الجماعة الإسلامية اتصالاتها مع القوى الإسلامية للمشاركة في مليونية «إنقاذ مصر»، الجمعة المقبلة. وقالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين إن الجماعة ستدرس قرار المشاركة من عدمها في اجتماع مكتب الإرشاد، الأربعاء المقبل.وكشف عدد من شباب الجماعة والتيار السلفي عن مشاركتهم في المليونية، بصرف النظر عن القرار الرسمي للتيارين. وقال جلال المرة، الأمين العام لحزب النور السلفي: «إننا لن نشارك في المليونية، ونرى أن الحوار الوطني هو الآلية الأفضل للتوصل لتوافق بين جميع الأطراف السياسية».ميدانياً، أعلن الدكتور أحمد عمر، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، ارتفاع أعداد مصابي الاشتباكات التي وقعت خلال تظاهرات «جمعة الرحيل»، بالقاهرة والمحافظات، إلى ٢١١ مصابا، دون وقوع وفيات.من ناحية أخرى تحقق نيابة حماية الثورة برئاسة المستشار عمرو فوزي، المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة الكلية، في البلاغات المقدمة من بعض المحامين، والتي تتهم جماعة الإخوان المسلمين، وبعض قيادتها بالتورط في وقائع قتل المتظاهرين إبان موقعة الجمل الشهيرة، وتورطهم في فتح السجون بمساعدة بعض العناصر الأجنبية.وتستمع النيابة إلى أقوال كل من المحامي وحيد صلاح الدين، ابن شقيقة مرتضى منصور، المتهم العاشر في قضية موقعة الجمل الحاصل على حكم بالبراءة، والمحامي خالد البري، حيث اتهما في بلاغاتهما الدعية الإسلامي، الشيخ صفوت حجازي، والقيادي بحزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد البلتاجى، ووزير الشباب، الدكتور أسامة ياسين، بالاعتداء على المتظاهرين في موقعة الجمل.من ناحيته قال عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، إنه لم يحدث أن اجتمع مع وزير الدفاع اللواء عبد الفتاح السيسي، موضحا أن هناك أخطاءً كبيرة لمراكز البحث، ولم يرسل الجيش أي رسائل له ولم يحدث أي اتصال قط.وأضاف «موسى» في حوار أجراه مع الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج «القاهرة اليوم» على قناة «أوربت « أن القوات المسلحة لم تكن بعيدة عن الموقف الراهن، مشيراً أنه يستبعد تدخل القوات المسلحة في الوقت الراهن، موضحا أنه في حالة انهيار مصر وتوقف المؤسسات عن العمل سيتدخل الجيش المصري، وتدخله سيكون لحماية حدود مصر ومؤسساتها الحيوية.وأشار إلى أنه آن الأوان لإعادة النظر في الحكومة القائمة، موضحا أنه من الضروري وجود حكومة قوية لها أهداف وقادرة على إدارة الأزمة، موضحا أنه ينبغي على الرئيس توجيه وزراء حكومته باتخاذ إجراءات في صالح المواطن والوطن.وأضاف أن الرئيس محمد مرسي لم يحرز أي تقدم أو إصلاح أو تغيير على الإطلاق منذ توليه، مشيراً إلى أن زيارته الخارجية التي بدأت بالصين لم تثمر حتى الآن.وقال «موسى» إن المعارضة أوصلت رسالة إلى الرئيس محمد مرسي مفادها، أنه ليس للرئيس أن يفعل ما يشاء وقتما يشاء، وأن الشعب يستطيع صد الرئيس عن بعض القرارات.وأضاف، أنه طالب شيخ الأزهر د. أحمد الطيب بوقف صاحب فتوى إهدار دم المعارضة الشيخ محمود شعبان عن التدريس، موضحا أنه كيف لرجل يدعوه للخراب والدمار التدريس في الجامعة وتعليم الطلاب.كما طالبه بمنعه من إلقاء الخطب وألا يؤم المسلمين في المساجد متهمه بتشويه الإسلام، مؤكدا أنه سيقاضى هذا الرجل لفتواه.وأكد عمرو موسى، أن اختيار المستشار محمود مكي سفيراً لمصر في الفاتيكان قرار خاطئ، موضحا أن التواصل مع المسيحيين الكاثوليكيين يحتاج إلى خبرة ودراية كبيرة وكافية.وأضاف أن المستشار مكي لا يتمتع بالخبرة الكافية لتولي منصب كهذا، مشيراً إلى أن الفاتيكان ليست دولة للراحة.وشدد «موسى» أنه لم يلتق قط برجل الأعمال خيرت الشاطر، وكذلك حسن مالك رغم أنه صاحب مبادرة للنهوض بالاقتصاد.وقال عمرو موسى، إن الرئيس محمد مرسي ينظر إلى المظاهرات بأنه من يقف وراوها متآمرون، يريدون الانقلاب عليه وإسقاطه، موضحا أنه استشف هذه النظرة من خلال اللقاءات التي جمعته معه.وأضاف موسى، أن هذه النظرة للرئيس تعد تقيماً خاطئا، وعليه تغيير نظرته تجاه المتظاهرين الذين يطالبون ببعض الحقوق، مشيراً إلى أن الأوضاع لن تستقر إلى باحترام رغبات المتظاهرين.وأشار إلى أنه لا يستطيع تقييم أداء الرئيس لأن مرسي اعترف بأنه لم يصنع شيئاً حتى الآن فكيف يقيمه، موضحا أن البديل للرئيس محمد مرسى هو من يختاره الشعب ويثق فيه عبر صناديق الانتخابات، رافضا مطالبات بإسقاط الرئيس.وعن مبادرته الاقتصادية، قال «موسى» إنها، ستسمح لمصر بإدخال أكثر من 12 مليار دولار، موضحا أنه بادر بها من أجل الحفاظ على الاقتصاد المصري.وأضاف أن مبادرته لا تعني ربط الاقتصاد المصري بالأوروبي، فيكون تابعا له وإنما هدفها رفع مستوى الجنية أمام الدولار وزيادة الاحتياطي النقدي للبنك المركزي، وأكد أن مبادرته أمام الحكومة إذا شاءت أخذت بها وإذا شاءت رفضتها.وأشار إلى أنه لم يحدد دولة بعينها لعقد المؤتمر الدولي حول اقتصاد مصر، لكن الأقرب أما أن تكون دولة أوروبية أو عربية خليجية.كما أغلق العشرات من معتصمي التحرير مبنى مجمع التحرير، صباح أمس الأحد، في أولى الخطوات التصعيدية في إطار الدعاوى المنتشرة للعصيان المدني العام في ذكرى تنحي الرئيس السابق مبارك.فيما يشهد محيط المجمع حالة من الهرج والمرج، بسبب تجمهر المئات من المواطنين، محاولين إقناع المحتجين بفتح المجمع، وهو ما رفضه المحتجون تماما.