بعد مقتل طفلين جراء سقوط صاروخ «كاتيوشا» من مستودع لأحد معسكرات عبس في حجة
صنعاء/ متابعات:طالبت منظمة سياج لحماية الطفولة الاخ رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي بتحمل مسؤوليته الوطنية والتاريخية بنقل المعسكرات ومخازن الأسلحة التابعة لها إلى خارج العواصم والمدن اليمنية لتجنيب السكان المدنيين جحيم الانفجارات التي تكررت بشكل مخيف خلال الآونة الأخيرة.ودعت «سياج» في بلاغ صحفي صادر عنها النيابة العامة إلى فتح تحقيق حول أسباب انفجار مستودع السلاح في اللواء 25 ميكا بمديرية عبس - حجة صباح يوم الخميس وتقديم المتورطين للعدالة ومعالجة الجرحى وتعويض أولياء القتلى. وكان انفجار مخازن السلاح قد نتج عنه مقتل الطفلين «محمد» و«مستشار» طاهر مهدي لطف جراء سقوط صاروخ «كاتيوشا» من المستودع على منزلهم الواقع في مدينة عبس القريبة من المعسكر إضافة إلى عدد من الجرحى والمصابين. وتمنت «سياج» من رعاة المبادرة الخليجية والمانحين مساندة هذه الدعوة التي تمثل مطلباً وطنياً سبق أن دعت اليه بعض القوى السياسية والمدنية حيث سيساهم تبنيها سياسياً وتخصيص التمويل اللازم لتحويلها إلى مرافق لخدمة الطفولة في توفير حياة آمنة ومستقرة للطفولة وفي ابعاد مخاطر حقيقية كامنة في أوساط السكان المدنيين وتهدد حياتهم بشكل دائم.وكان انفجار مخزن للأسلحة في اللواء (25 ميكا) بمديرية عبس محافظة حجة قد ادى إلى وفاة الطفلين الشقيقين «مشير ومستشار طاهر مهدي لطف» اللذين تعرّض منزلهما لصاروخ «كاتيوشا». فيما أدّت الانفجارات إلى إصابة ثمانية أفراد من منتسبي اللواء، ثلاثة منهم حالاتهم خطيرة تم نقلهم إلى أحد مستشفيات الحديدة.وأكد قـائد اللـواء عـلي جـازع أحـمد أن احتكاك عدد من الصواعق مع «شُرت كهربائي» إثر سقوط جزء من السقف الخشبي المتهالك على الصواعق تسبّب بنشوب حريق، ما أدّى إلى انفجار الذخائر المتواجدة داخل المخزن بشكل كامل.وأضاف قائد اللواء أنه تم إخماد الحريق بعد حوالي خمس ساعات، لافتاً إلى أن لجنة من قيادة المحور قد وصلت إلى اللواء لتقصّي الحقائق حول الحادثة.وبحسب شهود عيان؛ فقد وصل دوي الانفجار إلى جبال الشرفين البعيدة عن منطقة عبس إلى الشرق بعشرات الكيلومترات. كما أن شهود عيان أكدوا وصول أدخنة الحريق إلى مدينة المحابشة التي تبعد عن عبس بمسافة ساعة، كما تضرّرت من الصواريخ والأسلحة التي انفجرت بالمخزن عشرات المنازل في القرى المجاورة للواء والتي استمرت أكثر من خمس ساعات.