عواصم/ متابعات: تستعد المنتخبات العربية لكرة القدم لرحلة جديدة عندما تخوض بدءا من اليوم الأربعاء غمار التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا المقررة نهائياتها في استراليا عام 2015.ويشارك في تصفيات كأس آسيا 20 منتخبا وزعت على خمس مجموعات. ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى النهائيات في 2015، فضلا عن أفضل منتخب يحتل المركز الثالث.وتنضم المنتخبات الـ11 المتأهلة إلى أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في النسخة الماضية، اليابان حاملة اللقب واستراليا الوصيفة وصاحبة الضيافة وكوريا الجنوبية الثالثة، فضلا عن كوريا الشمالية بطلة كأس التحدي عام 2012، وبطل كأس التحدي عام 2014.وتدخل بعض المنتخبات العربية وخصوصا الخليجية منها التصفيات الآسيوية بحلة جديدة على غرار منتخبي الإمارات والعراق، في حين أنها ستكون اختبارا مهما لمنتخبي السعودية وعمان اللذين يمران بمرحلة انتقالية بعد ضم العديد من اللاعبين الشباب إلى صفوفهما.«الأبيض» الإماراتي لفت الأنظار بأسلوب متطور وتوج بطلا لـ»خليجي 21» وقدم عددا من الأسماء التي تستحق المتابعة أمثال صانع الألعاب عمر عبد الرحمن والمهاجمين احمد خليل وعلي مبخوت بقيادة مدرب قدير اثبت كفاءته هو الإماراتي مهدي علي.وسيكون التأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2015 من أولويات المنتخب الإماراتي إن لم يكن التفكير بالذهاب بعيدا في البطولة في حال الوصول إليها، نظرا إلى الإمكانات الفنية المتوفرة لدى عناصره.من جهته، فإن منتخب العراق بحلته الجديدة أيضا وبقيادة حكيم شاكر فانه قدم صورة جيدة في «خليجي 21» أفضل مما ظهر عليه في تصفيات كأس العالم، وقدم بدوره بعض اللاعبين الواعدين أمثال احمد ياسين المحترف في السويد ووليد سالم وسلام شاكر وعلي عدنان وسيف سلمان وحمادي احمد وغيرهم.وتوج منتخب العراق بطلا لآسيا مرة واحدة في تاريخه كانت عام 2007 في ماليزيا حين تفوق على نظيره السعودي بهدف لهدافه يونس محمود.منتخب السعودية الذي لقي نكسة جديدة في «خليجي 21» يريد تقديم صورة جديدة بعد أن أزاح عنه «كابوس» المدرب الهولندي فرانك رايكارد الذي أقيل بعد العودة من المنامة.واسند الاتحاد السعودي المهمة حاليا إلى الاسباني خوان لوبيز المشرف على الفئات السنية الذي أعلن تشكيلة شبيهة بالتي شاركت في دورة الخليج.التغيير الأبرز في التشكيلة تمثل بعودة المهاجم نايف هزازي بدلا من المخضرم ياسر القحطاني الذي كان عاد عن اعتزاله للمشاركة في كأس الخليج.منتخب السعودية صاحب الصولات والجولات في البطولة سابقا بتتويجه بطلا ثلاث مرات أعوام 1984 و1988 و1996 ووصوله إلى النهائي ثلاث مرات أيضا أعوام 1992 و2000 و2007، ينتظر التصفيات لتقديم صورة جديدة عنه مغايرة تماما للتي ظهر عليها عندما خرج من الدور الأول لكأس آسيا في الدوحة بخسارته مبارياته الثلاث بشكل غير متوقع كما أن منتخب عمان بقيادة المدرب الفرنسي بول لوغوين كان مخيبا تماما في كأس الخليج بعد ضم العديد من اللاعبين الشباب ويحتاج إلى فترة زمنية لإيجاد تشكيلة قادرة على المنافسة كما حصل في الأعوام الماضية، لكنه لم يثبت قدراته حتى الآن على صعيد تصفيات كأس آسيا التي فشل في بلوغ نهائياتها رغم انه يستمر في منافسات الدور الحاسم من تصفيات المونديال.«الأزرق» الكويتي الذي خسر في نصف نهائي كأس الخليج ما يزال بعيدا عن المنافسة على الصعيد الآسيوي، علما بأنه كان أول منتخب عربي يتوج بطلا للقارة عام 1980.منتخب قطر خرج من الدور الأول لـ»خليجي 21» بعد عروض متواضعة دفع مدرب العنابي البرازيلي باولو اوتوري ثمنها وأسندت المهمة إلى القطري فهد ثاني.منتخب لبنان بدوره يخوض التصفيات تحت وطأة فضيحة المراهنات التي ضربت كرة القدم اللبنانية وتم على أثرها إيقاف عدد من اللاعبين، لكن مدربه الألماني ثيو بوكير يعتبر أن فريقه «يمتلك كل الحظوظ للتأهل رغم أن المنافسة صعبة بوجود منتخبي الكويت وإيران اللذين سيسعيان للثأر من لبنان على خلفية فوزه عليهما في تصفيات كأس العالم «.«الأحمر» البحريني بقيادة مدربه الأرجنتيني غابرييل كالديرون سيسعى إلى التأهل لنهائيات كأس آسيا أملا في تكرار تجربة انجازه الرائع حين بلغ نصف النهائي في الصين عام 2004 قبل أن يخسر بصعوبة أمام اليابان.ويقدم منتخبا الأردن وسوريا عروضا حماسية ويأملان من دون شك بحجز بطاقتي المجموعة الأولى إلى النهائيات على أمر تكرار التأهل إلى النهائيات كما حصل في النسخة السابقة التي بلغ فيها الأردن ربع النهائي.
|
رياضة
عرب آسيا.. الخطوة الأولى في الطريق إلى نهائيات أستراليا
أخبار متعلقة