مرسي يسلك أساليب مبارك في قمع التظاهرات أجمعت صحف بريطانية وأمريكية على أن ظهور رجل تسحله الشرطة المصرية خلال الأحداث التي وقعت أمام الاتحادية، تشير إلى أن الرئيس محمد مرسي قد اختار أن يستخدم نفس الأساليب التي كان يستخدمها الرئيس السابق حسني مبارك خلال قمع ثورة 25 يناير، وأن أحد الأسباب الرئيسية للثورة لازالت موجودة ولم يتمكن النظام الجديد من إصلاحها، لتكون مثل النار التي لازالت تحت الرماد.وقالت صحيفة (الجارديان) البريطانية إن شريط فيديو يظهر أحد المتظاهرين وهو يتعرض للضرب وجرد من ملابسه بواسطة الشرطة يظهر أن الرئيس محمد مرسي اختار نفس طريق مبارك في قمع المظاهرات، ورغم وعد مكتب الرئاسة بالتحقيق في الحادث، إلا أن المعارضة تقول إن سحل المواطن يثبت أنه (الرئيس مرسي) قد اختار شن حملة قمع وحشية مثل التي نفذت من قبل حسني مبارك ضد الثورة التي أطاحت به عام 2011.وأضافت :«إن متظاهراً آخر قتل يوم الجمعة الماضية وأصيب أكثر من 100 بينهم إصابات خطيرة، بعد معارك بين الشرطة والمتظاهرين الذين هاجموا القصر الرئاسي بالقنابل الحارقة، وقد جاءت تلك الاحتجاجات عقب أيام من العنف الذي شهد مقتل عشرات المحتجين في مدينة السويس وبور سعيد ».ونقلت الصحيفة عن السياسي الليبرالي «عمرو حمزاوي» قوله:«تجريده عاريا وجره وهو مصري جريمة تظهر العنف المفرط من قوات الأمن واستمرار الممارسات القمعية هي جريمة مسئول عنها الرئيس ووزير داخليته»، مشيرة إلى أن الرئيس مرسي لم يكن لديه فرصة كبيرة لإصلاح الشرطة وقوات الأمن ورثها عن مبارك والجيش.ولكن تصدي الشرطة للاحتجاجات وكان هذه المرة أكثر فتكا بكثير مما كانت عليه حتى قبل بضعة أشهر، عندما تظاهر حشود أكبر ضد الدستور الجديد، وهو ما يشير إلى أن مرسي أمر برد أقوى على هذه الاحتجاجات.من جانبها قالت صحيفة (كرستيان ساينس مونتيور) الأمريكية إن اللقطات التي ظهرت للمواطن المسحول كانت بمثابة رسالة تذكير قوية وسط فوضى الاحتجاجات والأزمة السياسية التي تعيشها مصر بأن الشرطة لازالت على وحشيتها، رغم أنها كانت أحد أهم أسباب الثورة ضد الرئيس السابق حسني مبارك، وهذه الوحشية لم ينجح الرئيس مرسي في إصلاحها.ونقلت الصحيفة عن مسؤولة بمنظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان قولها : لقد كانت الشرطة بمنأى عن أي تغيير.. إن الشرطة جردوا واعتدوا بالضرب على رجل في الشارع وهو ما يظهر أن ليس لديهم خوف من ملاحقتهم قضائيا»، مشيرة إلى أن وحشية الشرطة كانت أحد الأسباب لثورة المصريين ضد مبارك.وأعادت الصحيفة للأذهان ماضي الشرطة الوحشي حيث كانت تهدد المواطنين لعدم الإبلاغ عن جرائمها، كما أنه نادرا ما يحاكم ضابط شرطة، فقد قتل خالد سعيد شاب من الإسكندرية، في يونيو 2010 وكانت الحملة التي انتشرت على الانترنت ضد انتهاكات الدولة دافعا رئيسيا للثورة ضد مبارك.ولكن منذ انتهاء الثورة ظلت الشرطة على عهدها القديم في الوحشية حيث خلف أسبوع من الاحتجاجات مقتل نحو 50 شخصا، والجمود السياسي دفع قائد القوات المسلحة للتحذير من أن الفشل في حل الأزمة يمكن أن يؤدي بمصر إلى حافة الانهيار.ــــــــــــــــــــــــــــــخبرة الإخوان المسلمين في إدارة البلاد صفرنشرت صحيفة (الواشنطن تايمز) الأمريكية تقرير اًحول الأوضاع في مصر، موضحة أنه بينما تستكمل مصر خطوات التحول الديمقراطي، التي بدأتها منذ عامين منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك يجب على واشنطن أن تتحسب حركاتها في الفترة المقبلة.وتابعت: أصبحت الخيارات السيئة هي الأسوأ بسبب زيادة الاستياء، وذلك منذ بداية انفجار الوضع الراهن، وسقوط الكثير من الحلفاء الذين ظلوا لسنوات طويلة في كل من تونس ومصر مما تسبب في كارثة في ليبيا، في محاولة لخلع الرئيس مبارك، قام الرئيس أوباما بتمهيد الطريق؛ لتطبيق الديمقراطية في مصر عن طريق ترك الباب مفتوحًا لعمل انتخابات سريعة، وترى الصحيفة أنه على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين هي الجماعة الأكثر تنظيمًا في مصر إلا أنها وفقاً لبحوث الرأي العام فهي جماعة إرهابية قتلت الرئيس أنور السادات في عام 1981؛ عقابًا له على توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، ومع ذلك فإن خبراتهم في إدارة البلاد صفر. وقد فاز الرئيس مرسي في الانتخابات الرئاسية على الرغم من تعهداتهم أنهم لم يكن لهم مرشح رئاسي بالإضافة إلى أنه عندما أضربت المحاكم عن العمل؛ أعلن أنه فوق القضاء.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة