الشك مرض قاتل لا يدمر صاحبه فقط ولكن كل المحيطين به. كلمة وقعت بسببها جريمة راح ضحيتها رجل وخربت بيوت وتهدمت اسر واستقبلت السجون قاتلاً دمر شيطان اسمه الشك عقله فحوله إلى قنابل موقوته تستهدف بريئاً في الغالب . خرج المدعو ( أ،ف،ج) فجراً من منزله إلى عشة المجني عليه ( ت،ل،ح) بمزرعة في منطقة زنجبار حاملاً فأسا وعندما سألته زوجته إلى أين أنت ذاهب أجابها بأنه ذاهب إلى المزرعة للعمل وهذا ما أثار شكوك زوجته كون الوقت الثالثة فجراً فتحرك إلى المزرعة ووجد المجني عليه نائماً في عشته وضربه ثلاث ضربات بالفأس في مقدمة الرأس وخلف الأذن والصدر فارق الحياة على إثرها . يذكر أن المجني عليه احد المزارعين الذين أتوا إلى محافظة أبين للبحث عن عمل فيها وقد رتب المدعو ( أ،ف،ج) جريمته وحده وارتكبها وحده وأحاطها بكل ما يكفل لها السرية والأمان ولم يترك ثغرة إلا سدها متناسياً أن الجريمة في كثير من الأحيان تكشف عن نفسها وقد تأتي الصدفة التي لا تخطر بباله فإذا بكل الأدلة ضده وإذا به يدفع الثمن.. زوجته نقلت له المضايقات ولم تذكر وقائع محددة ولكنه تلقى الخبر وتلقى هذا الكلام من زوجته في لهفة مع هواجس وإرهاصات كانت تطوف بداخله وتهز أعماله وتخلع فؤاده خلعاً سواء كانت حقيقية أم لا فهي ليست مبرراً لجريمته وليظن أن الناس ورجال المباحث سيقتنعون بهذه المبررات الوهمية.
