احتجاجات في محيط «الاتحادية» في اليوم التالي لموقعة «السحل»
جبهة الانقاذ الوطني
القاهرة/ متابعات:احتشــــد متظـــاهــــــرون مصريون في محيط قصر الاتحادية، امس السبت، بعد ليلة الاشتباكات التي استشهد خلالها متظاهر، وتم تجريد آخر من ملابسه وسحله من قبل جنود الأمن المركزي. وبمسجد السيدة نفيسة، أدى أهالي شهيد الاتحادية صلاة الجنازة عليه، عصر أمس، ورددوا فور انتهائهم من الصلاة، هتافات “ولدي يا ولدي.. الشرطة قتلت ولدي”، وأمام تزايد حدة الهتاف، اضطرت قيادات الداخلية المتواجدة في المكان، إلى الدخول إلى المسجد مجدداً خوفاً من وقوع اشتباكات بين الجانبين.وانطلق من أمام المسجد، مئات المتظاهرين، في طريقهم إلى قصر الاتحادية، لأداء صلاة الغائب على شهيد الاتحادية، مرددين هتافات من بينها: “يسقط يسقط حكم المرشد”، فيما يواصل العشرات احتشادهم أمام القصر، مفترشين الأرض أمام البوابات.الى ذلك شهد اجتماع جبهة الإنقاذ الوطني الذي انعقد امس، جدلا واسعا بين قيادات الجبهة حول الإجراء الذي يجب اتخاذه ردا على أحداث العنف التي شهدتها محافظات مصر وميادين القاهرة ومحيط قصر الاتحادية في فعاليات مليونية الخلاص.
المواطن المسحول
وأعلنت جبهة الإنقاذ الوطني، رفضها الخوض في ملف الحوار في ظل الدم المراق في ميادين مصر، وقبل إيقاف نزيفه والمحاسبة عليه والاستجابة لمطالبها.وأوضحت الجبهة في بيان لها صادر عن اجتماعها امس السبت، أنها تنحاز انحيازا كاملا لمطالب الشعب المصري وقواه الحية التي تنادي بإسقاط نظام الاستبداد وهيمنة الإخوان المسلمين على الحكم.وتابع البيان: “نؤيد كل أشكال التعبير السلمي لتحقيق هذه المطالب، وندعو المصريين إلى الاحتشاد السلمي في كل ميادين مصر دفاعا عن كرامة الإنسان المصري، والتحقيق القضائي المحايد في جرائم القتل والتعذيب والاحتجاز بدون وجه حق، وتقديم كافة المسئولين عنها للمحاكمة العادلة بدءا من رئيس الجمهورية ووزير داخليته وكافة شركائه في الجريمة، وضرورة إنهاء معاناة المواطن المصري بسبب الفقر وارتفاع الأسعار نتيجة السياسات التي لا تلبي طموح المصريين إلى عدالة اجتماعية حقيقية».واستكمل البيان: “تابع الشعب المصري والعالم بأسره أمس أعمال العنف حول قصر الاتحادية، التي تلازمت مع التصريحات المتلاحقة من قيادات الإخوان المسلمين باتهام الشعب المصري وقواه الثورية السلمية وجبهة الإنقاذ الوطني بالتحريض على العنف. وكشفت هذه التصريحات، مقاصد النظام العدوانية تجاه الشعب وجماهيره وقوى المعارضة الوطنية، وأكدتها ممارسته للعنف الوحشي غير المبرر أمس، تماما كما وقع يوم 5 ديسمبر 2012 في محيط قصر الاتحادية على يد ميلشيات الإخوان، وبعد أن امتلأت السجون والمعتقلات بمئات المحتجزين دون وجه حق وتعرضهم للتعذيب.وأشارت الجبهة، إلى ان تعرية المواطن الأعزل محمد صابر وسحله وتعذيبه في مشهد غير إنساني تنطوي على إذلال مشين ومرفوض لكرامة المواطن المصري، ولا تقل بشاعة عن اغتيال أقرانه من الشهداء، مما يعد استمرارا لنهج العنف الأمني المفرط الذي أدى إلى سقوط أكثر من سبعين شهيدا على مدى الأسبوع الماضي، والذين سالت دمائهم دفاعا عن المطالب المشروعة للمصريين».ومن جانبه، أكد محمد سامى رئيس حزب الكرامة وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أن الجبهة قررت فى اجتماعها اليوم الانسحاب من وثيقة الأزهر، بعد الأحداث التى وقعت أمس الجمعة أمام قصر الاتحادية.وقال رئيس حزب الكرامة فى تصريحات لـ”اليوم السابع”، الوثيقة لا قيمة لها الآن، ولا نقبل حوارا إلا بعد إسقاط النظامعلى صعيد متصل قام ما يقرب من 150 متظاهرا بقطع الطريق المؤدى لمبنى مديرية أمن الإسكندرية، وإشعال النيران فى إطارات السيارات ووضعها على الطريق لمنع مرور السيارات.وكان العشرات قد قاموا بالتجمع منذ قليل بميدان فيكتور عمانويل القريب من مبنى مديرية أمن الإسكندرية استعداداً للمشاركة فى الفاعلية التى دعا لها اليوم، احتجاجاً على سحل مواطن بعد تعريته أمام قصر الاتحادية فى الاشتباكات التى حدثت أمس على خلفية جمعة الخلاص.و قامت مديرية أمن الإسكندرية بوضع إجراءات أمنية مشددة بمحيط مبنى المديرية، واصطفاف تشكيلات الأمن المركزى تحسباً لأى محاولات للخروج على القانون.