قال : هناك جهات في صنعاء لا ترغب بأن يأتي الصيف ونحن في وضع أفضل
عدن/ متابعات:فجر مدير فرع مؤسسة الكهرباء بعدن المهندس خليل عبد الملك مفاجأة من العيار الثقيل حين طرق جرس الإنذار مبكرًا حين قال إن «كهرباء عدن في خطر، ووضع الكهرباء في الصيف سيكون كارثيًا».جاء هذا التصريح في معرض لقائه مع برنامج «خطوط حمراء» في قناة عدن.وقال المهندس خليل عبد الملك: «هناك جهات لا ترغب بأن يأتي الصيف القادم في عدن ونحن في وضع أفضل في مؤسسة الكهرباء ـ وتلك الجهات تقبع في قيادة مؤسسة الكهرباء . ووزارة الكهرباء».وأوضح في معرض حديثه : « لا أتشرف بأن أبقى مديرًا لكهرباء عدن في هذه الأوضاع، ونحن لن نسمح لأي كان أن يعبث بكهرباء عدن وسنظل نناضل».وتحدث خليل مبينا تخوفاته من خلال عدة نقاط أبرزها «عدم الاستفادة من حصة مؤسسة الكهرباء بعدن من البرنامج الإستثماري والبالغ أكثر من ستة مليارات ريال يمني وهي تسقط كل عام بلا استفادة بسبب المركزية الشديدة. وهذا العام لأول مرة محطة الحسوة تستفيد من البرنامج الاستثماري بتوفير قطع الغيار ولو كنا نستفيد من البرنامج الاستثماري كل عام لما كان وضع الكهرباء مهترئا».واضاف « ثانيًا: لدينا سوء إدارة و وضعنا اليوم سيئ فسياسة الوزارة في إدارة محطات التوليد سياسة تفتيت لكل شيء، وأصبحت كل محطة تتبع المركز في صنعاء ( في المتابعة والإشراف ) ونحن اليوم وفقًا لقرار مجلس الوزراء رقم (339) المنعقد في عدن ( بإعطاء عدن صلاحيات كاملة وإنهاء المركزية ) وبناء لذلك قمنا بفتح حساب خاص بعدن لإعادة وضع الكهرباء إلى سابق عهدها كإدارة عامة للتوليد خاصة بمحطات عدن للإشراف والمتابعة وإلغاء المركزية».وحول أسباب وصفه لكهرباء عدن في الصيف القادم بأنه وضع كارثي قال المهندس خليل: و«ضعية الكهرباء سيئة جدًا بسبب خروج محطة المنصورة عن الخدمة بسبب رفض الصيانة لها منذ إنشائها وهي تعطي (70 ميجا) واليوم أصبحت (صفر) وقد طرحنا هذه الإشكالية أمام مجلس الوزراء الذي أقر منح كهرباء عدن (200 ميجا ) ومنحت الصلاحيات كاملة إلينا في مؤسسة كهرباء عدن، وتم تشكيل لجنة فنية برئاسة المحافظ وعدد كبير من الفنيين والمتخصصين لوضع الحلول العاجلة لإعادة محطة المنصورة وخورمكسر إلى الخدمة».وأوضح بالقول « تمَّ الإتصال بشركة (وارسلا ) التي تنتمي إليها تلك المولدات وتم توقيع إتفاقية معلنة من قبلنا في مبنى السلطة المحلية في عدن بتكلفة تقديرية ( ثمانية وعشرين مليون يورو) على أن يتم الإنجاز للمرحلة الأولى خلال (14 أسبوعًا)، و تكتمل المرحلة الثانية نهاية ( 25 أسبوعاً ) وهو ما سيخفف كثيرًا من أزمتنا في الصيف, وفوجئنا بمجلس الوزراء لا يصادق على تلك الاتفاقية مما استدعى تدخل رئيس الجمهورية الذي وجه بتنفيذ الإتفاقية فورًا، وبدلا من التنفيذ أستدعينا إلى مجلس الطاقة في صنعاء والذي قام بإلغاء الإتفاقية مرة أخرى».وأوضح مدير كهرباء عدن بالقول « تدخل رئيس الجمهورية للمرة الثانية وألغى قرار مجلس الطاقة، واستدعينا مرة أخرى إلا أننا لم نخرج بنتيجة حتى اللحظة , بل الأدهى من ذلك أننا أعلنا منا قصة لإيجار وشراء ( 130 ميجا) بالمازوت وفقا لصلاحياتنا الممنوحة بقرار مجلس الوزراء وتم إعلان المناقصة إعلاميا , وتقدمت للعرض ( أحدى عشرة شركة ) وفوجئنا بإلغاء المناقصة ومنحها لإحدى الشركات بتوفير ( 200ميجا ) من خلال توفير (200مولد) وهي كارثة لصعوبة توفير فلترات وزيوت لجميع تلك المولدات ونحن لا ندري لماذا يريدون إثارة الناس في صيف عدن (( لماذا تدار الأمور من خلف الكواليس ومن تحت الطاولات )) وليس بشكل طبيعي رسمي مؤسسي» .واختتم حديثه بالقول « أنا هنا أدق ناقوس الخطر وأدعو رئيس الجمهورية للتدخل السريع خدمة لأبنا ء عدن قبل أن تحل بهم كارثة الصيف القادم».