على هامش فعاليات الدورة التدريبية لمجالس الآباء والامهات في عدن
التقاهم/ أيمن عصام سعيد - تصوير/ أرفت عبدالكريم الحماديتحت شعار(حقوق متساوية) أقيمت الدورة التدريبية الأولى لمجالس الآباء والامهات في محافظة عدن التي نظمتها المؤسسة العربية لحقوق الإنسان وهدفت إلى تمكين الطالب من ممارسة حقه الطبيعي في التعليم المجاني أسوة بزملائه.وعلى هامش الفعالية التقينا بأولياء أمور الطلبة ورؤساء مجالس الآباء والامهات.. وإليكم الحصيلة: تدريب المتدربين الوطنيين والمحوريينالتقينا الأخت مايسة عشيش رئيسة شعبة التدريب والتأهيل بمكتب التربية والتعليم عدن فقالت: أن هذه الدورة استهدفت الاخوة أولياء أمور الأطفال في المدارس الذين هم رؤساء مجالس الآباء والامهات وقد شارك فيها (25) مشاركاً ومشاركة، والهدف منها تعريف الآباء والامهات بحقوق الطفل المعاق في التعليم وقد استهدفنا أولياء الأمور باعتبارهم إحدى الركائز الأساسية في العملية التعليمية والتربوية وباعتبار ان المدرسة ليست هي العامل الاساسي بل انها عملية مترابطة ابتداء من ولي الأمر والمجتمع وحتى المدرسة وان جميع الأمور تكاملية من اجل انجاح الأهداف المنشودة التي تهدف لها المؤسسة التعليمية.وأضافت: نحن سعداء جداً لتنظيم مثل هذه الدورات على مستوى محافظة عدن وبقية المحافظات كخطوة أولية من أجل اشراك الأطفال ذوي الاعاقة وسط زملائهم في المدارس العامة ليتفاعلوا معهم وليكونوا رافداً من روافد التنمية في المجتمع.وأشارت إلى انه قد تم التنسيق ووضع توجهات مستقبلية على ان ترسم ضمن الخطط المستقبلية في إقامة دورات لتدريب المعلمين والاختصاصيين الاجتماعيين ومدراء المدارس نظراً لفائدتها على مستوى التربويين ولخلق جيل متسلح بالعلم ولا يخشى من إعاقته.المسؤولية مجتمعيةوتحدثت الاخت سميرة محمد علي الماس عن مجلس الامهات بمدرسة الحقاني الابتدائية للبنات مديرية المنصورة فقالت: ان فوائد هذه الدورة كثيرة ولكنها تتطلب منا جهوداً اكبر ومؤازرة كل المكونات السياسية والمجتمعية وذلك لما تحمله في طياتها من ايصال رسالة انسانية بكل معانيها ولانها تستهدف الشريحة الاضعف في المجتمع (الأطفال ذوي الاعاقة) وان المهام الملقاة على اللجنة المنبثقة عن مجالس الآباء والامهات (لجنة مناصرة الاطفال ذوي الاعاقة) هي دمج هؤلاء الأطفال في المدارس العامة واشراكهم مع اخوانهم في الحقوق والواجبات وهذا يتطلب الدعم المعنوي قبل الدعم المادي من كل أفراد المجتمع واخص بالذكر ائمة المساجد والآباء والامهات والاعلام بكل وسائله حيث لابد ان ينشروا ثقافة ان لا عيب في من يحمل إعاقة جسدية او نفسية أو ذهنية وانهم أفراد طبيعيون في المجتمع حتى يكونوا اشخاصاً فاعلين وسط المجتمع وأفراداً مشاركين في التنمية المرجو تحقيقها لا عالة عليه وكل هذا يعتمد على تآزر جميع أفراد المجتمع لنبذ فكرة ان المعاق يعطف عليه.وأوضحت الماس ان كل هذا لا يعفي وزارة التربية من المهام الملقاة على عاتقها في توفير المنحدرات والحمامات الملائمة لهم وتدريب الكادر التعليمي واعطائهم دورات مكثفة عن كيفية التعامل معهم وتوزيع اطباء نفسانيين على جميع المدارس وفتح عيادات اسعافية، أي ان يتم تأهيل المباني والكادر قبل ان نخطو خطوة الدمج، ولا بد ان تكون هناك مصداقية من قبل الحكومة في طرق وأساليب تأهيل المعاقين وتمكينهم من المشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية كأساس ضروري للحد من الآثار والنتائج المترتبة على الاعاقة.لجنة مناصرة الأطفال ذوي الاعاقة وقال د. عامر عثمان محمد رئيس مجلس الآباء بمدرسة جرادة الثانوية للبنين بمديرية التواهي ومدرسة ابن الهيثم الابتدائية إن الدورة أقيمت في الوقت المناسب لها وان استهداف الآباء والامهات جاء لقربهم من أبنائهم حيث ان المعاناة شاملة سواء أكان الطفل معاقاً أو غير معاق وأجد ان الطفل المعاق يجد صعوبة أكبر في مجتمعنا الذي لم يتم تجهيزه لاستقبال مثل هذه الحالات بين طلابنا والسبب الرئيسي في ذلك عدم تجهيز المدارس بمتطلبات اصحاب الاعاقة، وهدفت هذه الورشة لتأسيس العمل بالاهتمام بالطالب ذي الاعاقة لتسهيل تلقيه للعلم ونحن الآن بصدد تشكيل لجنة مناصرة لذوي الاعاقة، انبثقت من هذه الدورة لمجالس الآباء والامهات ومكتب التربية والتعليم وتحمل على عاتقها العمل الإنساني.شريحة واحدة بالمجتمعالأخت نعمات حسن عوض، مدرسة سعيد ناجي الاساسية (أولاد) عن مجالس الآباء والامهات بمديرية المنصورة فقالت: تعرفنا على معاناة الأطفال المعاقين وحقهم في التعليم والجوانب النفسية التي قد يلقونها عندما يتم دمجهم في المدارس العامة دون تهيئة الأجواء المناسبة لحركتهم وتأهيل مدرسين للتعامل معهم والمنحدرات والحمامات وتدريب معلمين على لغة الإشارة للتخاطب مع المكفوفين بكل يسر حتى لا نشعرهم بأنهم من كوكب آخر بل انهم منا ونحن منهم ومن شريحة واحدة بالمجتمع.المعاقون عضو فعال في المجتمعوشاركنا الأخ خالد أحمد عبدالله رئيس مجلس الآباء بمدرسة أوسان الابتدائية بمديرية المعلا وقال: لقد استفذنا من هذه الدورة كيفية التعامل مع الأطفال اصحاب الاعاقة سواء أكانت الإعاقة ذهنية أم جسدية وانهم عضو فعال في المجتمع، والآن نحن بصدد دمجهم في المدارس العامة مع بقية زملائهم حتى تتعلم كلتا الشريحتين كيف يتعاملون ويتقبلون بعضهم البعض في التعايش، واللجنة التي انبثقت عن مجالس الآباء والامهات لمناصرة الطفل ذي الاعاقة امامها مهام جسمية لابد ان تنجزها وهي أولاً تهيئة المدارس بمتطلبات اصحاب الاعاقة من المنحدرات إلى المعلمين الذين يمتلكون الكفاءة للتعامل مع هذه الشريحة الخاصة ليكونوا فاعلين في المجتمع لا عالة عليه.وشاركت معنا بالحديث الأخت منى المنتصر من مجلس الامهات بمدرسة أوسان الابتدائية وقالت: ان استفادتنا من هذه الدورة هي المعلومات الوفيرة التي حصلنا عليها في التركيبات الفسيولوجية للطلاب المعاقين جراء الاعاقة التي ابتلاهم الله بها وأنه لابد من إشراكهم مع زملائهم لأن هذا هو حقهم المكتسب علينا وانه لابد من ان نشركهم في المدارس العامة مع بقية زملائهم دون تمييز وتهيئة المدارس لهم لتسهيل تنقلهم.رسالة إنسانية نبيلةوتحدث الأخ عبود أحمد قاسم رئيس مجلس الآباء والأمهات بمدرسة الطويلة الابتدائية للبنات بمديرية كريتر وقال: إن الدورة تحمل رسالة نبيلة تجاه الأطفال ذوي الإعاقة لدمجهم بالمدارس وقد انبثقت لجنة لمناصرة الأطفال ذوي الإعاقة من مجلس الآباء والامهات لنشر الثقافة بين أوساط الطلاب عن كيفية التعامل مع هذه الشريحة الخاصة من الأطفال ليكونوا من دعائم المجتمع.حقهم في الدمجوقال الأخ عبدالله عبدالرحيم رئيس مجلس الآباء والامهات بمدرسة الروضة الابتدائية بمديرية القلوعة إنه عمل إنساني بحت من الدرجة الأولى ويجب علينا اعطاؤهم حقهم في الدمج بالمدارس العامة ومد يد العون للاسر التي لديها طفل معاق وايصال رسالتهم لكل فرد من المجتمع بالتعامل معهم في كل نواحي الحياة.