اليوم في كأس أمم إفريقيا
نيلسبروت (جنوب إفريقيا)/ متابعات:يواجه المنتخب الزامبي لكرة القدم اختبارا ربما يكون هو الأصعب له في بطولات كأس الأمم الأفريقية عندما يلتقي منتخب بوركينا فاسو اليوم الثلاثاء في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين المقامة حاليا بجنوب أفريقيا.ويلتقي المنتخبان على استاد «مبومبيلا» في مدينة نيلسبروت بينما يلتقي منتخبا نيجيريا وإثيوبيا في نفس التوقيت على استاد «رويال بافوكينج» بمدينة راستنبرج في المباراة الثانية بنفس الجولة.ويتشبث المنتخب الزامبي بالأمل الأخير في تحقيق الفوز وحجز بطاقة التأهل إلى دور الثمانية لمواصلة رحلة الدفاع عن لقبه في البطولة بعد عام واحد فقط من الفوز بلقبه الأفريقي الأول من خلال البطولة الماضية في غينيا الاستوائية والجابون.ويدرك المنتخب الزامبي جيدا المهمة الثقيلة التي تنتظره والعبء الواقع على كاهله حيث يخشى الفريق الخروج من الدور الأول وهو ما لم يواجه حاملي اللقب على مدار عقدين من الزمان حيث كان المنتخب الجزائري هو آخر فريق يتوج باللقب ويخرج من الدور الأول في البطولة التالية لإحرازه اللقب وذلك في عام 1992.ووجد المنتخب الزامبي نفسه في موقف صعب للغاية بعد انتهاء مباراتيه أمام إثيوبيا ونيجيريا بالتعادل بنتيجة واحدة هي 1/1 ليحصد الفريق نقطتين فقط ليقتسم المركز الثاني في المجموعة مع نظيره النيجيري الذي أنهى مباراته مع بوركينا فاسو أيضا بنفس النتيجة 1/1 .وضاعف من صعوبة موقف المنتخب الزامبي في المجموعة أنه سيختتم مبارياته في المجموعة بالمواجهة الصعبة مع منتخب بوركينا فاسو الذي تصدر المجموعة بجدارة وبرصيد أربع نقاط عقب فوزه في الجولة الثانية على نظيره الإثيوبي بأربعة أهداف نظيفة ليحقق بهذا أكبر نتيجة في مباريات البطولة حتى الآن.ولذلك ، لم يعد أمام المنتخب الزامبي سوى البحث عن الفوز في لقاء اليوم خاصة وأن نظيره النيجيري سيواجه اختبارا أكثر سهولة ويمكن العبور منه بفوز كبير في مواجهة المنتخب الإثيوبي الذي لم يستطع استكمال مغامرته وانهار تماما في لقاء بوركينا فاسو.وقد يكون التعادل كافيا لكل من الفريقين إذا انتهت المباراة الأخرى في المجموعة أيضا ولكن بنتيجة أقل فإذا انتهت المباراتان بالتعادل بنفس النتيجة سيتأهل المنتخب البوركيني مباشرة كمتصدر للمجموعة بينما يحتكم الفريقان الزامبي والنيجيري لسجل اللعب النظيف حيث تحسم البطاقات الصفراء والحمراء فرصة كل من الفريقين في التأهل لدور الثمانية وفي حالة تساويهما في هذا السجل تلجأ اللجنة المنظمة بالبطولة إلى إجراء قرعة بينهما.وفي المباراة الثانية بالمجموعة، تبدو فرصة المنتخب النيجيري أسهل كثيرا في حجز بطاقة التأهل لدور الثمانية حيث يحتاج الفريق إلى الفوز على إثيوبيا بأي نتيجة ليشق طريقه في البطولة.وكانت آخر مرة فشل فيها النسور في العبور لدور الثمانية في البطولة هي بطولة 1982 بليبيا وهي البطولة التي شهدت أيضا آخر مشاركة سابقة لإثيوبيا في النهائيات حيث التقى الفريقان في هذه البطولة أيضا وانتهى اللقاء بفوز نسور نيجيريا 3/صفر.