مديرة مدرسة نشوان تتحدث لـ (صفحة قضايا وحوادث):
لقاء/ منى قائد - تصوير / مواهب بامعبدترددت على مسامعنا بعض الأقاويل والاتهامات الموجهة لمدرسة نشوان الواقعة في مديرية المنصورة بعدم الانضباط وكذا بالانفلات الحاصل بين طلابها داخل حرم المدرسة.صفحة “قضايا وحوادث” نزلت إلى المدرسة والتقت بمديرتها الأستاذة تحية حسن التي روت لنا عن الاعتداءات التي تحصل للمدرسة من قبل مجموعة مجهولة .. فإلى تفاصيل اللقاء:[c1]الانضباط في المدرسة [/c]مدرسة نشوان والحمد الله منضبطة وتسير مثل الساعة، حيث أننا في المدرسة لا نعاني من التسرب الطلابي ولا يوجد لدينا نقص في المعلمين أو أثاث المدرسة ولا حتى نقص في الكتاب المدرسي أو الهيئة الإدارية، وكل الخطط الإدارية والمدرسية تسير على ما يرام وكذا البرنامج اليومي يسير على أحسن ما يكون ما عدا النشيد الوطني وهذا الشيء خارج عن إرادتنا وتعاني منه كل المدارس خصوصاً مع الأزمة الأخيرة التي مرت بها البلاد، فالمدرسة تسير بشكل أفضل.واستطردت قائلة: يوجد لدينا في كل ممر من ممرات المدرسة مشرفات بالإضافة إلى الوكيل والاختصاصي الاجتماعي وكل هؤلاء مهتمون بالإشراف والمراقبة على الطلاب وعلى خروجهم ودخولهم وكذا إشرافهم على الحصص المدرسية وعلى تحضير الطلاب وايضاً حل المشاكل المتعلقة بهم.وأضافت قائلة: إن كل مرحلة لديها مشرفة وكل مشرفة مسؤولة عن كل طالب لديها، بالإضافة إلى إشرافها على الحمامات الخاصة بكل مرحلة، بمعنى أن للصف الثامن حماماً خاصاً بهم ومشرفة وللصف التاسع حمام خاص بهم ومشرفة وكذلك الأطفال لديهم حمام خاص بهم ومشرفة علما بأن المدرسة تحوي (32) حماماً جميعها صالحة شغالة، وطبعاً هذا النظام يطبق على الفترتين (الصباحية والمسائية).[c1]وضع المدرسة بعد الدوام[/c]وأوضحت أن من المشاكل التي نعاني منها في المدرسة هو الوضع الذي تكون عليه المدرسة بعد الساعة (5) عصراً وبعد مغادرة طلاب الفترة المسائية منها، حيث تصبح المدرسة تحت إمرة (بلوك المنصورة كامل) يقومون بتشكيل فرق كروية تقوم باللعب داخل حرم المدرسة وليست لدينا الإمكانيات لمنعهم أو معاقبتهم وهذا العبث الحاصل في حرم المدرسة وقعنا فيه بعد دخول البلاد في أزمتها السياسية الأخيرة، حيث يوجد لدينا بالمدرسة (4) توانك للمياه أحدثت فيها تقوب ومواسير الحنفيات كسرت وقمنا بتبديلها أكثر من (3) مرات لكن دون فائدة.[c1]مسروقات المدرسة[/c]أما فيما يخص المسروقات داخل المدرسة فقد تطرقت إليها الأستاذة تحية حسين وقالت: إن نوافذ المدرسة سرقت من قبل مجموعة ملثمة ومسلحين دخلت إلى المدرسة مع “جاري جمل” وللأسف الشديد لا أحد يستطيع ضبطهم أو حتى التحدث معهم، إلى جانب سرقة (4) دينمات للمياه وكذا اختفاء كراسي وأدراج صف بالكامل قبل امتحانات الفصل الأول وايضاً كسرت أنوار الممرات “الميلات واللمبات” وكذا البلاكات أما المراوح فقد تم تعطيل واحدة، كما تم اللعب والعبث بأسلاك الكهرباء وكذا إتلاف “السويتش” الكبير الخاص بالمدرسة وسرقة الفيوزات واخيراً وليس اخراً الحريق المتعمد الذي شب في مكتبي قبل شهر ونصف وتم إحراق وإتلاف كل الأوراق والوثائق والسجلات والشهادات الخاصة بالمدرسة منذ عام (86 لغاية العام المنصرم) والقضية لا زالت في النيابة، علماً بأن التربية وكذا المحافظة لم تشكل حتى اللحظة لجنة للنزول كي تحصي الأضرار الناتجة عن الحريق.لهذا يمكن القول بأن العبث والتخريب في المدرسة ظاهرة متعمدة ومرتبة وقد يكون وراءها (شخص أو مجموعة أشخاص) الله أعلم وهذا الموضوع كتبته في تقرير إلى التربية، بالإضافة إلى الانفلات الأمني الحاصل الذي عرضنا للمشاكل والفوضى التي نعاني منها الآن سواء في المدرسة بشكل خاص أو في المديرية بشكل عام.[c1]اتهام المدرسة ظلم[/c]وقالت: إن اتهام المدرسة بعدم الانضباط يعتبر ظلماً في حقي كمديرة للمدرسة وبحق الطاقم التدريسي فيها، علماً بأن طاقم نشوان التدريسي يعتبر من أفضل وأكفأ الطواقم الموجودة على مستوى المديرية وأتحدى أي شخص يقول غير ذلك، حيث يتميزون بكفاءات عالية وخبرات طويلة في مجال التدريس وكذا خبرات في مجال المعاملة مع الطلاب ويكفي أنهم يتعاملون مع كثافة طلابية عالية وبالتحديد مع أولاد.[c1]التحرشات الجنسية[/c]وعن سؤالنا لها عن موضوعات التحرشات الجنسية التي تحصل بين الطلاب داخل المدارس أجابت: أنا والحمد الله مديرة مدرسة من عام (2006م) وإلى الآن لم يحصل أي شيء من هذا القبيل داخل حرم مدرستي. ولكن أقول إن الطلاب في كل المدارس بحاجة إلى ملعب خاص ليفرغوا فيه كل طاقاتهم، كما أنهم بحاجة إلى الأنشطة اللاصفية وتعزيز دورهم من خلال الفعاليات والأنشطة والدوريات الطلابية والعمل على إقامتها إما بشكل (اسبوعي أو شهري) فإذا توفرت كل هذه الفعاليات والأنشطة سيتمكن الطلاب من توظيف نشاطهم وتهذيب طاقاتهم بالشكل الصحيح الذي يخدم الطالب بشكل خاص والمدرسة والمديرية بشكل عام، لهذا لا بد من التربية أن تهتم بهذا الجانب والعمل على دعمه داخل المدارس.