على غرار حملات التحصين التي نفذتها في الأعوام السابقة، ها هي وزارة الصحة العامة والسكان ممثلة ببرنامجها الوطني للتحصين الموسع تستعد هذه الأيام لتنفيذ الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال مستهدفة من تقل أعمارهم عن خمس سنوات من منزلٍ إلى منزل في جميع محافظات الجمهورية.هذه الحملة ستستمر لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 27 حتى 29 يناير 2013م و من أجل تنفيذها تبذل وزارة الصحة العامة جهودا كبيرة على مختلف الأصعدة سواءً من حيث جهة الترتيبات اللازمة التي قام بها البرنامج الوطني للتحصين الموسع وقيادات وزارة الصحة المعنية بالمتابعة والإشراف والرعاية مع تدريب الكوادر والعاملين بالميدان وتجهيز اللقاحات على المستوى المركزي وبالمحافظات وعلى مستوى المديريات، بما في ذلك التوعية اللازمة للحملة ميدانياً وعبر وسائل الإعلام الجماهيري التي يقوم بها المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني.وفي سياق الاستعدادات أفاد البرنامج الوطني للتحصين الموسع بأن حملة التحصين ستشمل جميع الأطفال دون سن الخامسة وعددهم يزيد على( 4.5 مليون) طفل ، من منزلٍ إلى منزل وعددها عموما يزيد على ( 2.5مليون) منزل في سائر محافظات الجمهورية.بينما عدد العاملين الصحيين بالحملة ضمن الفرق الثابتة فهم (2,721)عاملا ثابتاً، و(37,334)عاملا ًمتنقلا، بإجمالي عدد (40.055) لكامل القوى العاملة، يقابل ذلك كوادر من المشرفين على عميلة التحصين يصل عددهم إلى (4,824) مشرف فريق بمعدل مشرف لكل(4-5) فرق تطعيم، وتقلهم مع العاملين بالتطعيم (5.157) سيارة مستأجرة.وهناك (88) مشرفا، وعلى مستوى المديريات هناك(666) مشرفا صحيا، و(666) مراقباً من المجالس المحلية بالمديريات(22) مراقبا من المجالس المحلية على مستوى المحافظات.في حين سيشارك في التوعية الميدانية بالحملة في المحافظات و(22) مشرفاً على التوعية الإعلامية من مدراء التثقيف الصحي بالمحافظات، و(333) منسقا للتثقيف الصحي بالمديريات. الجدير بالذكر أن حملة التحصين ضد شلل الأطفال التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان لا تزال تنفذ بين الحين والآخر على الرغم من إشهار اليمن عام 2009م خالية من الفيروس المسبب للشلل من قبل منظمة الصحة العالمية، لعوامل يراها مسؤولو وزارة الصحة بأنه ذات استحقاق حتى تؤمن البلاد ويُقطع الطريق على فيروس شلل الأطفال كي لا يعود مجدداً يهدد أجيال المستقبل، ولينشؤوا أجيالاً سليمين ومعافين من كل ما يعيقهم في بناء مستقبلهم ومستقبل اليمن ونمائه.ومن تلك العوامل أن عدداً من بلدان شرق البحر المتوسط وبعض البلدان الأفريقية القريبة من اليمن لا تزال تشهد ظهور حالات الإصابة بشلل الأطفال، ولأجل ألا يعود هذا الفيروس إلى اليمن من جديد قادماً من تلك البلدان، فإن وزارة الصحة أخذت على عاتقها تنفيذ حملات تحصين احترازية وقائية بشكلٍ متكرر، وكان لها أن سخرت إمكانياتها وقدراتها المتاحة لتذلل الصعاب والمشقات التي يتكبدها الآباء والأمهات حاملين أطفالهم للوصول بهم إلى المرافق الصحية المقدمة خدمات التطعيم لاسيما في القرى النائية، وذلك بأن شكلت فرق تطعيم متنقلة من منزلٍ إلى منزل كي تصل بلقاح التحصين إلى كل منزلٍ، وهذا برأي أطباء الاختصاص أدعى إلى أن يبادر ذوو الأطفال إلى تحصين فلذات أكبادهم بما يدعم مناعتهم المكتسبة لتظل منيعة وبمعزلٍ عن الإصابة.ولا بد من الإشارة إلى أن اللقاح المضاد لشلل الأطفال يُعطى في الحملة لسائر الأطفال دون سن الخامسة حتى من سبق تطعيمه في المراكز الصحية بلقاحات التطعيم الروتيني، فتكراره وتعدد جرعات لقاح شلل الأطفال مفيد ومهم للوقاية المكتسبة، وهو ما يؤكده المختصون في البرنامج الوطني للتحصين الموسع، مشيرين إلى أنه آمن قد خضع للفحص وأجريت عليه التجارب فأثبتت سلامته؛ بما ينم عن حرص وزارة الصحةً على سلامة الأطفال عبر تأمين لقاح مضاد للمرض يكفل منع الإصابة والحد منها.من جانبها نفت الدكتورة/ غادة شوقي الهبوب- مدير البرنامج الوطني للتحصين الموسع، صحة ما يُروج له البعض من شائعات وأقوال مسيئة للتحصين، ووصفتها بالتلفيقات المضللة التي لا صحة لها على الإطلاق، داعيةً الجميع وفي مقدمتهم الآباء والأمهات إلى أن يبادروا إلى تحصين جميع أطفالهم دون سن الخامسة ضد الفيروس المسبب لشلل الأطفال، باعتبارها مسؤولية إنسانية ودينية ووطنية على حدٍ سواء.وهي رسالة نوجهها - بدورنا- إلى كل أبٍ وأم، مذكرين بأن فرق التطعيم خلال الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال التي تقرر تنفيذها من(27-29 يناير الجاري) ستصل إلى منازلهم طارقة كل باب في جميع محافظات الجمهورية ، وما عليهم إلا أن يستقبلوها بالترحاب، مُهيئين أطفالهم ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات لتلقي جرعة لقاح الشلل الوقائية.
الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال.. تقرع الأبواب
أخبار متعلقة