دمشق / متابعات :ذكرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن اتجاه سورية نحو مرحلة جديدة، سياسياً وعسكريا ودبلوماسيا، كاشفة عن معلومات حول تغييرات جذرية، أُدخلت على عمل الجيش العربي السوري وأدائه، كما أشارت إلى وجود حملة جهنمية، تقودها الأطراف المعادية لسورية، من خلال عمليات إرهابية ومحاولات لـ»شرعنة» المعارضين الذين خلقتهم في عواصمها.وتوضح الصحيفة في عددها الصادر يوم الاثنين أن تطورات جديدة، برزت على أداء الجيشالسوري، بعد فشل ما سمته الأطراف المعادية لسورية وإرهابييها بـ «غزوة دمشق»، وتقول مصادر دبلوماسية للصحيفة: «إن تغييرات جذرية طرأت على آليات العمل والتخطيط وحتى التنفيذ، وإن الجهد الخاص بعمل الاستخبارات العسكرية، قد تقدّم وأتاح للجيش تحقيق نجاحات ميدانية في مناطق عدّة من ريف دمشق ومنطقة حمص».وتوضح المصادر قائلة: «إن خطاب الرئيس بشار الأسد الأخير في دار الأوبرا، وحصيلة محادثات الإبراهيمي في جنيف، كانت ذروة المرحلة الأخيرة، وكانت حصيلة الواقع الميداني المستجد. وبالتالي فإن النتيجة التي لا تحسم الجدال سوف تفتح الباب أمام أسئلة حول المرحلة التالية».ميدانياً، تشير المعطيات الواردة من دمشق، أن الجيش السوري يسعى إلى تحقيق خطوات هدفها الإمساك مجدداً بكل منطقة دمشق وريفها، وكذلك منطقة حمص وريفها، ما يعني توقّع عمليات عسكرية من الغوطة الشرقية إلى بعض المناطق المتصلة بالجنوب، إلى منطقة القصير وقرى في ريف حمص. وسوف يكون لنتائج هذه المواجهات انعكاسات أساسية على المرحلة المقبلة.كما تلفت مصادر «الأخبار» إلى أن المناخات الدبلوماسية الخارجية، لا تشير إلى تسوية قريبة، ولكنّها تقول: «إن هناك مَن يتحرك من مكانه ولو ببطء، والموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي يعيش مراوحة في الجدال الدبلوماسي من حوله».كما فضحت الصحف الغربية ووسائل الإعلام الأجنبية، هذه العصابات وما تقوم به من مجازر ونهب وسرقة واعتداءات وتفجيرات وكل ما ينطوي تحت الأعمال الإرهابية التي تسعى لتدمير الوطن والمواطن.كما تسعى الأطراف المعادية لسورية والممولة للإرهاب فيها، إلى خلق «تفاهمات ميدانية» تحول دون استمرار المواجهات المتفرقة بين «جبهة النصرة» وباقي المجموعات الإرهابية المسلحة، وخصوصاً في مناطق إدلب وريف حلب، وذلك بعد أن تعرت أمام الرأي العام العالمي.إلى ذلك أكدت المعلومات أن الدول والمشيخات التي باتت معروفة للجميع، تخطط وبعد فشلها في «غزوة دمشق» كما تسميها، إلى عمل إرهابي يستهدف دوائر حكومية، أو من خلال توسيع رقعة تواجد الإرهابيين في بعض المناطق، ولم تخف المصادر عينها أن تلجأ هذه الأطراف إلى عمليات القتل العشوائي من خلال تفجيرات إرهابية في سورية.
الجيش السوري يشق مرحلة جديدة في حربه ضد الإرهاب
أخبار متعلقة