موسكو / وكالات :أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأربعاء أن موسكو مهتمة بعدم زعزعة الوضع في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وأن أسطولها في هذا البحر هو عامل استقرار في المنطقة.وشدد لافروف، خلال المؤتمر الصحفي الذي استعرض فيه حصاد عمل الدبلوماسية الروسية للعام الماضي، على أنه لا يمكن استخدام مجلس الأمن الدولي لشرعنة التدخل الخارجي في النزاعات الداخلية، داعيا إلى مواصلة الجهود الرامية إلى تحريك عملية المفاوضات في الشرق الأوسط.وفي الشأن السوري، قال لافروف: «المشكلة تتمثل بتمسك المعارضة بشرط تنحي الرئيس الأسد». مضيفا: «لن يتغير الأمر إذا استمر الوضع كذلك، أولويتنا تتمثل في تحقيق استقرار الوضع ووقف العنف في سورية».وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن أعضاء آخرين في «مجموعة العمل حول سورية» يرسلون إشارات خاطئة في اتصالاتهم مع «المعارضة» في سورية، داعيا في الوقت نفسه إلى عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت في حق دول أخرى سابقا في سورية.وأردف قائلا: «للأسف ليست هناك محاولات حقيقية لجعل الأطراف في سورية تجلس وراء طاولة المفاوضات».كما أكد وزير الخارجية الروسية ضرورة إشراك إيران في حل الكثير من مشاكل المنطقة، مبينا أنها جزء مهم في منطقة الشرق الأوسط، وقال: «من الخطأ عدم دعوة إيران إلى الاجتماعات الدولية حول سورية».من جهة أخرى، أوضح المسؤول الروسي أن بلاده لم تبدأ عملية إجلاء مواطنيها من سورية، وقال: «هناك عائلات قررت السفر إلى روسيا على متن الطائرات التي نقلت المساعدات الإنسانية إلى سورية».يذكر أن سبعة وسبعين من الرعايا الروس المقيمين في سورية، فقط غادروا سورية إلى مطار دوموديدوفو في موسكو على متن طائرتين تابعتين لوزارة الطوارئ انطلقتا من بيروت، ومعظمهم من النساء والأطفال.
لافروف يتهم «مجموعة العمل حول سورية» بعدم محاولة توطين حوار حقيقي
أخبار متعلقة