سطور
تعز في الأصل عاصمة ثقافية لليمن، لكن توجت هذه التسمية بقرار الأخ الرئيس، الذي لن يكون فاعلا إلا بإعادة الاعتبار لتعز كمحافظة استحقت أن تكون عاصمة ثقافية لليمن عموما وليس لفترة محدودة .هذا الاعتبار لا بد أن يشمل البنية التحتية عموما من مدارس ومستشفيات ومسارح ونوادي ومنتديات ومكاتب.. إلخ، وقبل ذلك بحاجة لماء وكهرباء لا تنطفئ ليظل وهج الثقافة فيها مستمرا لا يحترق مع احتراق الشموع.. وبما يخدم بنية الثقافة عموما ويؤسس لتعز أن تكون عاصمة ثقافية حقيقة ومعنى، إذ لا يعقل أن تكون تعز عاصمة ثقافية لليمن ومثقفوها لا يجدون مشفى يداوي قلوبهم وجراحهم أو دارا تنشر إبداعاتهم أو مؤسسة تتبناها.تعز مثل كل المحافظات اليمنية بحاجة إلى الكثير والكثير ، وإذا أردنا لها أن تكون عاصمة للثقافة اليمنية مثلما كانت رائدة لها لا بد من خروجها عن المركزية الإدارية التي تقتل كل الآمال والتطلعات لأبنائها، ويجب أن يكون لها نصيباً عادلاً في كل الفعاليات القومية، يتناسب مع الكم الهائل من مثقفيها وسكانها.وقبل ذلك تعز بحاجة إلى الاهتمام بمدارسها ومعاهدها وجامعاتها لخلق جيل يحترم الثقافة ويواكب العصر فهذه أول المنطلقات لتعز عاصمة ثقافية قبل أي شيء.نحترم قرار الأخ الرئيس لكن لا نريد قرارات شاطحة أو مجاملة من أجل أغراض سبق أن استغلت في فترات تغييب الوعي الجمعي لمواطني اليمن، ونثق بدعم رئيس الجمهورية لتعز وأبنائها، لكن لا يكفي الإعلان عن تعز عاصمة للثقافة..نحن ننتظر ماذا بعد الإعلان؟..ولكن على أرض الواقع.