دعت جميع شرائح المجتمع إلى العمل لحل الأزمة
دمشق/ متابعات:أدانت أحزاب سورية التفجيرات الإرهابية التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة وآخرها تفجير السلمية في وقت دعت هذه الأحزاب كافة شرائح المجتمع إلى العمل لتنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة فيما أعلن حزب الشعب عن مبادرة تدعو الذين يرغبون بإلقاء السلاح إلى تسليم أنفسهم وتسوية أوضاعهم على أن يتعهد الحزب بتقديم الضمانات الكافية.وأطلق حزب الشعب المبادرة تحت عنوان «كفى وإلى متى» بغية تسوية أوضاع المواطنين المغرر بهم الذين تورطوا بحمل السلاح وذلك بعد حصوله على الضمانات اللازمة والكافية من الجهات المختصة لتنفيذ هذه المبادرة.وأشار الشيخ نواف عبد العزيز طراد الملحم أمين عام الحزب في مؤتمر صحفي عقده أمس إلى «أن هذه المبادرة تأتي انطلاقا من روح كلمة السيد الرئيس بشار الأسد وأهداف الحزب في العدالة والتسامح والبناء والرغبة في تهيئة الظروف المساعدة على وقف العنف والدخول في الحوار الوطني» مؤكدا أن «الحوار هو الطريق الوحيد لحماية سورية وصون وحدتها وهو الطريق الامثل للإصلاح والتغيير.وأوضح الملحم أن «المبادرة تدعو الذين يرغبون بإلقاء السلاح إلى تسليم أنفسهم وتسوية أوضاعهم على أن يتعهد الحزب بتقديم الضمانات الكافية والالتزام بتسوية شاملة تضمن لهم عدم مراجعة أي جهة في الدولة وان يعودوا إلى أهلهم وذويهم»ولفت الملحم إلى «أن الحزب يتعهد لكل الراغبين بالخروج من المناطق الساخنة بمساعدتهم على تأمين الملاذ الآمن والحد الأدنى من مستلزمات العيش الكريم لحين انتهاء الأزمة» لافتا إلى «أن الحزب سيسعى إلى التوسط والتواصل مع المواطنين أصحاب الحقوق الخاصة بالتنازل عن حقهم الشخصي ايمانا بتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة إضافة إلى تسوية المطلوبين بنفس الضماناتودعا الملحم المواطنين الذين أجبرتهم المجموعات الإرهابية المسلحة على اللجوء إلى دول الجوار وتم استغلالهم سياسيا ويعيشون ظروفا انسانية صعبة للعودة إلى ارض الوطن مع ضمان تسوية أوضاعهم وتأمين اقامة تليق بهم وتحفظ كرامتهم.كما دعا أمين عام حزب الشعب «معارضة الخارج وكل من يدعون حرصهم على حماية الوطن إلى تلبية الدعوة للحوار تحت سقف الوطن بما يضمن وقف نزيف الدماء وأعمال التدمير والتخريب».بدوره أوضح الشيخ أحمد شيخو أمين سر الحزب «أن آلية تنفيذ المبادرة وتسوية أوضاع الذين سيسلمون أنفسهم ستكون مع جهة مختصة واحدة على أن يتم تعميم اسماء من سويت اوضاعهم إلى باقي الجهات»من جانبه أدان حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الجريمة النكراء التي ارتكبتها المجموعات الارهابية المسلحة أمس في السلمية ومن قبلها تفجيرا حلب الإرهابيان وما سبقها من جرائم راح ضحيتها عشرات المواطنين الابرياء وعدد من الجرحى مؤكدا ًان مثل هذه الاعمال تأتي لتضاف الى سجل المجموعات الارهابية المسلحة الحافل بالإجرام والتخريب.وأشار الحزب في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس إلى «أن تفجير السلمية استهدف مواطنين لا ذنب لهم سوى التزامهم في حياتهم وسلوكهم بالمعايير الوطنية المعتمدة في الحياة السورية» داعيا الجميع الى استئصال هذه الظواهر الفاسدة والمعطوبة من حياتنا باستخدام كل الوسائل الممكنة والمتاحة والعودة بسورية الى ما كانت عليه من أمن وأمان.وأكد الحزب في بيانه أن «البرنامج السياسي لحل الأزمة في سورية حدد معالم المرحلة المقبلة ووضع النقاط على الحروف ورسم خريطة واضحة للوصول بالمشهد السوري إلى ما ينبغي ان يكون عليه» مشيرا إلى دور الحكومة المكلفة بوضع الآليات المناسبة لبلوغ الهدف المنشود والعمل جنبا إلى جنب مع الأحزاب الوطنية بكل مكوناتها السياسية وبجميع توجهاتها الاقتصادية والاجتماعية ومع شرائح المجتمع السوري وفعالياته المتعددة الأطراف وصولا إلى المراحل الثلاث المتعاقبة التي حددها البرنامج لمواجهة المؤامرة والتصدي لها واسترداد سورية إلى موقعها وموضعها ودورها.وأكد الحزب التزامه بخطه السياسي ونهجه الفكري ورؤيته المعهودة والمشهودة للمؤامرة على سورية والمضي عميقا في ترسيخ ذلك كله من خلال التزامه بالثوابت الوطنية والقومية التي رافقت مسيرته عبر سنوات مديدة وهي الثوابت التي تعلي من شأن الوطن ووحدته وتلاحم شرائحه وأطيافه ومكوناته.وأدان الحزب الديمقراطي السوري بأشد عبارات الاستنكار والشجب التفجير الارهابي في مدينة السلمية والذي أزهق الأرواح البريئة وبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين الآمنين.وأكد الحزب في البيان الذي تلقت سانا نسخة منه «أن هذا العمل البربري لن يزيد الشعب السوري إلا اصرارا على مواصلة الجهود من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار» موضحا أنه الحل الوحيد للخروج الامن للازمة في سورية وبناء سورية المتجددة بسواعد أبنائها وإرادة شعبها.وختم الحزب بيانه بالترحم على شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين متمنيا الشفاء العاجل لجميع الجرحى.