قبيل أيام من ذكرى ثورة 25 يناير
القاهرة/ متابعات:أكثر من 20 مظاهرة ووقفة احتجاجية شهدتها محافظات مصر، امس الأحد، بعضها متعلق بمطالب فئوية وثانية ضد أخونة الدولة، وثالثة تطالب بحقوق متنوعة لأهالى وعمال وأصحاب سيارات، ورابعة تحاصر وزير الصحة فى البحيرة لرفضه الاستماع لشكوى الأهالى من سوء الأوضاع الصحية.المظاهرات أشعلت أجواء المحافظات قبيل أيام من ذكرى ثورة 25 يناير، ووسط دعوات بالتظاهر والخروج إلى الشوارع تعبيرا عن الغضب الشديد لتدهور الأوضاع فى مصر.فى دمياط.. نظم العشرات من أصحاب سيارات النقل الثقيل وقفة احتجاجية أمام بوابة ميناء دمياط، وأعلنوا توقفهم عن العمل، مطالبين بزيادة الأجرة المعروفة باسم (الناولون).وأكد المحتجون أن جميع قطع غير السيارات زادت أسعارها بمقدار الضعف وما زالت أجرة نقل طن الحديد والأرز، وبعض المستلزمات الأخرى، كما هى لم تتغير، فى الوقت الذى زادت فيه أسعار النقل للسيارات التى تحمل الحاويات.وأعلن أصحاب السيارات استمرار الاحتجاج حتى زيادة أسعار النقل، مهددين بالتعدى على أى سيارة تخالف ذلك، وتحطيمها وضرب سائقها.كما نظم قرابة 80 عاملا وموظفا بالإدارة الآلية بميناء دمياط وقفة احتجاجية أمام مبنى الإدارة، اعتراضا على ضياع حقوقهم، على حد قولهم، مطالبين باستبعاد مدير عام الإدارة.وفى شمال سيناء.. نظم العشرات من العاملين فى شركات الإنتاج والخدمات البترولية وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان عام المحافظة مطالبين بأن تحقق وزارة البترول وعودها لهم بالتعيين، حيث سبق تدريبهم والتحقوا بالعمل فى شركات إنتاج، ثم تم تحويلهم على شركات أخرى بدون رغبتهم، وطالبوا بالتثبيت فى مواقعهم وليس النقل.وقال محمد العربى حسن إن عددهم 230 شابا، ومشكلتهم قائمة منذ أكثر من 12 عاما، وإن وزير البترول السابق وعدهم بالنظر فى مشكلتهم.كما شهدت الساحة المقابلة لديوان عام المحافظة، خلال ساعات الظهيرة، تجمع العشرات من موزعى أنابيب البوتاجاز فى مدينة العريش، مطالبين بمنحهم تراخيص لتوزيع الأنابيب من ضمن حصص توزيع البوتاجاز اليومية المخصصة لمحطات الضخ، وأغلق المحتجون ساحة المحافظة الأمامية بوضع عربات الكارو وسيارات نصف النقل، فيما شارك 18 معلمًا مفصولين من وظائفهم بالتربية والتعليم فى وقفة احتجاجية للمطالبة بإعادة تعيينهم مرة أخرى.وفى كفر الشيخ.. شهد ديوان عام المحافظة وقفة احتجاجية لسائقى سيارات خط «مدينة بلطيم- المصيف»، وأوقفوا سياراتهم أمامها مطالبين باستخراج خطوط سير لسياراتهم للعمل بخط «كفر الشيخ- بلطيم»، بدلا من خط «بلطيم - المصيف».وأكد السائقون المحتجون أنهم كانوا من قبل يقومون بتوصيل الركاب بسيارة «كبوت» ونصف نقل من مدينة بلطيم إلى المصيف، مضيفين أن هذا الخط يعمل به أكثر من 250 سيارة «كبوت».كما أغلق العاملون فى المحاجر الباب الرئيسى للمحافظة، وافترشوا الأرض مطالبين بالتثبيت، ورددوا عددًا من الشعارات منها «يا تموتونا يا تثبتونا»، فضلاً عن هتافات ضد المهندس سعد الحسينى محافظ كفر الشيخ، فيما شهد ديوان عام المحافظة وقفة احتجاجية للاعتراض على تصريحات الدكتور باسم عودة، وزير التموين، بعودة دمج الإنتاج والتوزيع معاً.وقال محمد الدرينى، رئيس شعبية المخابز، إننا نحتج على ما دعا له وزير التموين بدمج الإنتاج والتوزيع، وهذا ما نرفضه، وقد وقعنا على تحرير الدقيق لننتج ويتم استلام الخبز وتوزيعه بعيدًا عن أصحاب المخابز.كما أضرب العشرات من السائقين والمحصلين، وجميع العاملين بجمعية نقل الركاب بمحافظة كفر الشيخ، ومنعوا خروج السيارات منه للمطالبة بالتثبت، واعتراضاً على سوء المعاملة من قبل الإدارة، والتهديد الدائم بالفصل من العمل.وأكد صلاح عطية، محصل بالجمعية، أنه يعمل منذ عام 2004 بعقد تأمينى بمبلغ 100 جنيه، تم زاد المبلغ لـ 180 جنيهًا، وليس لهم أى حقوق أخرى، ولذلك فإنهم يطالبون بزيادة رواتبهم وتثبيتهم حتى يستطيعوا مواجهة أعباء الحياة.وفى البحيرة.. حاصر المئات من أهالى إيتاى البارود وزير الصحة عقب افتتاحه مستشفى الطوارئ بالمنطقة، وتجمع الأهالى حول الوزير منتقدين سوء الأوضاع الصحية، وانضم إليهم العشرات من المرضى والعاملين بالمستشفى، فيما تدخل المهندس مختار الحملاوى، محافظ البحيرة، لتهدئة المواطنين دون جدوى، مما دفع الوزير لدخول المستشفى مرة أخرى، وتعديل برنامج الزيارة وتأخيرها لمدة ساعة، وسط محاولات لإخراجه منها.وفى السويس.. يواصل عمال شركة الغردقة للمقاولات، الخاصة بتحصيل رسوم الغاز من الوحدات السكنية، إضرابهم عن العمل لليوم الثالث على التوالى، حيث نظموا صباح اليوم وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة بالمساواة فى الحقوق المالية والاجتماعية، والتعيين بشركه سيتى جاز التى يعملون فيها.وقال المحتجون إنهم حرروا بلاغا بمكتب المحامى العام لنيابات السويس تحت رقم 27 أحوال السويس بالواقعة، وناشدوا المهندس أسامة كمال، وزير البترول، التدخل ورفع الظلم عنهم بتعيينهم فى الشركة.أما في المحلة فقد نظم العشرات من أهالى قرية ديرب هاشم، التابعة لمركز ومدينة المحلة، وقفة احتجاجية أمام مجلس المدينة، ودخل البعض منهم إلى الديوان للتعبير عن غضبهم الشديد من أزمة الصرف الصحى التى تعانى منها القرية منذ سنوات، وتعرض المنازل للانهيار نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وهدد المتظاهرون بقطع طريق المحلة دمرو فى حالة عدم استجابة المسئولين لمطالبهم، مضيفين أن جرارات الكسح تنقل المقطورة الواحدة بمبلغ 30 جنيهًا وترميها فى الترعة التى تمر من أمام القرية.وفى الأقصر.. نظم أكثر من 100 إمام من أعضاء رابطة الأئمة بالأقصر مسيرة بالزى الرسمى، توجهت نحو مبنى ديوان محافظة الأقصر، وذلك احتجاجا على ما أسموه بمحاولات «أخونة» المديرية.وتجمع المتظاهرون أمام ديوان المحافظة مطالبين بلقاء الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر، وقال الشيخ إمبابى زكى، رئيس الرابطة، أن الشيخ محمد على حسانين وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة يتولى المسئولية منذ أكثر من 4 سنوات، ويتبقى له 5 شهور فقط قبل انتهاء خدمته وخروجه على المعاش، وأن أى وكيل وزارة أو مدير عام يستمر فى منصبه حتى الخروج من الخدمة، مضيفًا أن الإخوان المسلمين يحاولون فرض أنفسهم على الوظائف القيادية بالمديرية.كما نظم العشرات من أهالى قرية ديمشلت، التابعة لمركز دكرنس، وقفة احتجاجية أمام مديرية أمن الدقهلية، بمشاركة عدد من الرياضيين احتجاجا على القبض على أحمد الجندى، مدرب الكاراتيه المتهم فى قضية الاتجار بالسلاح، والذى تم إلقاء القبض عليه منذ أسبوع.وفى أسيوط.. نظم العشرات من أهالى قرية الزاوية، التابعة لمركز أسيوط، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة احتجاجا على الواسطة والمحسوبية فى توزيع الوحدات السكنية التابعة للمحافظة بالقرية.واتهم المتظاهرون بعض موظفى الوحدة المحلية بقرية الزاوية بمجاملة ذويهم والمقربين لهم فى توزيع الوحدات السكنية، دون النظر إلى الظروف الاجتماعية للمتقدمين لحجز هذه الوحدات.وفى المنيا.. تجمهر العشرات من سائقى السيارات النقل أمام المعدية النهرية بقرية الشيخ حسن التابعة لمركز مطاى، احتجاجا على امتناع أصحاب المعديات الخاصة نقلهم من البر الغربى للشرقى، بسبب وجود خلافات سابقة بينهم، مما تسبب فى تعطيل مصالحهم.فيما استمر العاملون بمشروع فوسفات مصر بالوادى الجديد فى إضرابهم عن العمل لليوم التاسع على التوالى، وذلك للمطالبة بإقالة مجلس الإدارة، وتوحيد اللائحة المالية والإدارية للعاملين بالشركة، وهو ما تسبب فى توقف العمل والإنتاج بالمشروع، بعد أن منع العاملون المضربون دخول الشاحنات التى تنقل الفوسفات الخام، مما أدى لتكبد المشروع والمقاولين المتعاقدين مع مجلس الإدارة لنقل الخام خسائر فادحة، وتوجهت قيادات من مديرية أمن المحافظة لمقر المشروع، وحذرت العاملين من تنفيذ تهديداتهم بفصل التيار الكهربائى عن محطة أبو طرطور التى تغذى مراكز المحافظة بالكهرباء.وقال المهندس عربى سعد، مدير موقع مشروع فوسفات مصر، لـ»اليوم السابع» إن مجلس الإدارة استجاب بالفعل لكل مطالب العاملين، حيث تم توحيد اللائحة المالية والإدارية مما أدى لزيادة رواتبهم بنسبة 45%، وزيادة العلاوات إلى 8%، وهى 4 أضعاف ما كانت عليه قبل تأسيس الشركة، معتبرا هذا الإضراب موجهًا بواسطة عدد من العاملين الذين سبق أن تحرر ضدهم أكثر من 5 محاضر لتحريض زملائهم على وقف العمل والاعتصام للمطالبة بإقالة مجلس الإدارة، وادعائهم بوجود فساد مالى وإدارى بالشركة دون دليل على ذلك.وفي قنا.. نظم العشرات من موظفى قطاع كهرباء الريف وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية، احتجاجا على وقف العمل بقطاع هيئة كهرباء الريف الذى تم إنشاؤه منذ عام تقريبا.وطالب المحتجون بأن تتخذ شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء الإجراءات اللازمة لإنشاء قطاع لمشروعات كهربة الريف بالمحافظة، لاستيعاب العاملين المنقولين إلى الشركة، وفقا لنص المادة 4 وبكل القواعد الواردة فيها.في سياق متصل أعلنت 36 حزبا وحركة سياسية عن مشاركتها فى مظاهرات ومسيرات 25 يناير المقبل، للمطالبة بإسقاط المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين.وطالبت الحركات بضرورة أن يكون هناك رئيس ونائب عام لكل المصريين، قائلة إن الشهور الماضية كشفت عمق أزمة الإدارة السياسية وعدم قدرتها على القيام بدورها فى ضبط حركة الجهاز الإدارى للدولة، موضحين أن هذا الأمر الذى جعل المصريين فريسة سهلة للإهمال وسوء الإدارة وعدم الرؤية الناتج عن إدارة مكتب إرشاد الجماعة لمؤسسة الرئاسة.وحددت القوى السياسية المسيرات التي ستنطلق يوم 25 يناير المقبل، وتلك المسيرات هى مسيرة من جامع الأزهر، ودوران شبرا، وجامع الفتح، ومصطفى محمود، ومسجد نصر الدين بالهرم، ومسيرتان من مسجد النور وميدان الساعة متوجهتان إلى الاتحادية.واستطرد المشاركون الموقعون فى بيان لهم،: «لم نر مشروعاً للنهضة ووقعنا جميعاً فريسة للتجارة بالدين والانتهازية السياسية، لم نر قصاصاً للشهداء، ووجدنا فصيلاً واحداً يسعى لسجن الوطن فى عباءته، واتضح أنه لم يصن الثورة ولم يحقق أياً من اهدافها، وجدنا نخباً لم تقدم مشروعاً بديلاً، وجدنا أنفسنا أمام سياسات مبارك، وإن الفشل هو أزمة قرار رئاسى غير مدروس وحكومة انشغلت بالسيطرة على السلطة وتعمدت قتل المصريين وأننا هنا لا نفصل شهداء قطاري البدرشين وأسيوط عن شهداء الاتحادية وغيرهم ممن فقدوا حياتهم نتيجة مواقفهم السياسية أو من وثقوا فى من تحمل أمانة قيادة الوطن».وشددت الحركات الثورية على ضرورة إنهاء تزاوج السلطة برأس المال، كما طالبوا بوقف مشروع الصكوك، مؤكدين أن هدفها بيع الوطن، وعدم الرضوخ لإملاءات صندوق النقد الدولى، للحصول على القرض، رافضين الوصاية الأمريكية على مصر.ووجهت الحركات السياسية الموقعة على البيان برسالة إلى جبهة الإنقاذ ورموز القوى المدنية مفادها: «كنا نتمنى أن تستجيبوا لمطالب الشارع المصري وخصوصا فى عملية الاستفتاء السابقة، ولكن حدث ما حدث، اليوم مازلنا نأمل ان تستجيبوا للوازع الوطنى وخصوصا فى عملية الانتخابات القادمة لا تشاركوا فى إضفاء الشرعية على نظام قد فقد شرعيته».وحمل البيان توقيع 36 حركة وهي: الجبهة الحرة للتغيير السلمي، وتحالف القوى الثورية، والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، وثورة الغضب المصرية الثانية، وحركة شباب الثورة العربية، والمركز القومى للجان الشعبية، وحركة مظلة القوى الثورية، وشباب حزب الدستور، واتحاد شباب الثورة، واتحاد الصفحات الثورية، وحكومة ظل شباب الثورة، وحركة شباب الوحدة الوطنية، وألتراس برادعاوى، وحركة شباب فجر، وحركة جنود الثورة، مجلس شباب الثورة، وإمسك فلول، وائتلاف ثوار مصر، واتحاد ثوار إسكندرية، ومجلس أمناء الثورة بالإسكندرية، وتكتل ثوار السويس، وحركة ثوار الميدان بالسويس، وحركة شباب 25 يناير، وشباب المحلة الثائر، وحركة شباب الميدان بالمنصورة، وائتلاف شباب الثورة بالمحلة الكبرى- الشرارة، والنقابة العامة المستقلة للعاملين بالكهرباء والطاقة، وحرافيش الثورة، والكتلة الثورية بطنطا، واتحاد المدونين العرب، وطنطا الثائرة، وحركة كفاية الغربية، والجبهة القومية للعدالة والحرية، وشباب حزب الجبهة، وتكتل شباب الجيزة، واتحاد المدونين العرب.