لم أتردد لحظة واحدة في تلبية الدعوة بتوجيه التحية والتهنئة إلى طاقم وعمال صحيفة 14 أكتوبر الغراء في ذكرى تأسيسها الـ45.. فقد تلقيت ذلك بسرور كبير، ووجدت نفسي مدفوعاً بالمخزون النفسي والوجداني والفكري والتنويري بصفته العامة التي تركته الصحيفة في عقول وثقافة وسلوك الجيل الذي عاش في فترة ما بعد الإستقلال الوطني المجيد في 30 نوفمير عام67م وهذا أولاً.. أما ثانياً فيعود لإسم الصحيفة ذاته (14 أكتوبر) وهو ما يعني لنا الكثير.. يعني لنا التاريخ والمجد والشرف.. يعني لنا الإعتزاز والكبرياء الوطني الرفيع.. يعني لنا المقاومة والرفض المطلق لكل أشكال القهر والاستبداد أياً كان شكله واسمه أو مصدره.. أما ثالثاً وأخيراً فهو الاعتزاز والتقدير لكل من كان لهم الشرف والمساهمة الواعية والمسئولة في مسيرة ( 14 أكتوبر) الصحيفة الرائدة ولكل من قدم جهده ودفع الضريبة الواجبة في سبيل الحفاظ عليها وتطويرها ومنذ بداياتها الأولى وحتى الآن، فقد تعاقبت عليها أجيال كثيرة من الصحفيين والفنيين وغيرهم ممن أرتبطت حياتهم بها وأصبحت هي جزءاً منهم.. لهم جميعاً التحية والتقدير الكبيرين، فبفضلهم جميعاً استمرت صحيفة ( 14 أكتوبر)حاملة لأغلى وأعظم أسم في تاريخ الجنوب المعاصر رغم كل المحاولات التي استهدفت الثورة والصحيفة معاً.. فكل منهما يدل على الآخر.. أهنئكم أيها الأعزاء محيياً فيكم روح الانتماء الأصيل للعنوان الجامع الذين تعملون تحت رايته ومن أجله وفي سبيبله ( 14 أكتوبر - الثورة - الوطن - الصحيفة ).. ونحيي ثباتكم في وجه الضغوط المتزايدة عليكم في الآونة الأخيرة.
نحيي ثباتكم في وجه الضغوط
أخبار متعلقة